موسوعة النهرين:
مقتل جار منزل الدليمي بعد اكتشاف ان بيته اصبح مخزن اسلحةصباح يوم الثلاثاء المصادف الرابع عشر من هذا الشهر أغتيل رعد عبد الكريم ) أبوعدنان) غدرا وعدوانا و بأيادي آثمة جبانة لم ترع حرمة السن أو الجيرة الطويلة سوى تجرأه الدخول الى داره الكائنة في حي العدل و الملاصقة لدار عدنان الدليمي و لمدة لم تتجاوز الدقائق لجلب بعض الحاجات الضرورية و المهمة.
يسكن أبو عدنان هذه الدار منذ عشرات السنين و لم يشعر بأي ضيق أو عدم أمان الا بعد أنغمار العراق بفوضى السياسيين من لا يريدون الخير و الأستقرار والتقدم له.
ففي الشهر الثامن من هذا العام وجد المرحوم ظرفا يحوي ثلاث رصاصات وقصاصة ورق تدعوه لترك داره فورا و الا قتل؟؟ و ترك المرحوم الدار فعلا لعلمه بمدى دموية و خسة من جاوره وعدم رعايته لأي حرمة. و لكن الظروف أستدعدت المرحوم للذهاب لداره و بصحبته زوجته لجلب بعض الحاجات الضرورية. و عند دخولهم للدار وجدوها مليئة بمختلف الأسلحة و الصواريخ المغطاة مما أرعبهم و دعاهم لأخذ الحاجات و الخروج بسرعة متوجهين نحو مدينة الحرية حيث سكنهم الجديد. ولكن يد الغدر و الأرهاب الآثمة لم تستطع الا أن تروي عطشها الدائم للدماء حيث تصدت أحدى السيارات التابعة لحماية عدنان الدليمي على بعد أقل من كيلو متر من الدار في حي العدل و رشقو المرحوم وزوجته بالعيارات النارية التي أدت الى أستشهاده على الفور و جرح زوجته.
أبو عدنان يبلغ من العمر سبع و سبعون عاما و لم يترك طيلة حياته يوما أو فرصة دون مساعدة الآخرين و التوادد و التراحم مع الجيران و الأهل والأصدقاء ولم يهادن النظام الدكتاتوري ا لصدامي البغيض يوما و كان جريئا في دفاعه عن المظلومين و يساعد كل من يستحق منهم المساعدة و كانت صيدليته في مدينة الحرية شاهدا لمساعداته لأهل الحي من العمال و الكسبة و من يستحق منهم المساعدة.
فما هو الذنب الذي أرتكبه حتى يتم أغتياله بهذه الصورة البشعة الا انه تجرأ وزار داره أو أختطف نظرة لدار الجار اللئيم؟
يا ناس لقد طفح الكيل لا يمكن العيش في ظل هذا الذل و الهوان و حياة التهديد والوعيد و سفك الدماء على الهوية الطائفية.
الا من يصرخ كفى ثم كفى.
فقد عشنا كعراقيين طيلة حياتنا متجاورين متناسبين متحابين و لا زلنا نحن عامة الناس كذلك فمن زرع داء الحقد و البغضاء ليغرق العراق بدماء أبنائه؟
الا يوجد عاقل من يصرخ أوقفوا هذا النزيف.
و لمصلحة من يستمر هذا التدمير و التخريب لعراق الحضارات فخيرات العراق تغطي العيش المرفه لكل أبنائه.
رحمة الله عليك أبو عدنان لن تذهب دمائك هدرا قالها أبناء مدينة الحرية وهم يعزون بأستشهادك مطالبين بترك العراق لأبنائه ليعيش بحرية و أمان.
https://telegram.me/buratha