الأخبار

بيان منظمة العمل الاسلامي حول مؤتمر المصالحة الوطنية

1435 15:28:00 2006-12-18

نص بیان منظمة العمل الاسلامي حول مؤتمر المصالحة الوطنية الذي رعاه دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكيبسم الله الرحمن الرحيم«التسامح و العفو العام»يمر العراق بفترة عصيبة من تاريخيه المعاصر تتمثل في الاحتلال والانفلات الامني وما يصاحبه من قتل و تهجير وتدمير للبنى التحتية ومخاطر تقسيم العراق وتجزئته الى كيانات متناحرة على اساس عرقي او مذهبي.كل هذه المخاطر والتحديات التي تحيط بعراقنا العزيز استوجبت وقفة من رجالات العراق على اختلاف مشاربهم ، فكانت مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والتي نحن اليوم مدعوون لاحد مؤتمراتها.

ولكن، كيف السبيل الى المصالحة؟ ومع من نتصالح؟ وهل من طريق ؟ .تأسيساً على ذلك فالمصالحة تتم بين طرفين متخاصمين او اكثر، فكل طرف عراقي له الحق ان يكون ممثلاً فيها ومدعوا لحضورها بعيداً عن كل المأخذ التي تقع على عاتقهم ، فطاولة المصالحة تتسع للجميع باتساع الوطن .والمصالحة تستلزم امرين رئيسين لاتمامها : 1- المصارحة 2- المكاشفة .

لو اظهر كل طرف ما في جعبته للطرف الاخر لدخلنا في متاهات تستنزف الجهد والوقت وان كانت ضرورية فان مسئولية ما يجري اليوم تقع على عاتق المتخاصمين جميعاً قبل الاحتلال و بعده لذلك يجب ان نضع العراق في سلم اولوياتها ، وندخل للمصالحة بنسيان حقبة الماضي بكل ما تحمله من الام و مأسي واحقاد جثمت على كاهل الشعب العراقي . وننطلق بقلوب عامرة بالولاء للعراق والعراق فقط لطي حقبة الماضي وفتح صفحة جديدة نستشرف منها المستقبل الزاهر. فلا اقصاء ولا تهميش فكلنا شركاء في بناء الوطن.المصالحة الحقيقية تستلزم ركنين مهمين لنجاحها :اولاً - توفر النية الصادقة للاطراف المتخاصمة في انهاء ما تخاصموا عليه .ثانياً – عامل الثقة بين الاطراف المتنازعة والمتخاصمة في الالتزام وتنفيذ بنود ما سيتعاهدون عليه .لو توفر هذين الركنين فان المصالحة تستلزم برنامج عمل دؤوب و واسع وعلى اكثر من صعيد، أهمها :الصعيد السياسي ويتمثل في مستويين :المستوى الاول : المصالحة تتم بجملة من الامور اهمها :1- العفو العام والشامل عن كل العراقيين بمختلف انتمائاتهم ومشاربهم، والاحتكام للقضاء بما يحمله من استقلالية كفيصل في اي اثباتات او ادلة ادانة .2- الغاء او تقنين اليات وعمل لجنة اجتثاث البعث، بماينسجم وروح التسامح والتصالح .3- اعادة منتسبي وضباط وقيادات الجيش العراقي السابق، بما يحملونه من خبرات ممكن الاستفادة منها في تقوية وتعزيز القدرات القتالية للجيش الجديد و الكفّ عن تحميل الجيش العراقي افعال وجرائم و مغامرات النظام البائد .4- احداث نوع من التوازن داخل الحكومة و مؤسساتها عامة والمؤسسة العسكرية والوزارات الامنية خاصة، من خلال اعادة هيكلة تلك المؤسسات وادخال كافة الفرقاء في صفوفها بما يجعل سمة ( الولاء للوطن ) هي الصفة الطاغية على جميع منتسبيها .5- الابتعاد عن سياسة الاقصاء والتهميش لاي طرف كان في المعادلة السياسية لانه لا يصب في مصلحة الوطن .المستوى الثاني: تفعيل اليات المصالحةويتم ذلك بجملة من الامور اهمها :1- اعتماد مبدأ الكفائة والنزاهة بعيد عن المحاصصات الحزبية والجهوية في اختيار شاغلي المناصب الوزارية والقيادية على مختلف الاصعدة.2- اجراء تغييرات جوهرية في هيكل وزارات الحكومة القائمة واعتماد برامج عمل اكثر شفافية في التعامل مع كل الأزمات والعقبات التي تواجه عمل اجهزة الدولة في اي مكان من ارض العراق على حد سواء ، مبتعدين عن تحديد اي مكون يشغله او اي شيء ممكن ان يميزه ساخناً كان ام بارداً ، هادئاً او مضطرباً .3- الاسراع في تجهيز القوات العراقية من ناحية الاعداد والتدريب والتسليح . 4- نقل الملف الامني من قوات الاحتلال كاملاً الى الحكومة العراقية، لانها الاكثر قدرة على التعامل مع ملفاته الشائكة و( اهل مكة ادرى بشعابها) .5- حصر السلاح بيد الدولة ، وهذا الميدان سيكون له بعدين في التأثير على الساحة والمواطن والحياة العامة وهما:أ‌- اعادة هيبة الدولة في الشارع العراقي والذي يمثل في تركز مسؤولية الامن في ايدي القوات المسلحة الرسمية فقط .ب‌- انهاء مشكلة المليشيات ، فاذا كانت الدولة جادة وصادقة في نزع السلاح من الجميع وحصره في ايدي منتسبيها، فان افراد المليشيات سيجدون انفسهم بلا سلاح او محاصرين في تحركاتهم من قبل عناصر وقوات الجيش والشرطة، على ان موضوع نزع السلاح يستلزم القوة والحزم من قبل الجهة التنفيذية، ولا يمكن اغفال انه يجب ادخال عناصر المليشيات في المؤوسسات المدنية والعسكرية من خلال برنامج إعادة تأهيل لافرادها وبما يخدم مصلحة العراق.6- الطلب بخروج قوات الاحتلال من مراكز المدن، وذلك لكي لا يتعارض وجودها مع عمل قوات الامن والجيش العراقيين ميدانياً، وان الامر يتحقق بمرجعية واحدة في ارض المواجهة وحفاظاً على هيبة الدولة في نظر المواطن.

ان المصالحة الوطنية على الصعيد السياسي والياتها ماهي الى اعادة ترميم وصيانة للبيت العراقي، وان تمت سيجد الاحتلال والارهابيين الدخلاء انفسهم خارج اسوار البيت.ان المطالبة بخروج او جدولة انسحاب القوات المحتلة من العراق هو مطلب وطني صادق وشريف تصدح به حناجر العراقيين الشرفاء في كل ان واوان.ان المصالحة تستوجب العمل الجاد وبنفس واحد لدفع عجلة الحياة الاقتصادية واعادة الاعمار وايصال الخدمات وتوفير فرص العمل والنهوض بالمستوى التعليمي والتربوي واشاعة روح المحبة والتسامح بين مختلف الطوائف .

ان هذه النهضة وعلى كافة الاصعدة يجب ان تكون بمعية المصالحة الوطنية لتحقق الهدف المنشود وهو الوصول الى المواطن البسيط واشعاره بان وقت الاقتتال قد ولى ودخلنا في عهد جديد.واخيراً، نأمل من القيمين على المؤتمر ان يفعّلوا مقرراته ويعطوها مداها في التأثير على الساحة العراقية.منظمة العمل الاسلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك