الأخبار

بيان صادر من مكتب سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني حول زيارة رئيس الوزراء المكلف


بسم الله الرحمن الرحيم

استقبل سماحة السيد السيستاني – دام ظله – الأستاذ نوري المالكي المكلف برئاسة الوزارة الجديدة والوفد المرافق له ، وجرى الحديث في هذا اللقاء حول الأوضاع الراهنة في البلد والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة المقبلة .وفي هذا الصدد أكد سماحته على ضرورة ان تشكل الحكومة الجديدة من عناصر كفوءة – علميا وإداريا- وتتسم بالنزاهة والسمعة الحسنة مع الحرص البالغ على المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ونحوها .وشدد سماحته على ان من أولى مهام هذه الحكومة معالجة الحالة الأمنية ووضع حد للعمليات الإجرامية التي تطال الأبرياء يوميا خطفا وتعذيبا وتهجيرا وقتلا وتنكيلا وغير ذلك، ولهذا الغرض لابد من حصر حمل السلاح في أيدي القوات الحكومية، وبناء هذه القوات على أسس وطنية سليمة بحيث يكون ولاؤها للوطن وحده لا لأية جهة سياسية أو غيرها .واوضح سماحته ان من المهام الاخرى للحكومة المقبلة التي تحظى باهمية بالغة مكافحة الفساد الاداري المستشري في معظم مؤسسات الدولة بدرجة تنذر بخطر جسيم، فلا بد من وضع اليات عملية للقضاء على هذا الداء العضال وملاحقة المفسدين قضائيا ايا كانوا .كما نبه سماحته على ضرورة الاهتمام الجاد بتقديم الخدمات العامة وتوفير القدر الكافي من الكهرباء والماء الصالح للشرب والوقود ونحوها للمواطنين تخفيفا لمعاناتهم في هذه الظروف العصيبة .وقال سماحته: ان على الحكومة الجديدة ان تعمل كل ما في وسعها في سبيل استعادة سيادتها الكاملة على البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا وغير ذلك، وعليها ان تسعى بكل جد لازالة اثار الاحتلال .وذكر سماحته: ان من الضروري اقامة افضل العلاقات واوثقها مع دول الجوار كافة على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة جميعا وتمنى سماحته كل التوفيق والنجاح للحكومة المقبلة مشددا على ان نجاحها نجاح للجميع واخفاقها - لاسمح الله - سيصيب الجميع بالضرر البليغ، ولذلك فلابد من التكاتف والتعاضد بين القوى السياسية وسائر الاطراف المعنية لانجاح هذه الحكومة وتمكينها من اداء مهامها على الوجه الصحيح .واشار سماحته الى ان المرجعية الدينية التي لم ولن تداهن احدا او جهة فيما يمس المصالح العامة للشعب العراقي العزيز ستراقب الاداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه كلما اقتضت الضرورة ذلك وسيبقى صوتها مع اصوات المظلومين والمحرومين من ابناء هذا الشعب اينما كانوا بلا تفريق بين انتماءاتهم وطوائفهم واعراقهم.وعقب على ذلك السيد رئيس الوزراء المكلف بانه مصمم على تشكيل حكومة قادرة على القيام بمسؤوليتها المشار اليها ويتطلع الى تعاون الجميع معه في هذا المجال

28/3/1427 هـ27/4/2006 م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك