الأخبار

السيد عبد العزيز الحكيم : لا نية للمجلس الاعلى الخروج من الائتلاف العراقي الموحد


وصف رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد عبد العزيز الحكيم زيارته الى الولايات المتحدة بأنها ناجحة وشدد على عدم نية المجلس الأعلى الخروج من الائتلاف العراقي الموحد .وأوضح السيد الحكيم انه عقد لقاءات بناءة مع المسؤولين الأميركيين «حيث أتيحت لنا الفرصة لعرض كل المسائل وطرحنا رؤيتنا لها بكل وضوح، ولمسنا استعداداً كبيراً للاستماع لأفكارنا» وعبر عن أمله ان تتم «الاستفادة من هذا التبادل للأفكار».ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن نية «المجلس الأعلى» انشاء تحالفات سياسية جديدة مع «الحزب الاسلامي» و «التحالف الكردستاني» قال الحكيم :»المشاورات بين الأطراف السياسية مسألة طبيعية لمواجهة التحديات المتصاعدة، وخصوصاً لدعم أي تحرك يساعد على استقرار الوضع في البلاد» مشيراً الى ان هذه الاتفاقات الجديدة «ليست بديلاً عن الأطر الحالية بل انها تكملها» لتعزيز العملية السياسية والسلم الأهلي.ونفى نية المجلس الأعلى الخروج من الائتلاف العراقي الموحد موضحاً ان المجلس يحرص على وحدة الائتلاف ، مشيراً الى محاولات كثيرة جرت لشق الائتلاف صرف عليها مئات الآلاف من الدولارات من دون نتيجة.ولفت الحكيم الى انه بعد سقوط نظام صدام حسين ونجاح العراقيين بإقامة حكومة منتخبة تمثل مصالح كل الشعب وتحافظ على وحدة أرضه، برزت محاولات خبيثة بافتعال صدامات بين أبناء هذا الشعب لإفشال تجربته الديموقراطية الفتية واتهم المجموعات الارهابية والتكفيرية بالعمل على خلق فتنة طائفية، بينما لم يسجل التاريخ منذ مئات السنين أي حالة من التصادم بين أبناء هذا الشعب الذي تتميز العلاقات بين مكوناته بالمودة والتآلف. وأضاف فشل النظام السابق، على رغم رغبته، بمثل هذا التصادم بين أبناء الشعب لتمزيق وحدته لتسهل السيطرة عليه، فأخذت المجموعات التكفيرية على عاتقها هذه المهمة، وهذا ما تكشفه أدبياتها.ووصل السيد الحكيم الى لندن مساء أول من أمس، قادماً من واشنطن، في زيارة تستمر يومين ويلتقي اليوم رئيس الوزراء توني بلير.في غضون ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر سياسية وبرلمانية عراقية ان احزابا كبرى من مختلف الاتجاهات اتفقت على دعم العملية السياسية والحكومة لتحصين «السلم الاهلي»، نافية اي تغيير في رئاسة الحكومة.وقال القيادي في المجلس الاعلى  النائب جلال الدين الصغير ان «قوى سياسية توصلت الى اتفاق لدعم الحكومة وتحقيق حال افضل من السلم الاهلي بهدف تحصينه». واضاف «انه اتفاق بين قوى سياسية وليس برلمانية»، مؤكدا عدم وجود «اي تغيير في التحالفات البرلمانية». والقوى السياسية المعنية هي «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية « و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني الكردستاني» اهم الاحزاب الكردية، و «الحزب الاسلامي».وعبر سماحة الشيخ الصغير عن امله في ان يكون «الاتفاق قاعدة تنضم اليها احزاب وقوى اخرى» مؤكدا انه «ليس موجهاً ضد احد»، كما اكد من جهة اخرى عدم صحة معلومات تحدثت عن محاولات تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال ان «هذا الامر ليس صحيحاً لا تغيير في رئاسة الوزراء».من جهته، قال النائب عن «التحالف الكرستاني» محمود عثمان «قبل عشرة اشهر كانت هناك رغبة بتكوين جبهة من هذه الاحزاب، وهي تعمل الآن على اعادة تكوين هذه الجبهة باعتبارها احزابا كبيرة معتدلة تمثل مختلف الكتل». واضاف ان «هذا التحالف عبارة عن نواة للجميع ويشكل دعماً للحكومة والعملية السياسية وتقويتها  وليس موجها ضد المالكي»، مشيرا الى احتمال ان «تخرج الاحزاب ببرنامج يكون مقبولا لدى الآخرين».وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أكرم الحكيم، وهو قيادي في «المجلس الأعلى» أعلن في واشنطن أن العراق سيشهد قريباً تشكيل كتلة سياسية جديدة تضم «المجلس الأعلى» و «الحزب الإسلامي» و «التحالف الكردستاني» بهدف «معالجة الاحتقان الطائفي الذي يعصف بالبلاد من خلال التنسيق بين أهم الأحزاب داخل الكتل السياسية الرئيسية».

وكالة انباء براثا ( واب ) _ الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك