وصف السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي مؤتمر نصرة اهل السنة في العراق ، بانه" جزء من مشروع اعلامي وسياسي متكامل ، هدفه التحريض ضد الشيعة في العراق ، وتبرير عمليات القتل اليومي لهم ،على يد اتباع القاعدة والتنظيمات البعثية "
وحذر الخفاجي في تصريح صحفي ، من التهاون مع عقد مثل هذه المؤتمرات ،" كونها توفر مناخات مناسبة للتنظيمات الارهابية في اصطياد المئات بل والالاف من شباب اهل السنة من دول المنطقة ،الذي يقعون ضحية تحت تاثير الدعاية الكاذبة والاعلام المضلل لهذه المؤتمرات وخاصة وان هذه المؤتمرات مشفوعة بفتاوى لمشايخ دين في السعودية وغيرها لهم اتباعهم من الشباب البسيط والساذج او الشباب المتدين الذي يأخذ هذه الفتوى باعتبارها اذنا شرعيا يجيز بل يوجب القتل وممارسة فكرة " الجهاد " ضد اهل القبلة من الشيعة وغيرهم في وقت لاحق "!!
.واضاف الخفاجي في تصريحه الصحفي : " كما ان هذه المؤتمرات والفتاوى ستوفر غطاءا شرعيا ورسميا للتنظيمات الارهابية لجمع ملايين الدولارات لشراء الاسلحة وتجنيد الشباب ، وهذه التنظيمات سوف لن تكتف باصدار اوامر القتل بحق الشيعة في العراق او في خارجه ، بل سيصطادون شباب منطقة الخليج والشرق الاوسط لتجنيدهم ضد حكوماتهم واصدار الاوامر لهم لتنفيذ عمليات ارهابية ضدها ".
وختم السياسي العراقي ازهر الخفاجي تصريحه محذرا من تكرار تجربة " العرب الافغان : في المنطقة قائلا : " اننا نشهد اعادة تكرار تجربة عرب الافغان " بكل تفاصيلها من فتاوى وغطاء اعلامي وتحريض اجتماعي وثقافي في المنطقة، لتجنيد شباب الخليج لتنفيذ عمليات القتل الجماعي في العراق، على غرار تجنيدهم للحرب في افغانستان ابان الغزو السوفياتي لافغانستان، وهؤلاء الذين يجندون الان بفتاوى مشايخ السعودية ومؤتمرات التحريض الطائفي المقيت مثل مؤتمر استانبول ضد الشيعة، انما سيتحولون عاجلا ام اجلا الى ادوات بيد تنظيم القاعدة والتنظيمات البعثية العراقية التي لبست العمامة السنية مثل تنظيم الجيش الاسلامي وجيش محمد وجيش المجاهدين ، وعندها سيكون الهدف القادم هو العمل على اسقاط انظمة المنطقة وخاصة الحكم السعودي ، اما من داخل اراضي هذه الانظمة ، او بالانطلاق اليها مجددا من الاراضي العراق.
ودعا الخفاجي دول المنطقة والمملكة العربية السعودية الى مراجعة موقفها وعدم التورط في هذا المشروع لانه سيجلب لها الدمار على يد هؤلاء وليس على يد الشيعة ، الذين جربوا حبهم للسلم وركونهم للدعة كما هم الان شيعة المنطقة الشرقية في السعودية ، كما دعاها الى مراجعة التقارير التي قدمتها لهم زعامات سنية بعثية تريد الكيد لها وتوريطها في حرب ستكون السعودية الخاسرة فيها قبل العراق ، لان العراق تعود على لغة الدم وتعلم التحامل على جراح الموت والدمار ويصبر ويتصابر لينتصر عليها ، ولكن الامر سيكون مختلفا تماما عندما تكون السعودية اودول المنطقة هدفا قادما وقريبا للتظيمات الارهابية .الصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha