الأخبار

برهم صالح: العراق يأمل بتولي أمن نصف محافظاته بنهاية العام


دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجددا عن استمرار دور بلاده العسكري في العراق، قائلا لنائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح أمس في لندن إن بريطانيا ستحتفظ بـ«رباطة جأشها». ونفى مقر رئاسة الوزراء البريطانية، حسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، ما تواتر من تقارير حول أن بلير سعى خلال اجتماعه مع صالح إلى الحصول على ضمانات بأن قوات الأمن العراقية ستتسلم المسؤوليات الأمنية في جنوب العراق من القوات البريطانية في غضون عام. وشدد بلير على أن القوات البريطانية لن تنسحب من العراق إلا بعد استكمال مهمتها.

من جانبه، قال صالح بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني «نفهم أن ذلك ليس التزاما ممتدا بلا نهاية من قبل المجتمع الدولي»، بيد أنه أكد على أنه ليس بوسع الأسرة الدولية ترك «العراقيين يواجهون هذه التحديات الصعبة بمفردهم». من ناحية ثانية، قال صالح إن العراق يأمل في ان يتمكن من تولي الاشراف الامني على نصف محافظاته بنهاية العام الحالي. وأضاف ان العراقيين سيتولون المسؤولية بدعم من المجتمع الدولي، مضيفا «بحلول نهاية العام الحالي ستصبح سبع او ثمان من محافظات العراق الـ18 تحت السيطرة الامنية العراقية المباشرة»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وحذر صالح من روح الانهزامية والذعر مع تعرض الولايات المتحدة وبريطانيا المتحالفتين مع بلاده لضغوط متصاعدة لتغيير استراتيجيتهما في العراق مع تواصل العنف وإراقة الدماء. وأعرب عن قلقه من تغير نغمة الحديث في لندن وواشنطن، حيث شككت شخصيات بارزة في جدوى الاستراتيجية الحالية في العراق، حسبما افادت وكالة رويترز. وقال في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية «أنا قلق بالطبع من النقاش الدائر في الولايات المتحدة وأوروبا. علي ان أقول هذا بسبب النغمة المتشائمة في هذا النقاش، بل يمكن ان أقول انها نغمة انهزامية في بعض الدوائر. علينا ان نكون واقعيين لا انهزاميين. علينا ان نفهم ان هناك حاجة ملحة للغاية للتعامل مع الكثير من المشاكل في العراق، لكن يجب الا نستسلم للخوف». وأضاف ان العراق مهم لمستقبل العالم وان الغرب لا يستطيع التخلي عن موقعه رغم تزايد القلق بشأن استمرار العنف بلا كلل هناك.

وأكد على أن القوات العراقية تتولى المهام الامنية بالتدريج، لكنه قال ان العراق يحتاج الى «دعم ثابت» من المجتمع الدولي لمحاربة ما وصفه بـ«هجوم ضار يشنه الارهابيون». وعندما سئل عن تعهد المعارضة الاسترالية بسحب قواتها من العراق اذا فازت في الانتخابات المقبلة، أجاب «أعتقد حتما أن المجتمع الدولي لا يملك خيار التخلي عن موقعه».

وبلغ عدد قتلى القوات الاميركية في العراق هذا الشهر 85 على الأقل مما يجعله أكثر الشهور دموية للقوات الاميركية هذا العام، ومما يزيد الضغط على ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر (تشرين الثاني) التي قد يخسر فيها حزب بوش الجمهوري الاغلبية في كل من مجلسي النواب والشيوخ. وأقر مسؤولون عسكريون أميركيون في العراق، بأن الخطة التي بدأت قبل شهرين لفرض الأمن في العاصمة العراقية بغداد فشلت في الحد من العنف. وفي بريطانيا فجر الجنرال ريتشارد دانات قائد الجيش عاصفة سياسية هذا الشهر حين طالب بسحب القوات البريطانية من العراق في أقرب وقت ممكن، لأن وجودها يزيد الموقف الأمني هناك سوءا وفي العالم أيضا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك