الأخبار

رئيس الجمهورية يؤكد أن استقرار العراق عامل حيوي لأمن و استقرار المنطقة و العالم

1318 01:00:00 2006-11-04

استضافت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم 2-11-2006، رئيس الجمهورية جلال طالباني، على مأدبة عشاء أقامها على شرف فخامته وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي، و ألقى الرئيس طالباني كلمة، بحضور جمع من كبار السياسيين و المفكرين في المجتمع الفرنسي، أكد فيها أن استقرار العراق عامل حيوي لأمن و استقرار المنطقة و العالم، فيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية:"معالي السيد فيليب دوست بلازي

السيدات و السادة الحضور

يسعدني ان اكون معكم في هذه الأمسية الجميلة و أود ان اشكر السيد دوست بلازي على تكرمه بإقامتها.إنه لشرف كبير لي أن أكون أول رئيس عراقي منتخب يزور فرنسا، هذا البلد الجميل الذي زرته مرارا في السابق و احتفظ بمودة و صداقة العديد من شخصياته. نحن نكن في العراق اعجابا و تقديرا لتاريخ فرنسا الحضاري و مساهماتها الثقافية على الصعيد العالمي و ما لعبته من دور متميز في تنمية مبادئ الديمقراطية و الحرية و المساواة و التي الهمت الشعوب الأخرى، و بينها شعب العراق، لأن تناضل بقوة من أجل نيلها و محاكاة التراث الديمقراطي و الدستوري الفرنسي.

يرتبط بلدانا بتاريخ طويل من العلاقات المتينة و المتميزة و نحن نحرص على بذل المزيد من أجل تطويرها في كافة المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية ادراكا منا لما تحتله فرنسا من مكانة مهمة دوليا و أوربيا و لما حققته من تقدم صناعي و علمي و لما تمثله من ارث ثقافي غني.

ان زيارتي إلى فرنسا تعبر عن الأهمية الخاصة التي نوليها للعلاقات بين بلدينا و عن رغبة العراق الصادقة في اقامة افضل العلاقات مع فرنسا و بما يخدم تحقيق ما نصبوا اليه في جعل العراق عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي يعيش بسلام مع جيرانه و العالم و يحترم التزاماته و تعهداته الدولية. معالي السيد دوست بلازيالسيدات و السادة

ندافع في العراق يوميا و ببسالة عن ديمقراطيتنا الناشئة و عن آمال شعبنا و تطلعاته للتمتع بقيم الحرية و الديمقراطية التي اصبحت قـِيـَماً للبشرية جمعاء، لكننا ندرك مدى التحديات التي تواجهنا الآن في العراق و مصممون على السير قدما بارادة ثابتة لا تلين لبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد يحترم حقوق الانسان و تسوده المساواة بين جميع ابنائه.

لقد نجحنا في اتمام العملية السياسية طبقا لما نص عليه قرار مجلس الأمن المرقم 1546 و اقامة حكومة شرعية منتخبة تتمثل فيها كافة المكونات الأساسية للشعب العراقي القومية و المذهبية و الدينية و الفكرية. كما نجحنا في سن دستور دائم للبلاد. لكن جرائم الارهاب التي تُـرتكب في العراق تهدف إلى منعنا من استكمال بناء رؤيتنا المشرقة للعراق و تعطيل جهدنا السياسي من خلال محاولة زرع بذور الفتنة بين العراقيين و هو ما نسعى لافشاله بصبر و تصميم و بخطوات مدروسة تعتمد تعزيز مؤسساتنا الأمنية بما يمكنها من دحر المجاميع الارهابية و توسيع المشاركة السياسية من خلال مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنتها الحكومة العراقية. إن استقرار العراق عامل حيوي لأمن و استقرار المنطقة و العالم، و بناءاً عليه نسعى من أجل توسيع علاقات العراق الخارجية و حشد الدول الاقليمية و المجتمع الدولي وراء جهوده لمحاربة الارهاب و تأمين الاستقرار، و من هذا المنطلق جاء ترحيب العراق بمبادرة الجامعة العربية و جهود منظمة المؤتمر الاسلامي لتحقيق الوفاق و المصالحة بين العراقيين، و كذلك ترحيبه بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

و لابد لي في هذا المجال أن أخص بالذكر مساهمات فرنسا الايجابية في دعم جهود العراق للتغلب على التحديات التي يواجهها. لقد احتلت موافقة فرنسا على اعفاء العراق من 80% من ديون دول نادي باريس أهمية خاصة نظرا لحجم الدين الفرنسي و لموقعها الرئاسي في النادي. و كان لفرنسا دور متميز في مساعدة العراق لاعادة بناء مؤسساته الحكومية من خلال العديد من الدورات التدريبية التي وفرتها لمنتسبي عدد من المؤسسات العراقية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال برامج الاتحاد الأوربي، لاسيما في مجال حفظ الأمن و النظام.

الى ذلك أود هنا أن أنقل امتنان الشعب الكردي للصديقين الكبيرين، السيدة دانييل ميتران والسيد برنار كوشنير، اللذين وقفا دائما الى جانب هذا الشعب، خصوصا في أوقات محنته.

اننا نتطلع إلى المزيد من الدعم و الاسناد الفرنسي لجهود الحكومة العراقية لبناء و تعزيز التجربة الديمقراطية و تحقيق التحولات الاقتصادية الهادفة لبناء اقتصاد السوق و دمج الاقتصاد العراقي مع الاقتصاد العالمي. و أود هنا أن ارحب بانضمام فرنسا إلى العهد الدولي مع العراق الذي يرمي إلى تعزيز الشراكة الدولية و الاقليمية مع العراق و تأطير التزامات الطرفين نحو بناء الرؤية المشتركة لمستقبل العراق. نحن نأمل أن يكون لفرنسا دور فاعل في أنشطة العهد الدولي مع العراق و ان يكون فرصة لها لرفع سقف التزاماتها نحو مساعدة العراق، و ذلك من خلال تقديم المنح و المساعدات الفنية و بناء الروابط التجارية و الاستثمارية معه و المساهمة الفاعلة في انشطته و استضافتها.

اننا على ثقة تامة بان مستقبلا واعدا ينتظر العراق سيعيد له الدور الذي يستحقه إقـليميا و دوليا و يمكنه من أن يكون عاملا ايجابيا في استقرار و تنمية منطقته. كما اننا على ثقة من ان مستقبلا زاهرا ينتظر علاقات بلدينا و بما يحقق لها المزيد من التطور و يوسع من مجالات التعاون بينهما و يخدم مصالحهما المتبادلة و يحقق الأمن و الازدهار في المنطقة. و أشكركم على حسن إصغائكم جلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك