المراسل / ظاهرة القتل الجماعي هل هو مشكلة دينية أم سياسية ؟ ومن هو الخاسر والرابح في أي صراع طائفي في العراق ؟
سماحة السيد الحكيم / فيما يتعلق بالسؤال الاول المشكلة سياسية وليست دينية ولا طائفية ولا مذهبية هناك حالة من الاخوة والعلاقة الوطيدة بين ابناء الشعب العراقي ، ولم نسمع ولم يثبت التاريخ أي حالة من التصادم بين ابناء الشعب العراقي والوضع في العراق يختلف ولايمكن ان يقاس بالوضع في مناطق اخرى في العام مثل افغانستان حيث حدث حرب بين الشعب التابع لتحالف الشمال والشعب التابع لطالبان ، وفي جنوب افريقيا حدث تصادم اجتماعي بين السود والبيض ، في العراق لايوجد شيء من هذا القبيل هناك شراكة اخوة ومحبة ومصاهرة العشيرة الواحدة تضم مختلف الاطياف وبالتالي فأن المشكلة سياسية ، نعم رجال الدين يجب ان يكون لهم موقف ونحن تحركنا وكانت المملكة الاردنية الهاشمية هي الدولة الاولى التي بادرت الى الدور المهم لرجال الدين ، احياناً ترفع شعارات دينية وتعتبر القتل فيه اجر وثواب وبالتالي لابد ان يكون هناك موقف ديني وتوضيح لهذا الموقف .
فيما يتعلق بالسؤال الثاني : في الحقيقية نعتقد ان الخاسر هو الشعب العراقي ولايوجد هناك رابح والشعب كل الشعب سيكون خاسر ونحن نريد ان تكون في العراق حالة من الشراكة الحقيقة بين ابناء العراق وتكون ايضاً شراكة في الحكم وان تكون ثروة العراق لكل العراقيين وان استقرار العراق هو في مصلحة كل العراقيين وبالتالي اهدافنا اهداف مشتركة ولايوجد هناك أي رابح ولايوجد خاسر اكبر لكن سنخسر جميعا ان حصلت مثل هكذا حرب لاسامح الله ونعتقد انه ليس بالامكان حدوثها بحكم الروابط الموجودة بين ابناء الشعب العراقي .
المراسل / الكتلة الصدرية علقت مشاركتها في مجلس النواب العراقي بعد لقاء السيد المالكي مع الرئيس بوش وانتم عازمون على الذهاب الى واشنطن يوم غد ،ً الا تعتقد ان زيارتكم ستعمق الاختلافات داخل كتلة الائتلاف العراقي الموحد ؟
سماحة السيد الحكيم / لا ، أن احد اهم مستلزمات العملية الديموقراطية هو ان يكون هناك راي وراي اخر ومن الطبيعي ان تكون لهذه الكتلة وهذه المجموعة وهذا الفرد رؤيته وبالتالي امثال هذه القضايا ممكن ان تحدث وطبيعي حدوثها وسوف نبقى متماسكين جميعاً نستهدف وحدة العراق وازدهاره .
المراسل / ما هو جدول الزيارة الى واشنطن وما الذي سيتم بحثه ؟
سماحة السيد الحكيم / هذه الزيارة كما هو واضح وجهت لي منذ فترة طويلة وتم تحديدها من السابق وليس لها علاقة بما حدث بالاردن من لقاءات وبالتالي سوف نبحث عدد من القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي والتطورات الحاصلة في العراق وتقييم للوضع ،وكما هو معروف فأن امريكا لها وجود مهم داخل العراق وبالتالي من المفروض ان يتم التباحث واللقاء معها والتباحث حول مجريات الاحداث .
المراسل / الكتلة الصدرية انسحبت من البرلمان بسبب لقاء المالكي مع الرئيس فما تأثيرات ذلك على الوضع الأمني في العراق ؟
سماحة السيد الحكيم / الكتلة الصدرية لم تنسحب وإنما علقت وجودها في الحكومة وفي البرلمان ولا اعتقد انه سيكون تأثير امني سلبي بهذه المواقف السياسية .
المراسل / بالنسبة لمشروع المصالحة الوطنية هناك تحديات أمام هذا المشروع، ماهي هذه التحديات والمعوقات وما رأيكم بمقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بشان المؤتمر الدولي وتائييد موسكو لهذا المقترح ؟
سماحة السيد الحكيم / بالنسبة لمقترح الأمين العام نعتقد انه مقترح غير واقعي وغير صحيح وغير شرعي وغير قانوني ، هناك عملية سياسية انتخبت برلمان والبرلمان انتخب حكومة والحكومة اليوم من أقوى الحكومات في الشرق الأوسط من حيث القاعدة الجماهيرية التي تمتكلك حوالي (12 ) مليون ناخب شارك في هذه الانتخابات وبالتالي هذه الحكومة تكونت وتشكلت على أساس الشراكة وليس من المعقول وليس من الصحيح وليس من القبول من قبل الشعب العراقي ان تصاغ قضاياه في مؤتمرات دولية تتحكم في مصيره بعد أن شارك في العملية السياسية ونحن بينا أن الحل في بغداد وليس في عقد مؤتمرات خارج العراق ولكن هذه المؤتمرات يمكن أن تكون لدعم الحكومة ولدعم الشعب العراقي ولدعم العملية السياسية هذا دورها ولكن أن تأتي وتكون بديل عن الحكومة هذا شي غير منطقي وغير مقبول.
فيما يخص السؤال بالمصالحة الوطنية العملية مستمرة والحكومة لديها إصرار على الاستمرار بعملية المصالحة لان لدينا إصرار أن نبقى شركاء في حكومة الوحدة الوطنية.
المراسل / العملية السياسية في العراق تواجه تحديات رئيسية والمشكلة الرئيسية هي وجود المليشيات والمجلس الأعلى يمتلك اكبر المليشيات التي تعتبر تحدي رئيسي للعملية السياسية، هل تصلون إلى مرحلة حل هذه المليشيات ؟
سماحة السيد الحكيم / طبعاً أنا لا أقول أنه لا توجد هناك تحديات بل أن هناك تحديات يومية موجودة متمثلة بعمليات القتل وبعمليات إرهابية أخرى ، أما ما عبرتم عنه بمليشيات المجلس فقد
كان هناك فيلق بدر واجه نظام صدام لأكثر من 20 سنة وكان يمتلك أسلحة حيث واجه العراقيين النظام ، وبعد سقوط النظام الصدامي تحول هذا الفيلق بقرار من شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم قبل استشهاده إلى منظمة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات التي تعمل عمل سياسي والإخوة بداوا يعملون بهذا لجانب ودخلوا العملية السياسية وشاركوا في الانتخابات واليوم عدد كبير منهم موجودين داخل مجلس النواب وقسم منهم داخل الحكومة ويمارسون أعمالهم بدون أي اعتماد أو حمل للسلاح بل هم يقفون في وجه كل من يحمل السلاح خارج أطار الدولة ، نحن نؤمن أن الدولة هي الأساس يجب إن تبنى المؤسسات الدستورية ويجب أن يكون النظام والقانون هو الحاكم ويجب أن لا يكون هناك أي تحدي أو أي تعدي على الحكومة من خلال حمل السلاح .
المراسل /هناك أتهامات تقول أن هذه المليشيات نقلت نفسها الى وزارات الحكومة مثل وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات وتمارس ؟
سماحة السيد الحكيم /هذه أتهامات الاعداء .. نعم موجودين عناصر في وزارة الدفاع والداخلية والبلديات ، ووزير البلديات كان ضمن الاخوة الموجودين في منظمة بدر وهم جزء من الشعب العراقي ومن حقهم أن يكونوا موجودين في كل مكان كما موجود غيوهم ،ولكن أن يستغلوا مناصبهم ويقومون بعمليات خرج القانون فهذا الشيء غير موجود وهذه مجرد أتهامات ومن يتهم عليه أن يقدم الدليل ،والحكومة العراقية مستعدة أن تسمع والقضاء العراقي مساعد أن يسمع أية شكاوى ،كما أن هذه الاتهامات كانت موجودة منذ السابق ولاتزال .
المراسل /ماهي أبرز المحاور التي ستناقشونها مع الرئيس بوش ؟ وما هي صحة المعلومات التي تسربت عن طريق بعض المواقع الالكترونية التي مفادها أن سماحة السيد الحكيم وبعد لقاء الرئيس بوش سيلتقي مع بعض الشخصيات التهودية وشخصيات من اللوبي الاسرائيلي ؟
سماحة السيد الحكيم / أعتقد أن الجزء الاخير من السؤال هو من أجل التشويش كما هوالحال عندما طرح تصريح نسب ألينا من أجل التشويش على الزيارة ، هذه الزيارة طبيعية وهي ليسن الاولى بل سبقتها زيارات قمت بها الى أمريكا عندما كنت في مجلس الحكم وقبل سقوط النظام ، واليوم أيضا نسافر لنبحث قضايا العراق المختلفة التي تحتاج الى توضلح وحديث ونقاش وتحتاج كذلك الى أتخاذ قرار .
المراسل / انتم ذكرتم ان الحكومة العراقية تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ، ولكن نرى ان الحكومة غير قادرة على حفظ الامن وايقاف نزيف الدم في العراق ؟
سماحة السيد الحكيم / فيما يخص عملية ضبط الامن طبعاً هذه الحكومة التي تمتلك القاعدة المليونية تواجه حالة من التحدي فالمجموعات الارهابية والصدامية مجموعات قوية تعمل داخل العراق وتقوم بالعمليات الارهابية وجندت عدد كبير من العرب ومن المسلمين للعمل في داخل العراق بحجة مقاومة الاحتلال وفي واقع الامر غالبية العمليات ضد ابناء الشعب العراقي وبدأوا هذه العمليات بمذبحة النجف الاشرف التي راح ضحيتها اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قده ) ومئات المصلين واستمرت لحد اليوم هذه تحديات كبرى الحكومة ما زالت ضعيفة من حيث التشكيل ومن حيث المؤسسات بعد حصول الاحتلال كان هناك قرار من قبل الاحتلال بفك جميع جميع التشكيلات العسكرية والامنية حيث حلت مؤسسة بقرار واحد وكل هذه الاخطاء ادت الى حصول هذه التحدي الامني الكبير .
المراسل / تحدثتم ان عملية المصالحة تسير بشكل جيد وكما هو معلوم ان احد اقطاب المصالحة هو حارث الضاري الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال او توقيف او تحقيق ما هو الموقف من هذه المذكرة وهل تعتقد ان عملية المصالحة يمكن ان تسير الى الامام مع صدور مثل هكذا مذكرات ؟
سماحة السيد الحكيم / انا لا اعرف ان مثل هكذا مذكرة صدرت اولم تصدر ولم اتابع هذه القضية وغير مطلع عليها ولكن مع الاسف انا اعتقد ان بعض الرجال هم رجال فتنة ورجال تخريب هؤلاء عليهم ان يتقوا الله وبالتالي يجب عليهم ان يعملوا على مساعدة الشعب العراقي وان يقفوا ضد هذه الفتنة التي ابتلى بها هذا الشعب .
https://telegram.me/buratha