رغم الاستقرار الأمني الذي شهدته مدينة كربلاء المقدسة، خصوصا بعد تولي اللواء (محمد ابو الوليد) مسؤولية قيادة شرطة المدينة، الاّ أن الايام القليلة السابقة شهدت تحذيرات من جهات أمنية ورسمية وغيرها بوجود مجاميع إرهابية تروم استهداف امن هذه المدينة المقدسة.
فقد شهدت مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم السبت 9 كانون الاول 2006م، تفجير ارهابي استهدف المدنيين في أحد الشوارع في مركز المدينة، ادى الى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.حيث قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه داخل السيارة الصغيرة التي كان يستقلها، بعدما اقترب منه أحد شرطة المرور، كما أفاد بذلك شهود العيان الذين كانوا متواجدين لحظة وقوع الحادث.وقد اشار الناطق الاعلامي في دائرة صحة كربلاء الأستاذ (سليم كاظم) لموقع نون الخبري بان الحصيلة الاخيرة للانفجار بلغت (6) شهداء و(47) جريح ، كان منهم امرأتين وطفل.
واضاف ان (20) شخصا كانوا قد أصيبوا باصابات طفيفة وتم اخراجهم فورا من المستشفى، واما الـ (27) الاخرون فتم ارسال (4) منهم الى قسم الحروق، فيما البقية فتم توزيعهم على ردهات الجراحة العامة، ادخل (6) منهم الى صالة العمليات الكبرى .واكد مصدر مطلع في غرفة عمليات الصحة ان الشهيد مفوض المرور (محمد سالم نايف) كان قد اكتشف الانتحاري الذي كبل نفسة بمقود سيارة، وبعد ان تحدث معه فجر الانتحاري نفسه ، وذلك حسب مانقله شهود العيان لدائرة صحة كربلاء .وبعد وقوع الحادث مباشرة توجه العديد من المواطنين نحو المراكز الصحية المختصة للتبرع بالدم لإسعاف الجرحى في هذا التفجير.على صعيد آخر أعلن محافظ مدينة كربلاء المقدسة (عقيل الخزعلي) بان الجولة التفتيشية التي أجرتها قيادة شرطة كربلاء المقدسة اليوم أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعة من المشتبه بضلوعهم في حادث التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم السبت 9 /12/2006وأضاف الخزعلي بان الأجهزة الأمنية تمكنت اليوم من إلقاء القبض على مجاميع إرهابية في نواحي المدينة، بالإضافة إلى تفكيك (15) صاروخ قاذفة كانت موجودة في نفس السيارة المفخخة، وكانت ضمن مجموعة الأكداس التي سبق وأن أخبرت الجهات الرسمية في المحافظة قوات الإحتلال بخصوص هذه الأكداس، وأنها يجب أن تدمر، لكن للأسف لم يتم الاستجابة بشكل واضح لهذا الطلب.مشيرا إلى عدم وجود دعم من قبل قوات الاحتلال للأجهزة الأمنية في المحافظة قائلا: (يجب ان يلتفت إلى عدم وجود دعم واضح من قوات متعددة الجنسيات لهذه المحافظة من ناحية التدريب والتسليح، وقد اشرنا من سنين خلت ان هناك مناطق موبوءة ومتوترة ومتأزمة تحيط بكربلاء تحتاج الى ثقل امني حقيقي من قبل القوات الأجنبية وكذلك بمشاركة القوات العراقية).يذكر أن خطيب جمعة مدينة كربلاء المقدسة كان قد حذر يوم أمس من وقوع إختراقات أمنية في مدينة كربلاء المقدسة في مثل هذه الظروف الحساسة من قبل بعض المجاميع الإرهابية.حيث أكد سماحة السيد أحمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا في خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف على هذه النقطة قائلاً: " ان هناك معلومات خطيرة عن مدينة كربلاء المقدسة، حيث لابد للاخوة المتصدين للملف الامني ان يلتفتوا الى ان المناطق القريبة من الارهابيين، وأنها بدات تعج بثكنات ومواقع تحاول ان تزعزع امن هذه المدينة" وأضاف " وحيث اننا مقبلين على زيارة، فلابد للاجهزة الامنية في هذه المحافظة المقدسة ان تاخذ العدة الكافية لاحباط أي محاولة تحاول زعزعة الأمن".موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha