ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الموظف الذي كشف لشبكة "سي إن إن" بيانات استخباراتية أولية حول نتائج الضربات الأمريكية على إيران يجب أن يحكم عليه بالسجن، إذ شددت ليفيت على أن ما نشرته شبكة "سي إن إن" كان خبرا كاذبا"، مضيفة: "لقد أخذوا مقتطفات من تقرير استخباراتي سري للغاية مسرب".
وأكدت أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يجب أن يجري تحقيقا لمعرفة من سربه"، واصفة التسريب بأنه "غير قانوني".
وعندما سئلت عن العقوبة التي يجب أن يواجهها الجاني، أجابت ليفيت: "يجب أن يسجن".
وفي ذات الصدد، ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن البيت الأبيض يطارد موظفا يشتبه في تسريبه التقييم الاستخباراتي الأولي للبنتاغون والذي يشكك في حجم الدمار الذي خلفته الضربات الجوية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية يوم السبت، وذلك في وقت أصدرت فيه وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تقييما خاصا بها يفيد بأن الهجمات أخرت تطوير إيران لقدراتها النووية لسنوات.
وقد أثار هذا التسريب غضب الرئيس دونالد ترامب، لأنه قلل من أثر الضربات الجوية، والتي كان لها تأثير جيوسياسي كبير، حيث دفعت إيران إلى الموافقة على وقف لإطلاق النار يوم الاثنين لإنهاء نزاع دام قرابة أسبوعين مع إسرائيل.
وطبقًا لهذا، أصدر مدير وكالة (CIA) جون راتكليف يوم الأربعاء تقييما يؤكد وقوع دمار كبير في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات الأمريكية، بما في ذلك مركز التخصيب في فوردو.
ويقود مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في التسريب، ومن المتوقع أن تتخذ وزارة العدل إجراءات قانونية صارمة بحق الشخص المسؤول، في حال تم التعرف عليه، حيث ذكر أحد المسؤولين: "الرئيس لا يتسامح مع المسربين. وهذا أحد الأسباب التي جعلت هذه العملية ناجحة... لم يكن أحد يعلم بها"، فيما صرّح أحد المسؤولين الأمريكيين بخصوص الشخص الذي سرب التقرير: "سيتم مقاضاته".
كذلك أشار مصدر آخر مقرب من الإدارة إلى أن العديد من التسريبات غير المصرح بها خضعت للتحقيق منذ أن عاد ترامب إلى السلطة في يناير، وتوقع أن يكون هذا التحقيق "سريعا للغاية"، لأن المتورط "سرب تقريرا أوليا ضعيف الثقة بهدف تقويض نجاح العملية والمراهنة ضد أمريكا".
https://telegram.me/buratha
