الأخبار

توصيات لجنة هاملتون ـ بيكر حول العراق

2988 00:24:00 2006-12-08

أصدرت مجموعة دراسة العراق، وهي لجنة رفيعة المستوى ينتمي أعضاؤها إلى كلا الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي، تقريرا مسهبا يوم 6 الجاري عن مواجهة التحديات الماثلة في العراق. وشدد التقرير على أن الوضع "خطير وآخذ في التدهور" في حين تتضاءل قدرة الولايات المتحدة على التأثير على مجريات الأمور في العراق. وقد تضمن التقرير عددا من التوصيات.

في ما يلي ترجمة للملخص التنفيذي للتقرير:

 

* ملخص تنفيذي

إن الوضع في العراق خطير وآخذ في التدهور. ولا يوجد سبيل يمكنه ضمان النجاح، إلا أنه يمكن تحسين الاحتمالات.

وإننا نقدم، في هذا التقرير، عدداً من التوصيات الخاصة بإجراءات يتم اتخاذها في العراق والولايات المتحدة والمنطقة. وتدعو أهم توصياتنا إلى بذل جهود دبلوماسية وسياسية جديدة معززة في العراق والمنطقة، وإلى تغيير في مهمة القوات المسلحة الأميركية الأساسية في العراق سيمكن الولايات المتحدة من بدء إخراج قواتها المقاتلة من العراق بطريقة مسؤولة. ونعتقد أن هاتين التوصيتين هما على نفس المستوى من الأهمية وأنهما تعززان بعضهما بعضا. وفي حال تطبيقهما بفعالية، وفي حال تحرك الحكومة العراقية قدماً بمصالحة وطنية، ستتاح للعراقيين فرصة حياة أفضل، وسيتم توجيه ضربة للإرهاب، وسيتم تعزيز الاستقرار في إحدى أهم مناطق العالم، وستتم صيانة مصداقية ومصالح وقيم أميركا.

 

إن التحديات في العراق معقدة. فالعنف يزداد اتساعاً وفتكا. ويغذيه تمرد سني عربي، ومليشيات شيعية، وفرق موت، والقاعدة، وإجرام منتشر على نطاق واسع. ويشكل الصراع الطائفي التحدي الرئيسي للاستقرار.

إن لدى الشعب العراقي حكومة منتخبة ديمقراطياً، ولكنها لا تدفع مع ذلك عجلة المصالحة الوطنية على نحو كاف، ولا توفر الأمن الأساسي، ولا تقدم الخدمات الأساسية. إن التشاؤم يعم البلد.

وإذا ما استمر الوضع في التدهور، يمكن أن تكون العواقب خطيرة. فمن الممكن أن يسبب الانزلاق نحو الفوضى انهيار الحكومة العراقية ويحدث أزمة إنسانية. ومن الممكن أن تتدخل دول مجاورة. ومن الممكن أن تنتشر الاشتباكات بين السنة والشيعة. ومن الممكن أن تحرز القاعدة انتصاراً دعائياً وتوسع قاعدة عملياتها. ومن الممكن أن تضعف مكانة الولايات المتحدة في العالم. ومن الممكن أن يزداد انشقاق الأميركيين واستقطابهم إلى فريقين متباعدين.

وقد درسنا في الأشهر التسعة الماضية طيفاً كاملاً من الطرق للتحرك قدما. ولا يخلو أي منها من العيوب. وفي السبيل الذي أوصينا به عيوب، ولكننا نعتقد بقوة أنه يتضمن أفضل الاستراتيجيات والتكتيكات للتأثير إيجابياً على النتيجة في العراق والمنطقة. 

 

 

 

* النهج الخارجي

إن سياسات وتصرفات الدول المجاورة للعراق تؤثر كثيراً على استقراره وازدهاره. ولن يعود وجود عراق تعمه الفوضى بالفائدة على أي دولة في المنطقة في المدى الطويل. ولكن الدول المجاورة للعراق لا تقوم رغم ذلك بما يكفي لمساعدة العراق على تحقيق الاستقرار. وبعضها يقوض الاستقرار.

وينبغي أن تطلق الولايات المتحدة فوراً حملة دبلوماسية جديدةً لإقامة إجماع دولي على الاستقرار في العراق وفي المنطقة. وينبغي أن يشمل هذا الجهد الدبلوماسي كل دولة لديها مصلحة في تجنب وجود عراق تعمه الفوضى، بما في ذلك جميع الدول المجاورة للعراق. وينبغي أن تشكل الدول المجاورة للعراق والدول الأساسية في المنطقة وخارج المنطقة مجموعة دعم لتعزيز الأمن والمصالحة الوطنية داخل العراق، وهما أمران لا يستطيع العراق تحقيق أي منهما بمفرده دون مساعدة. 

ونظراً لقدرة إيران وسوريا على التأثير على الأحداث داخل العراق ولمصلحتهما في تجنب الفوضى في العراق، ينبغي على الولايات المتحدة أن تحاول التعاطي معهما بشكل بناء. ولدى الولايات المتحدة، أثناء سعيها للتأثير على سلوك البلدين، حوافز ومثبطات (يمكنها استخدامها للتأثير عليهما). ويجب على إيران أن توقف تدفق الأسلحة والتدريب إلى العراق، وأن تحترم سيادة العراق ووحدة أراضيه، وأن تستخدم نفوذها لدى المجموعات العراقية الشيعية لتشجيع المصالحة الوطنية. ويجب الاستمرار في معالجة أمر برنامج إيران النووي عن طريق الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا. ويجب على سوريا أن تضبط حدودها مع العراق لوقف تدفق التمويل والمتمردين والإرهابيين من العراق وإليه.

ولا يمكن للولايات المتحدة تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط إلا إذا عالجت بشكل مباشر النزاع العربي الإسرائيلي وعدم الاستقرار في المنطقة. ويجب أن يكون هناك التزام مجدد مستديم من قبل الولايات المتحدة بالتوصل إلى سلام عربي-إسرائيلي شامل على جميع الجبهات: لبنان، وسوريا، والتزام الرئيس بوش في حزيران/يونيو 2002 بحل الدولتين لإسرائيل وفلسطين. ويجب أن يتضمن هذا الالتزام محادثات مباشرة مع، ومن قبل، وبين، إسرائيل ولبنان والفلسطينيين (أولئك الذين يقبلون حق إسرائيل في الوجود) وسوريا. 

وفي الوقت الذي تطور فيه الولايات المتحدة النهج الذي ستتبعه تجاه العراق والشرق الأوسط، ينبغي عليها أن تقدم دعماً إضافياً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لأفغانستان، بما في ذلك موارد قد تصبح متوفرة مع إخراج القوات المقاتلة من العراق.

 

* النهج الداخلي

لقد أصبحت أهم الأسئلة المتعلقة بمستقبل العراق الآن من مسؤولية العراقيين. ويجب أن تكيف الولايات المتحدة دورها في العراق لتشجيع الشعب العراقي على تولي زمام  مصيره بنفسه. 

ويجب على الحكومة العراقية أن تعجل في تولي مسؤولية الأمن العراقي من خلال زيادة عدد الألوية العراقية المدربة والمجهزة. وينبغي على الولايات المتحدة، أثناء هذه العملية وبهدف تيسيرها، أن تزيد بشكل لا يستهان به عدد العسكريين الأميركيين، بمن فيهم القوات المقاتلة، المدمجين في صفوف وحدات الجيش العراقي الداعمين لها. ومع تقدم القيام بهذه الإجراءات، يمكن للقوات المقاتلة الأميركية أن تبدأ بمغادرة العراق. 

ويجب أن تتطور مهمة القوات الأميركية في العراق لتصبح مهمة دعم للجيش العراقي، الذي سيتولى المسؤولية الرئيسية لعمليات القتال. ومن الممكن أن يكون قد تم إخراج جميع الألوية الأميركية المقاتلة غير الضرورية لحماية القوات من العراق بحلول العام 2008، ما لم تحدث تطورات غير متوقعة في الوضع الأمني على الأرض. ويمكن في ذلك الوقت، نشر القوات المقاتلة الأميركية في العراق فقط في وحدات مدمجة في القوات العراقية، وفي فرق عمليات خاصة ورد سريع، وللتدريب والتجهيز والنصح وحماية القوات والبحث والإنقاذ. وستستمر جهود الدعم والجهود الاستخباراتية. وسيكون توجيه ضربات للقاعدة في العراق من المهام الأساسية لقوات العمليات الخاصة والرد السريع. 

ومن الواضح أن الحكومة العراقية ستحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة بين الآونة والأخرى، خاصة في تأدية مسؤولياتها الأمنية. إلا أنه يتعين على الولايات المتحدة أن توضح للحكومة العراقية أنه من الممكن أن تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ خططها، بما فيها إعادة النشر المخططة، حتى في حال عدم قيام الحكومة العراقية بتطبيق تغييراتها المخطط لها. ويتعين ألا تتعهد الولايات المتحدة بالتزام غير محدد بإبقاء أعداد كبيرة من القوات الأميركية منشورة في العراق. 

ومع تقدم عملية إعادة النشر، ينبغي على القادة العسكريين أن يشددوا على تدريب وتثقيف القوات التي عادت إلى الولايات المتحدة كي يعيدوا القوات الأميركية إلى مستوى القدرة التامة على القتال. ومع عودة المعدات إلى الولايات المتحدة، ينبغي على الكونغرس أن يخصص تمويلاً كافياً لإصلاح وإعادة بناء المعدات (حتى تعود إلى سابق عهدها) على امتداد السنوات الخمس التالية.

وينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل عن كثب مع الزعماء العراقيين لدعم إنجاز أهداف محددة، أو معالم، في مجالات المصالحة الوطنية والأمن والحكم الرشيد (الحوكمة). وفي حين أنه لا يمكن توقع المعجزات، إلا أنه يحق للشعب العراقي أن يتوقع الأعمال والتقدم. وعلى الحكومة العراقية أن تثبت لمواطنيها، ولمواطني الولايات المتحدة والدول الأخرى، أنها تستحق استمرار الدعم.

وقد صاغ رئيس الوزراء نوري المالكي، بالتشاور مع الولايات المتحدة، مجموعة من المعالم حاسمة الأهمية للعراق. وتشكل لائحته بداية جيدة، إلا أنه يجب توسعتها لتتضمن معالم يمكنها تعزيز الحكومة وإفادة الشعب العراقي. وينبغي على الرئيس بوش وفريق الأمن القومي البقاء على اتصال وثيق ومتكرر بالقيادة العراقية لإبلاغها رسالة واضحة: يجب أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات فورية لتحقيق تقدم كبير نحو تحقيق هذه المعالم (أو الأهداف الأساسية المحددة). 

وإذا ما أثبتت الحكومة العراقية الإرادة السياسية وحققت تقدماً حقيقياًً نحو تحقيق هذه المعالم في مجالات المصالحة الوطنية والأمن والحكم الرشيد (الحوكمة)، ينبغي على الولايات المتحدة أن توضح استعدادها لمواصلة تدريب ومساعدة ودعم قوات الأمن العراقية وأن تواصل الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي. وفي حال عدم تحقيق الحكومة العراقية تقدماً حقيقياً نحو إنجاز المعالم في مجالات المصالحة الوطنية والأمن والحكم الرشيد، ينبغي على الولايات المتحدة أن تقلص دعمها السياسي والعسكري والاقتصادي للحكومة العراقية.

ويتضمن تقريرنا توصيات خاصة بعدة مجالات أخرى، بينها تحسين نظام القضاء الجنائي العراقي، وقطاع النفط، وجهود إعادة التعمير في العراق، وعملية تخصيص الأموال في الميزانية الأميركية، وتدريب موظفين حكوميين أميركيين، وقدرات الاستخبارات الأميركية. 

 

* خاتمة

إن رأي مجموعة دراسة العراق الإجماعي هو أن هذه التوصيات تقدم للولايات المتحدة سبيلاً جديداً للتقدم في العراق وفي المنطقة. وهي (توصيات) شاملة ومن الضروري تطبيقها بشكل منسق. ويجب عدم الفصل بينها أو تطبيق بعضها بمعزل عن البعض الآخر. وإن أهمية القوى المحركة في المنطقة بالنسبة للعراق هي بنفس مستوى أهمية الأحداث داخل العراق. 

إن التحديات جسيمة. وستكون هناك أيام صعبة أمامنا. إلا أنه يمكن للعراق والمنطقة والولايات المتحدة أن تخرج أقوى مما كانت عليه من خلال سلوك هذا السبيل الجديد إلى الأمام.

رسالة من جيمس بيكر و لي هاملتون

ليست هناك صيغة سحرية لحلّ مشكلات العراق. لكن هناك خطوات يمكن اتّخاذها لتحسين الوضع وحماية المصالح الأميركية.

عدد كبير من الأميركيين غير راضٍ، ليس فقط عن الوضع في العراق إنّما أيضاً عن حال نقاشنا السياسي في شأن العراق. يجب أن يعدّ قادتنا السياسيون مقاربة ثنائية الحزب للتوصّل إلى خاتمة مسؤولة لحرب هي الآن طويلة ومكلفة. تستحقّ بلادنا نقاشاً يقدّم الجوهر على الكلام الرنّان، وسياسة مموّلة كما يجب ومستدامة. يجب أن يعمل الرئيس والكونغرس معاً. يجب أن يكون قادتنا صريحين ونزهاء مع الشعب الأميركي لكسب دعمه.

لا يستطيع أحد أن يضمن أنّ هناك مساراً معيّناً في العراق يمكن أن يوقف في هذه المرحلة الحرب المذهبية أو العنف المتزايد أو الانزلاق نحو الفوضى. إذا استمرّت الأمور على ما هي عليه الآن، العواقب المحتملة وخيمة. نظراً إلى دور الولايات المتّحدة ومسؤوليّاتها في العراق، وإلى الالتزامات التي قطعتها حكومتنا، لدى الولايات المتّحدة واجبات خاصّة. يجب أن تبذل بلادنا أفضل ما في إمكانها لمعالجة المشكلات الكثيرة للعراق.

لدى الولايات المتّحدة علاقات ومصالح طويلة الأمد على المحكّ في الشرق الأوسط، ويجب أن تبقى ملتزمة هناك.

في هذا التقرير التوافقي، يعرض الأعضاء العشرة في "مجموعة الدراسات للعراق" مقاربة جديدة لأنّنا نعتبر أنّ هناك طريقاً أفضل الى الأمام. لم تُستنفَد كلّ الخيارات بعد. نرى أنّه لا يزال في الإمكان اتّباع سياسات مختلفة من شأنها أن تتيح للعراق فرصة بناء مستقبل أفضل، وتكافح الإرهاب، وتنشر الاستقرار في منطقة حسّاسة في العالم، وتحافظ على صدقية أميركا ومصالحها وقيمها. يعلن تقريرنا بوضوح أنّه يتعين أيضاً على الحكومة العراقية والشعب العراقي التحرّك لبناء مستقبل آمن ومفعم بالأمل.

ما نوصي به في هذا التقرير يقتضي كماً هائلاً من الإرادة السياسية والتعاون من السلطتين التنفيذية والتشريعية في الحكومة الأميركية. يتطلّب تطبيقاً ماهراً، ويفرض على الوكالات الحكومية توحيد جهودها. ويتوقّف نجاحه على وحدة الشعب الأميركي في مرحلة من الاستقطاب السياسي. يستطيع الأميركيون ويتعين عليهم أن يتمتّعوا بحقّ النقاش الفعّال ضمن نظام ديموقراطي. لكنّ مصير السياسة الخارجية الأميركية هو الفشل – كما هو حال أيّ مسار تحرّك في العراق – إذا لم يدعمها توافق آراء واسع النطاق ومستدام. هدف تقريرنا هو جعل بلادنا تسير في اتّجاه هذا التوافق.

نودّ أن نشكر كلّ من أجرينا مقابلات معهم وكلّ من ساهموا بمعلومات وساعدوا مجموعة الدراسات من داخل الحكومة الأميركية وخارجها، وفي العراق وحول العالم. نشكر أعضاء فرق العمل المختصّة وطواقم المنظّمات الراعية. ونشكر خصوصا زملاءنا في مجموعة الدراسات الذين عملوا معنا على هذه المسائل الصعبة بروح من السخاء والثنائية الحزبية.بينما نرفع تقريرنا إلى الرئيس والكونغرس والشعب الأميركي، نهديه إلى الرجال والنساء – العسكريين والمدنيين – الذين خدموا ويخدمون في العراق، وإلى عائلاتهم في الولايات المتّحدة. لقد أظهروا شجاعة استثنائية وقدّموا تضحيات صعبة. كلّ أميركي مدين لهم.

ونُجِلّ أيضاً العدد الكبير من العراقيين الذين ضحّوا من أجل بلادهم، وأعضاء قوات التحالف الذين وقفوا إلى جانبنا وإلى جانب الشعب العراقي.

جيمس أ. بيكر

لي هـ. هاميلتون

 

بيان حقائق عن مجموعة دراسة العراق

 

1- كيف تشكلت مجموعة دراسة العراق؟

بدأ تشكيل مجموعة دراسة العراق في 15 آذار/مارس 2006 في اجتماع عقد بمبنى الكونغرس. وقد تشكلت بتوجيه من مجموعة مكونة من أعضاء الكونغرس المنتمين إلى الحزبين الرئيسين (الجمهوري والديمقراطي). وكان النائب فرانك وولف (جمهوري من ولاية فرجينيا) في مقدمة المؤيدين لتشكيل المجموعة. وكان وولف قد دأب على الدعوة إلى تقييم الوضع في العراق "بأعين جديدة" منذ صيف العام 2005. ومنذ بدايتها تشكلت مجموعة دراسة العراق بحيث تكون تمثل الحزبين (أي غير تابعة لأي من الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي بعينه)، وقد حظيت المجموعة بتأييد واسع النطاق من أعضاء الكونغرس بمجلسيه – النواب والشيوخ- المنتمين إلى الحزبين.

 

2- هل شاركت حكومة بوش في تشكيل مجموعة دراسة العراق؟

لم تشارك حكومة بوش في تشكيل مجموعة دراسة العراق، غير أن البيت الأبيض رحب بتشكيلها، وأتاح لها فرص الالتقاء بأشخاص والاطلاع على مستندات والسفر إلى العراق. واجتمع الرئيس بوش بأعضاء مجموعة دراسة العراق مرة يوم 14 حزيران/يونيو 2006، ومرة أخرى يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2006. علاوة على عقد اجتماع مع رئيسي المجموعة. وحرص البيت الأبيض على احترام استقلالية المجموعة.

 

3- ما هو الدور الذي قام به معهد السلام الأميركي بالنسبة لمجموعة دراسة العراق؟

طلب النائب فرانك وولف رئيس لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس النواب الأميركي التي تمول معهد السلام الأميركي، من المعهد أن يكون بمثابة الوكالة أو الهيئة المسؤولة عن تسهيل عمل مجموعة دراسة العراق بدعم من مركز دراسات الرئاسة ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومعهد جيمس بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس. وفي ممارسته للدور المنوط به لتسهيل مهمة المجموعة، كون المعهد لجنة من الخبراء لديه في شؤون العراق لكي تقدم الدعم لأعضاء اللجنة الرئيسيين في أداء مهمتهم. كما شكل المعهد مجموعات عمل من الخبراء لمساعدة مجموعة دراسة العراق وأعضائها، وقام بإعداد نشرات وتقارير موجزة لما يجري من دراسات، وإمدادهم بالتحليلات، كما تولى تنسيق اجتماعات مجموعة دراسة العراق.

 

4- هل كانت هناك مهمة محددة فُوضت بها مجموعة دراسة العراق؟

لم تُمنح مجموعة دراسة العراق تفويضا قانونيا حينما تشكلت. لكن بتعليمات من رئيسيْها كانت موجهة إلى تقديم تقييم بنظرة تقدمية للموقف الراهن والمحتمل أن تؤول إليه الأوضاع في العراق، بما في ذلك تقديم النصح والمشورة بشأن السياسة المتبعة. وبشكل محدد ركز أعضاء مجموعة دراسة العراق على أربعة موضوعات رئيسية:

- الأحوال الاستراتيجية في العراق والمنطقة؛

- الأمن في العراق والتحديات الأساسية لتعزيز الأمن في البلاد؛

- التطورات السياسية في العراق في أعقاب الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة؛ و

- الاقتصاد وإعادة الإعمار.

 

5- ممن تتشكل مجموعة دراسة العراق؟

الشخصيات الرئيسية في مجموعة دراسة العراق هي مجموعة من كبار الشخصيات المنتمين إلى الحزبين ممن يتميزون بسجل مشرّف في مجال الخدمة العامة. والشخصيتان المشاركتان في رئاسة المجموعة هما وزير الخارجية الأميركية الأسبق جيمس بيكر (جمهوري)، والرئيس السابق للجنة العلاقات الدولية التابعة لمجلس النواب لي هاملتون (ديمقراطي). أما الأعضاء الآخرون فهم:

- لورنس إيغلبرغر؛ وزير الخارجية الأميركية الأسبق

- فيرنون جوردان جونيور كبير مدراء شركة لازارد وفريرز

- إدوين ميس وزير العدل الأميركي الأسبق

- ساندرا داي أوكونور القاضية السابقة بالمحكمة العليا

- ليون بانيتا؛ الرئيس السابق لهيئة موظفي البيت الأبيض

- وليام بيري وزير الدفاع الأميركي الأسبق

- تشارلز روب؛ العضو السابق بمجلس الشيوخ الأميركي

- آلان سيمسون العضو السابق بمجلس الشيوخ الأميركي.

 

6- كيف تم اختيار أعضاء المجموعة؟

بعد تعيين بيكر وهاملتون رئيسيْن مشاركين للمجموعة بالموافقة التامة لمنظمي المجموعة بالكونغرس، ومعهد السلام بالولايات المتحدة والمنظمات الأخرى الداعمة لها، اختار بيكر وهاملتون بقية أعضاء المجموعة بالتشاور مع معهد السلام والمنظمات الداعمة الأخرى.

 

7- هل هناك خبراء آخرون مشاركون في الدراسة؟

شكل معهد السلام الأميركي مجموعات عمل من الخبراء في مجالات الاقتصاد وإعادة الإعمار والجيش والأمن والتطورات السياسية والمجال الاستراتيجي. ويرأس مجموعات العمل كبار الباحثين العاملين بمعهد السلام، كما تضم مجموعات العمل خبراء أكاديميين من الجامعات ومن الحكومة والقطاع الخاص. وقدم الخبراء 31 تقريرا ودراسة سياسية وتحليلية مختلفة لكي تطلع عليها مجموعة الدراسة. وفي كل تلك الدراسات والتقارير شارك 44 خبيرا لتقديم مشورتهم الطوعية والمجانية لمجموعة دراسة العراق.

 

8- مَنْ مِنَ الأفراد أو المجموعات الأخرى استشارتهم مجموعة دراسة العراق أثناء أداء مهمتها؟ 

التقت الشخصيات الرئيسية في مجموعة دراسة العراق مع العديد من كبار الشخصيات والمسؤولين بالحكومتين العراقية والأميركية في واشنطن والعراق ومناطق أخرى، كان من بينهم الرئيس بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالإضافة إلى ضباط جيش ومسؤولين في الحكومة من دول أخرى وأكاديميين ومديرين تنفيذيين بالشركات التجارية ورؤساء منظمات بالمجتمع المدني في الولايات المتحدة والعراق . التقى أعضاء لجنة دراسة العراق مع 171 شخصا خلال فترة تسعة أشهر. علاوة على ذلك التقت المجموعة أو استشارت مئات من الخبراء الآخرين.

 

9- كم عدد التقارير التي تعتزم مجموعة دراسة العراق إصدارها؟

تعتزم المجموعة إصدار تقرير نهائي واحد.

 

التوصيات الـ 79 للجنة بيكر ـ هاملتون

جاء في تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون 79 توصية هذا ملخص لهذه التوصيات كما نشرتها صحيفة "الحياة"اللندنية  :

1 - ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع الحكومة العراقية لبدء «هجوم» ديبلوماسي شامل جديد، للتعامل مع مشاكل العراق والمنطقة، قبل 31 كانون الأول (ديسمبر) 2006.

2 - ينبغي أن تكون أهداف هذه الحملة الديبلوماسية الإقليمية: دعم وحدة العراق وسلامة أراضيه، ووقف التدخلات وأعمال زعزعة الاستقرار من جانب جيران العراق، وتأمين الحدود، بما فى ذلك تسيير دوريات مشتركة مع دول الجوار، ومنع امتداد النزاعات وتعزيز المساعدات الاقتصادية والتجارية والدعم السياسي والمساعدات العسكرية، إن أمكن، للحكومة العراقية من الدول الإسلامية غير المجاورة، وتحفيز الدول على دعم المصالحة الوطنية في العراق، وتفعيل الشرعية العراقية عبر استئناف العلاقات الديبلوماسية، متى كان ذلك مناسباً، وإعادة فتح السفارات في بغداد، ومساعدة العراق في تأسيس سفارات نشطة في العواصم الرئيسية في المنطقة (الرياض مثلاً)، ومساعدته على التوصل إلى اتفاق مقبول في شأن كركوك، ومساعدة الحكومة العراقية في وضع بنية صلبة في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تحسين أدائها في قضايا مثل المصالحة الوطنية والتوزيع العادل لعائدات النفط وتفكيك الميليشيات.

3 - استكمالاً لهذه الحملة الديبلوماسية، ينبغي أن تدعم الولايات المتحدة والحكومة العراقية عقد مؤتمر أو اجتماع في بغداد لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو الجامعة العربية، للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة حضورها الديبلوماسي فى العراق. ولا يمكن أن تنجح هذه الحملة، ما لم تتضمن مشاركة فاعلة للبلدان التي لها دور ضروري في منع سقوط العراق في الفوضى.

وتشجيعاً لمشاركة هذه الدول، على الولايات المتحدة أن تسعى فوراً إلى انشاء «المجموعة الدولية لدعم العراق» التي يجب أن تشمل جميع دول جوار العراق، فضلاً عن غيرها من بلدان المنطقة والعالم. (أشار التقرير إلى أدوار محددة لدول مثل السعودية ومصر وتركيا والأردن والكويت وسورية وإيران، على رغم الدور الذي قال إن الأخيرتين تلعبانه في دعم الميليشيات والتمرد).

4 - يجب تشكيل «المجموعة الدولية لدعم العراق» فور بدء هذه الهجمة الديبلوماسية الجديدة، باعتبارها إحدى أدواتها.

5 - ينبغي أن تتشكل هذه المجموعة من العراق وكل دول جواره، بما فيها إيران وسورية، إضافة إلى الدول الرئيسية في المنطقة، ومنها مصر ودول الخليج، والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي. ويمكن أن تنضم دول أخرى مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، التي قد تكون مستعدة للمساهمة في حل سياسي وديبلوماسي.

6 - الديبلوماسية الجديدة وعمل «المجموعة الدولية» ينبغي أن يتم بسرعة، وأن يكون على مستوى وزراء الخارجية أو أعلى. ويجب ان تتولى وزيرة الخارجية الأميركية، إن لم يكن الرئيس، جهود الولايات المتحدة التي يمكن أن تكون ثنائية أو متعددة الاطراف، حسبما تقتضي ال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العبيدي
2006-12-08
الترجمة خاطئة وغير دقيقة الرجاء التأكد والتنقيح قبل النشر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك