قالت مصادر عراقية مقيمة في اليمن ، ان زيارة حارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة الى اليمن ادت الى تصاعد الجو الاعلامي المؤيد الى الديكتاتور صدام وحزب البعث ، وقالت هذه المصادر ان قيادي حزب البعث اليمني وبعثيون هاربون في اليمن نجحوا في استثمار زيارة حارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة الى اليمن ، ووسعوا من اتصالاتهم مع رجال الدين السلفيين في اليمن للحصول على تاييدهم لصدام وزيادة مشاعر عدائهم للحكومة العراقية وللشيعة في العراق ، وشهدت صنعاء ومدن يمنية منها ( ابين ) توزيع منشورات لتنظيم قاعدة الجهاد في يلاد الرافدين الارهابي ، تدعو الى نصرة الشعب العراق وانقاذه مما وصفه البيان بـ ( التحالف الاميركي الصفوي ) في اشارة الى الشيعة .
وحسب مصادر يمنية اعلامية فان بيانات تنظيم القاعدة تهدف الى حث اليمنيين على الجهاد في العراق والتطوع لهذه الفريضة المباركة حسب مزاعمهم !! وتسعى مجموعات سرية الى تامين تسسجيل اسماء الشباب اليمني في لائحة التطوع والذهاب الى العراق ، وتختار هذه المجموعات اهدافا من اليمنيين تتسم بالبساطة والطيبة والسذاجة ، حتى ان مدينة يمينة واحدة تدعى " جعار " تابعة الى محافظة " ابين " خسرت 17 من ابنائها قتلوا في تنفيذ اعمال ارهابية في العراق ضد قوات اميركية وحسينيات و مواطنين شيعة .الا ان مصادر يمنية اكدت لـ" موقع نهرين نت " على ان معلومات الاجهزة الامنية اليمينة لديها تقارير تؤكد بان اكثر من ثلاثمائة شاب يمني دخلوا العراق خلال السنوات الثلاث الاخيرة ، ولكن ترى هذه المصادر ان الرقم الحقيقي يفوق هذه الارقام !!
وتحمل هذه المصادر ، حكومة على محمد صالح المسؤواية، في انخراط الشباب اليمني في تنظيمات ارهابية وتسهيل خروج اليمنيين من بلادهم ودخول العراق من خلال دمشق وعمان ، وذلك من خلال اطلاق يد المجموعات السلفية الوهابية في عملها الدعائي ضد شيعة العراق ، خاصة وان هناك انباء عن اغراءات مالية تقدم للمتطوعين سلفا الى عوائلهم وبعد مقتلهم .
كما ان غض الطرف من السلطات البمنية عن نشاط اعوان تنظيم القاعدة من التنظيمات السلفية اليمنية اومن العائدين من افغانستان ، لايتوقف في هذا المجال ، بل تسعى الحكومة اليمنية الى تامين قيام البعثيين العراقيين ومسؤولين في النظام السابق ،الهاربين والمقيمين في اليمن ، بكافة الانشطة لصالح النظام البائد والديكتاتور صدام وضد الحكومة العراقية ، بل وتقدم وزارتا الداخلية والخارجية المساعدات اللازمة لنشاط البعثيين في اليمن ، حتى في مجال نقل الاموال من والى البنوك اليمنية .
واكد عراقيون مقيمون في صنعاء ان كل هذه النشاط للتنظيمات الارهابية السلفية وتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ونشاط البعثيون واعوان النظام في اليمن ، لايلقى اي متابعة او احتجاج من السفارة العراقية في صنعاء ، بل يؤكد هؤلاء العراقيون ، ان هذه السفارة متهمة بانها متواطئة مع المشرفين والمساهمين على هذه النشاطات الارهابية والاعلامية والسياسية الموجهة ضد العراق وضد ابنائه وبخاصة الشيعة وضد الحكومة العراقية ، وطالبوا مجلس النواب العراقي بفتح ملف السفارات العراقية في الخراج وخاصة سفارة العراق في صنعاء .
والجدير بالذكر ان حكومة الرئيس علي محمد صالح التي مدت يد التعاون والتنسيق مع واششنطن وقطعت شوطا واسعا في التعاون معها ، بتقديم المعلومات الامنية عن اعضاء في تنظيم القاعدة الناشطين في اليمن، هذه الحكومة تقوم من جهة اخرى بمد يد المساعدة والدعم لاعوان تنظيم القاعدة الناشطين في العراق والبعثيين ، لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق وتجنيد المئات من الشباب اليمني امام سمع ونظر هذه الحكومة طوال السنوات الثلاث الماضية .!! ويشكك يمنيون في جدية وفاعلية القرار الاخير للحكومة اليمنية التي اصدرت قرارا بحصول اليمنيين من الشباب وحتى عمر 35 عاما على موافقة السفر للمتوجهين الى عمان ودمشق لمنعهم من التوجه الى العراق ، ويرى هؤلاء اليمنيين ان هذا القرار جاء متاخرا ، بل جاء لترضية حلفائها الاميركيين ، وابعاد التهمة عن نفسها بالتورط في تصدير الارهاب والارهابيين الى العراق .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha