طارق الهاشمي يطلب مزيدا من القوات الأمريكية في بغداد

طلب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الأحد، إرسال المزيد من القوات الأمريكية لحماية بغداد قائلا إنّ حجم القوات العراقية غير كاف فضلا عن كونها "لا تتمتّع بالكفاءة الضرورية" للقيام بذلك.

وتتعارض دعوة الهاشمي إلى زيادة القوات مع رأي مستشار الأمن القومي موفق الربيعي الذي يعتبر أنّه يتعين على واشنطن أن تخفّض من حضورها في بغداد.

وقال في تصريحات لـCNN "من سينهض بمهمة تعويض هذه القوات؟ من المستحيل أن تكون القوات العراقية. إنها لا تتمتع بالكفاءة، وغير فعالة والكثير من ضمنها فاسد."

وأضاف أنّ زيادة القوات الأمريكية سيسند العملية السياسية في العراق فضلا عن كونه سيزيد من الفعالية في التصدي لإرهابيي تنظيم القاعدة، و"المقاومة الوطنية" والمليشيات الشيعية.

وقال إنّ العائلات السنية وجدت نفسها مضطرة إلى اللجوء إلى الأردن وسوريا وهناك "تطهير منهجي في بغداد للأسف."

واعتبر الهاشمي، وهو سني، أنّ الخطأ الكبير الوحيد الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية في حرب العراق هو حلّ الجيش العراقي مما سمح "للمليشيات بأخذ الأمور بزمامها."

وحمل الهاشمي اقتراحاته إلى الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي في اجتماعات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وشخصيات سياسية أخرى. ويدرس الرئيس بوش زيادة حجم القوات في العاصمة العراقية وهو ما تدعمه شخصيات من ضمنها السيناتور جون ماكين وجو ليبرمان.

على صعيد متصل، التقى رئيس الوزراء نوري المالكي بالسيناتورين الأمريكيين جون كيري وكريستوفر دود الذين يزوران العراق. وقدّم المالكي للزائرين عرضا حول التطورات السياسية في البلاد وعملية المصالحة. ومن جهتهما، عبّر كيري ودود عن دعهم الديمقراطيين والجمهوريين للعملية السياسية الجارية، وفقا لبيان من مكتب المالكي.