بسم الله الرحمن الرحبم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ
صدق الله العلي العظيم
لازالت غربان الشر تطارد نوارس الخير في عراقنا الجريح ساعية لسحق كل معاني الاننسانية التي يحملها اهل هذا البلد الطيب بكل ما تحمله هذه الغربان من خبث سريره ودنائة فعل توارثوها من اسلافهم الذين ساموا نبي الرحمة (ص) انواع الاذايا وتبعوها بمطاردة اهل بيته (ع) ثم تابيعهم وشيعتهم فكان التكفيريون احفاد تلك العصابة المجرمة ومن يساندهم من الصداميين الخونة الذين سولت لهم عقولهم المريضة ان يزرعوا سيارة محشوة بما تحمله تلك العقول من حقد تفجر في منطقة الصدرية ببغداد وسط اناس عزل يسعون لبناء الحياة الحرة الديمقراطية وليسقط منهم عشرات الشهداء الذين التحقوا بموكب عرس الشهادة والذي حداه شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) مخلفا العشرات من الجرحى في عمل يندى له جبين كل شريف الا ان جباه هؤلاء جفت ومسخت انسانيتهم ولا تزيد هذه الاعمال شعبنا الا عزما واصرارا ووحدة للسير على نهج اهل البيت (ع) فكانوا ولازالوا يتسابقون من اجل ذلك عبر قنوات عديدة ومنها المنبر الحسيني الذي فقدنا اليوم احد خدمته المخلصين وهو الشيخ عبد الرضا الرادود الذي افنى حياته في خدمة هذا المنبر وقد فارقنا اليوم تاركا حسرة بقلوب محبيه خاصة واتباع اهل البيت (ع) عامة ونحن اذ نعزي انفسنا واهله وشعية واهل البيت (ع) بهذا المصاب.
نرفع ايدينا ابتهالا للمولى جل شانه ان يتغمد فقيد المنبر الحسيني وشهدائنا الابرار بواسع رحمته ويحشرهم مع محمد وال محمد ويمن على جرحانا بالشفاء العاجل انه نعم المولى ونعم النصير.
https://telegram.me/buratha