وبالفعل فقد تلقى العديد من اعضاء الهيئة في بغداد اتصالات من المدعو بشار الفيضي الناطق باسم هيئة علماء السنة وهو اقرب المتحالفين مع حارث الضاري ، وكان هدف تلك الاتصالات التاكيد على اهمية المحافظة على مااسماه " وحدة السنة " و" ادان" اية محاولات لضرب وحدة هيئة علماء المسلمين ، عن طريق تاسيس هيئة اخرى ، وربما كان هذا الجهد المبذول هدفه التمهيد لاعلان فصل اي شخص يعمل على شق صف الهيئة ، وبالتالي فصل الشيخ الصميدعي امام مسجد ام القرى منها .
ولكن مراقبين قريبين من علماء السنة يؤكدون بان دعوة الشيخ محمود الصميدعي التي جاءت في حديثه الى صحيفة لوس انجلس تايمز ، لم تات من فراغ اذ ان هناك العشرات من علماء اهل السنة في بغداد وعدد من المحافظات العراقية، غير راضين عن اسلوب الصدام والتشنج الذي يقود به الضاري ، هيئة علماء السنة ، وباتت قريبة الى التمرد المسلح .!!
وكان اشد المتحمسين لدعوة الشيخ محمود الصميدعي ، عدد من علماء السنة في البصرة وبغداد والموصل ، خاصة وان الصميدعي اوضح بان الهدف من تشكيل هيئة جديدة لهيئة علماء السنة تضم سبعين عالما سنيا ، انما هو لتاسيس مرجعية دينية سنية متصالحة مع المرجعية الدينية الشيعية اذا قال " ان تشكيل هذه الهيئة من شانه ان يعزز الحوار مع المرجعية الشيعية في البلاد للبحث في حلول مشتركة لما يعاني منه العراق "
اما جبهة التوافق فقد اعلنت رفضها لتشكيل هيئة جديدة لعلماء السنة على لسان عدنان الدليمي معربا عن تاييده للهيئة الحالية التي يقودها حارث الضاري ومحمد بشار الفيضي وعبد السلام الكبيسي .
كما ان عددا من علماء السنة في البصرة والناصرية والعمارة تحدوا حارث الضاري ، واصدروا فتاوى تدين قتل الشيعة وهي الفتوى التي طالب السيد مقتدى ، حارث الضاري باصدارها ولم يستجب له .
وكانت صحيفة لوس انجلز تايمز قد نقلت عن الشيخ عبدالفتاح عبد الرزاق وهو إمام سني من البصرة قوله إن مطالب مقتدى الصدر ليست مستحيلة، لأنها كلها تصب في خانة حقن إراقة الدماء . كما ان مراسل الصحيفة كان قد طالب الشيخ الصميدعي باعلان اسماء سبعين اماما من السنة ، الا ان الشيخ امتنع عن اعلانها خوفا على حياتهم من ان تتعرض الى الخطر .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha