الأخبار

رئيس الوزراء نوري المالكي يهنئ العراقيين بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة


بعث الدكتور نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ببرقية تهنئة الى ابناء الشعب العراقي عامة والى المسيحين خاصة بمناسبة اعياد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية فيما يلي نص البرقية:

نهنئ ابناء شعبنا العراقي عامة والمسيحيين منهم خاصة, ومعهم شعوب العالم وهم يحتفلون باعياد الميلاد المجيدة وعيد رأس السنة الميلادية, وهما مناسبتان تكرسان قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي.

ان الاحتفال باعياد الميلاد هو احتفاء بالسيد المسيح (عليه السلام) الذي يجله ويقدسه المسلمون والمسيحيون فهو رسول المحبة والسلام, واستحضار ذكرى مولده المبارك هو احياء لهذه القيم النبيلة.

لقد كان الشعب العراقي مثالا للتعايش السلمي بين الاديان, وعاش المسيحيون الى جانب المسلمين طوال القرون المتمادية, ولم يشهد تأريخ العراق اية حساسيات او نزاعات دينية بين المسلمين والمسيحيين, فالتسامح الديني والتعايش حكم العلاقة بينهما على مر العصور.

ان ابناء شعبنا من الطائفة المسيحية لا يقلون اصالة وعراقة ووطنية عن بقية مكونات الشعب, وكان لهم دور مهم في بناء صرح العراق الحضاري, حيث اسهمت شخصيات بارزة منهم في اعلاء اسم العراق في العديد من المجالات الفكرية والثقافية والعلمية.

وفي العراق اليوم حيث يقارع ابناؤه عتاة الارهاب والتكفير والتطرف, لم يتورع الارهابيون عن استهداف الكنائس وابناء شعبنا من المسيحين ودفعهم الى الهجرة القسرية, لان الارهابيين والتكفيريين الغرباء يؤرقهم هذا التاخي والمودة بين سائر مكونات الشعب العراقي. واذا كان المسيحيون قد استهدفوا تحت العنوان الديني فان المكونات الاخرى استهدفت تحت عناوين طائفية وعنصرية وسياسية, وفي المحصلة لم يسلم اي مكون من مكونات الشعب العراقي من هذا الاستهداف الاجرامي.

اننا في الوقت الذي نؤكد فيه حرصنا على بقاء العراق قبلة للتعايش بين الاديان والمذاهب كما كان عبرالتاريخ, فان ابناء شعبنا بكافة مكوناتهم, مسلمين ومسيحيين, شيعة وسنة, عربا واكرادا وتركمانا وايزيدين وصابئة, مصممون على تعزيز تلاحمهم ووحدتهم الوطنية والتصدي للارهاب والحاق الهزيمة به, انها معركة الخير ضد الشر, ومعركة العراق الجديد ضد اعدائه الهمجيين, ونعاهد شعبنا باننا سننتنصر في هذه المعركة ونخلص العراق من الارهاب وشروره.

كل عام وشعب العراق وشعوب العالم بالف خير, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

نوري كامل المالكي

 

رئيس وزراء جمهورية العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك