نقلت شبكة راصد الاخبارية تفاصيل جديدة لحادثة توقيف حافلات الحجاج الشيعة من منطقتي الأحساء والقطيف الذين تعرضوا خلال هذا الاسبوع في القويعية للتعطيل والشتائم الطائفية والضرب المبرح لسائقي حافلتين.
وروى أحد الحجاج للشبكة بأنهم وعند الحادية عشرة من مساء السبت فوجئوا بجنديين ذوي لحى طويلة يستقلان سيارتين لأمن الطرق يأمران سائق الحافلة بصورة هستيرية بالتوقف فورا في منطقة لا توجد بها نقطة تفتيش نظامية أصلا.
ويضيف فور توقف حافلتنا بدءا بالصراخ في وجوه الركاب والسائق ومساعده وانتزعوا مباشرة هاتفي الاخيرين.
ويقول سائق حافلة «اتضح لنا فورا بأن الحافلات الموقوفة وتقدر بالعشرات جميعها عائدة لحملات ومكاتب حج من الأحساء والقطيف في حين لم يعترض أحد سبيل الحافلات القادمة من مناطق أخرى والتي ظلت تمر علينا طوال الوقت.»
ووفقا لمسئول إحدى الحملات «بدا واضحا منذ البداية إن التعطيل عائد لتصرف شخصي من الجنديين الذين لم يخفيا كراهيتهما للشيعة من خلال اطلاق الشتائم الطائفية دون ابداء أي مبرر لتعطيلهم لنا حتى مع الحاحنا عليهم.»
ويضيف حين أصر أحد سائقي الحافلات على معرفة سبب التعطيل اعتدى عليه رجال الأمن بالضرب واحتجزوه بعد تقييد يديه بإحدى الدوريات.
في مركز أمن الطرق
ويقول مسئول الحملة عندها نفذ صبر الجميع مع مرور أكثر من ساعة من توقف الحافلات وعلى متنها مئات الحجاج في العراء وفي أجواء شديدة البرودة خصوصا مع تعنت رجال الأمن الذين لم يتيحوا لأحد حتى مجرد الكلام معهم مكتفين باطلاق أوامر البقاء في الحافلات.
عندها نزلنا ومعنا عشرات الركاب وضغطنا على رجال الأمن لإيجاد مخرج لهذه التعطيل فاتفقنا معهما على التوجه لأقرب مركز تابع لأمن الطرق.
ويضيف «في مركز أمن الطرق بالقويعية ساءت الأمور أكثر حين اعتدى ثلاثة من رجال الأمن «ذوي اللحى» مرة أخرى بالضرب المبرح على سائق آخر لإحدى الحافلات ويدعى علي عايش من مدينة سيهات لمجرد أن طالبهم بهاتفه النقال لغرض الاتصال بمكتب الحملة.
ويعلق «لم يسمحوا لأي من الركاب باستخدام دورة المياه وبيننا رجال كبار في السن ونساء.. بل الأسوأ أنهم كانوا بين الحين والآخر يطلقون تعليقاتهم وشتائهم النابية والطائفية المثيرة للإشمئزاز.»
ويضيف القول «أحدهم وصف حملة نور الزهراء وهي من سيهات والتي كان ركاب احدى الحافلات المحتجزة يعودون لها وصفها بأنها حملة ظلام الزهراء.. هذا عدا عن التعليقات العديدة غير الأخلاقية حول احياء مناسبة عاشوراء.»
مضيفا القول «بعد سلسلة اتصالات ومخاطبات عبر الفاكس استمرت ساعات بين مكة والرياض والطائف والقويعية لتلبية طلبات لا يدخل بعضها أصلا ضمن اختصاص قوات أمن الطرق سمحوا لأغلب الحافلات بالمغادرة فيما حولوا ثلاث حافلات لمركز شرطة القويعية.»
وكان ختام التعطيل الذي دام أكثر من ست ساعات واستمر حتى الخامسة من فجر الأحد بأن سمح المسئولون في مركز الشرطة بالقويعية للحافلات بالمغادرة بعد وقت قصير دون اتخاذ أي اجراء بحق أحد..
https://telegram.me/buratha