بسم الله الرحمن الرحيموَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُِفي هذا اليوم الأغر من تاريخ العراق نتوجه أولا بالشكر لله سبحانه وتعالى الذي أنجز وعده بأنه يمهل الظالمين ولا يهملهم ، فإنتقم للشهداء والمظلومين من أبناء العراق رجالا ونساء ، وشيوخا وأطفالا من طاغية لم يعرف له العالم ولا التاريخ مثيلا ، ونتوجه له بالحمد والثناء عز وجل لأنه أعاننا على الصبر وتحمل المحن والعذابات في السجون والمعتقلات والمنافي الداخلية والخارجية وملاحقات أجهزة نظام الطاغية البائد وإمعانه في الظلم والعدوان حيث لم يكتف بتغييب ضحايانا في غياهب السجون وساحات الاعدام وميادين التعذيب والمقابر الجماعية بل عمد وبدون وازع من دين أو أخلاق او انسانية الى فعل كل ما يجعل حياة عوائل وأبناء الشهداء ما هو فوق طاقة البشر على الصبر والتحمل إننا إذ نتلقى بالفرح الغامر الانتقام الالهي من طغاة العصر وجلاديه ومجرميه ، نتوجه الى أرواح شهدائنا الابرار الذين إعتلوا أعواد المشانق أو قضوا أثناء التعذيب او ذوبوا في الاسيد أو دفنوا أحياء في مقابر نظام البعث المجرم وغير ذلك من الاساليب الاجرامية ، ولم يعثر للغالبية العظمى منهم على أي أثر ، لنهنئهم بأن شجرة الحرية التي سقوها بدمائهم الزكية الطاهرة قد أثمرت ، ونسأل الباري عز وجل ان يوفيهم حقهم ويكافئ تضحياتهم ويعوضهم عن عنائهم في درجات الشهداء والصديقين ويلحق الخزي في الآخرة بالطغاة والمجرمين بعد أن خرجوا من الدنيا مجللين بالعار .إن أبناء وعوائل الشهداء ممن ذاقوا على يد نظام الطاغية ما لا تعرف له البشرية مثيلا إذ يباركون للشعب العراقي هذا الانجاز الكبير لحكومتنا الشرعية المنتخبة في هذا اليوم الزاهر الذي طال إنتظاره فإنهم يشدون على يديها من أجل الاستمرار في تطهير الارض العراقية من القتلة والمجرمين وعصابات الارهاب المحلي والمستورد وفلول المجرمين من أيتام وأزلام نظام الطاغية وإنصاف المظلومين والمعذبين من ضحاياهم