مما يثير الدهشة والإستغراب هو مايصدر على لسان بعض المسؤولين العراقيين من تبريرات لما رافق اعدام الطاغية التكريتي المجرم صدام لعنة الله عليه وعلى من سانده واستند عليه وعلى من أسِف لهلاكه ....... ان ماحصل كان أمراً طبيعياً ففي مثل هذه اللحظات التي نصرنا الله فيها على أعدائنا وأخزاهم على أيدينا وشفى صدور قلوب المؤمنين الذين لاقوا ما لاقوا من هذا المجرم ، تظهر علامات الفرح والسرور ويسارع اللسان لذكر الرموز والشهداء والضحايا ..... فلماذا هذه التبريرات والله سبحانه وتعالى يقول :- (( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين ))
كنا نود أن يكون إعدام الطاغية علناً وأمام أنظار المظلومين وأن يشدّد عليه الصلب والقتل لأنه من المحاربين لله ورسوله فقد قال الله تعالى :- (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف ......... )) نعم ، كان أملنا أن يشهد صلبه جمع غفير وإن نشارك جميعنا في إعدامه ولا تأخذنا به رحمة ............ وكما نعلم فإن إقامة الحدود لابدّ أن يشهدها طائفة من المظلومين . نأمل من المسؤولين المحترمين أن يكون لهم موقفاً صارماً خالياً من المجاملات الفارغة وأن لا يجهدوا أنفسهم في إيجاد التبريرات التي لا ترتقي الى إيماننا بما صدر بحق هذا الطاغية المجرم .
عبد الرزاق النصراوي
https://telegram.me/buratha