قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الزعماء العراقيين سيلتقون في وقت لاحق الشهر الحالي لانهاء النزاع الطائفي. وأضاف المالكي قائلا: “إننا سنتفق على ميثاق شرف لانهاء المذابح التي يتعرض لها العراقيون والنزاع الطائفي”. وقال المالكي للصحفيين في بغداد: “إن مؤتمرا للقوى السياسية في العراق سيلتئم في منتصف كانون الاول تأييدا لاعلان مبادرة المصالحة الوطنية”.
ومضى يقول: “كل الرموز السياسية والأحزاب والمنظمات ستشارك في المؤتمر لدعم الوحدة الوطنية”. وكان المالكي قد أعلن للمرة الأولى عن خطة المصالحة الوطنية المكونة من 24 نقطة في حزيران الماضي. وقال إنه بصدد إرسال مبعوثين إلى الدول المجاورة للعراق سعيا لكسب تعاونها من أجل السيطرة على الوضع الأمني في البلاد. وقال رئيس الحكومة العراقية: “بعد أن يصفو المناخ السياسي فسوف ندعو إلى انعقاد مؤتمر إقليمي تشارك فيه هذه الدول التي تحرص على الاستقرار والأمن في العراق”. ولكنه لم يحدد هذه الدول. وفي وقت سابق، دعا نائب رئيس الحكومة العراقية برهم صالح الولايات المتحدة الأمريكية إلى السعي لدى إيران وسورية وطلب مساعدتهما في إيجاد حل للوضع في العراق، وقال صالح انه يتعين على أمريكا إعطاء حكومة العراق مسؤولية أكبر عن الأمن في البلاد، مشيرا إلى أن العراق اعتمد أكثر من اللازم على الولايات المتحدة الأمريكية متناسيا في الوقت نفسه جيرانه.
الى ذلك اعلن رئيس الوزراء عن عقد مؤتمر للقوى السياسية العراقية يتزامن مع تعديل وزاري وشيك. ودعا الى “عقد مؤتمر اقليمي تشارك به” دول الجوار لتبادل وجهات النظر حول “تعزيز الامن والاستقرار”. واضاف خلال مؤتمر صحافي ان “حكومة الوحدة الوطنية سترسل الى دول الجوار الاقليمي دعوة لتبادل وجهات النظر والإسهام في تعزيز الامن والاستقرار في العراق ودعم جهود الحكومة في مواجهة الارهاب والمجموعات الخارجة عن القانون”.
وتابع “شرعنا في بدء حوار هدفه توسيع القاعدة السياسية التي يرتكز عليها بناء الدولة العراقية ومؤسساتها وبعد ان تم الاتفاق مع قيادات مشاركة في الحكومة سنعمل على تعزيز حكومة الوحدة الوطنية وفعاليتها من خلال اجراء تعديل وزراي يشمل عددا من الوزارات”. وختم المالكي قائلا “سنعلن (عن التعديل) خلال مدة وجيزة ومن اجل حماية المواطنين وستعمل الحكومة على تاهيل وبناء القوات المسلحة باسرع وقت ممكن لتسلم المهمات الامنية كاملة في جميع المحافظات.
جريدة البينة
https://telegram.me/buratha