توجه معتمد المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي بخطبته لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة 1ذي الحجة1427هـ الموافق 22/12/2006م، بندائه إلى "جميع الخيرين من أبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفهم للتمسك باللـُحمة والتوافق فيما بينهم، لإيقاف نزيف الدم العراقي الذي يراق يوميا".
مطالبا إياهم " الوقوف ضد الدعوات الطائفية التي تصدر من بعض الشخصيات بدعوى الوطنية والحرص على وحدة الشعب العراقي".وأضاف الكربلائي "إن السكوت عن الرد على مثل تلك البيانات سيوفر الارضية المناسبة للمزيد من الاحتقان الطائفي الذي يهدد التعايش السلمي والوحدة والتعاون بين الطائفتين"، مذكرا "دول الجوار مراعاة حقوق الجوار التي رسمتها السماء والقوانين الدولية، والمساهمة في استقرار البلد والتعاون اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق المصالح المشتركة"، منتقدا "استغلال تردي الوضع الامني في البلد لتحقيق مصالح سياسية على حساب تمزيق الشعب واشعال الفتن الطائفية فيه".
وشدد على "الاخوة المسؤولين بتحمل المسؤولية للخروج من المحنة التي يمر بها العراق، وكذلك تقديم الخدمات العامة" منتقدا " تغيب النواب وعدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب سفر بعضهم مرة ثانية للحج المستحب، ممن سبق لهم زيارة الديار المقدسة لحج الاسلام" معتبرا "ان المسؤولية التي تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة، وضعها ابناء الشعب العراقي امانة في اعناقهم، لحل مشاكلهم بسن القوانين والتشريعات".
وانتقد إمام جمعة كربلاء المقدسة " تفاقم مسالة التهجير القسري التي يتعرض له ابناء الشعب، وحجم المعانة التي تتحملها تلك العوائل التي تركت مدنها وتوجهت الى المدن الامنة" محملا "الحكومة العراقية مسؤولية الإسراع في توفير الخدمات لتلك العوائل، وسد النقص الحاد في الوقود والكهرباء" مطالبا كذلك "الحكومات المحلية للمدن الآمنة التي شهدت نزوح مثل تلك العوائل الى ضرورة النظر بمحنتهم، على ان تكون نظرتهمنظرة انسانية ودينية ووطنية" مشيرا الى ضرورة استيعابهم وتسهيل دخولهم الى هذه المدن وتوفير الخدمات لهم حتى لو كانت على حساب ابناء المدينة".
اختتم الكربلائي خطبته بـ"توجيه النداء الى المواطنين من ابناء المدينة، بان يراعوا حقوق تلك العوائل، وتقديم يد العون لهم، والتساهل معهم، وعدم استغلالهم لتحقيق مصالح دنيوية زائلة". موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha