بسم الله الرحمن الرحيم (ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) صدق الله العلي العظيمهكذا ، وبغفلة من الطغاة ، تحول الحلم إلى واقع ، فدقت ساعة الحقيقة ، لتعلن عن جريان إحدى سنن الله تعالى في الظالمين الذين طالما غفلوا عنها ، تلك السنن الإلهية التي بثها الله تعالى في الوجود ، لتشمل الكون والحياة ، ولتتناول الإنسان والحيوان والنبات والجماد ، فالتف حبل المشنقة حول رقبة الطاغية صدام ، ليعبر من خلاله إلى برزخه ، الذي سيكون حفرة من حفر النار ، بما ارتكب من جرائم وموبقات يندى لها جبين البشرية جمعاء ، في يوم عظيم من أيام الله ، وهو يوم رمي جمرة العقبة ، المعبّر عن رمي الشيطان ، إذ جاء إعدام هذا الطاغية في هذا اليوم بالذات ، ليعبر أيضا عن هلاك أحد أبرز جنود الشيطان ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ...وهكذا اُسقط في يد كل من كان يعمل على وضع العراقيل ، من أنصارالطاغية وأزلامه وشركائه في الجرائم من إرهابيين ومرتزقة السياسة والقانون والإعلام ، ليحولوا دون جريان سنن الله في الكون ، إذ خابت كل محاولاتهم الحثيثة لمنع جريان هذه السنة العادلة ، ولكن الله كان بالمرصاد ، فلم يكن لهم من حيلة إلا الإعلان عن حداد في دولة ، أو إقامة مجلس عزاء في حزب ، أولبس سواد في قناة فضائية ، أو إصدار بيان هنا أو كتابة مقال هناك ...وبهذه المناسبة التي ينتظرها الشرفاء منذ عقود ، نزف أسمى آيات التهنئة والتبريك ، إلى الإمام المدّخر للقضاء على كل أشكال الظلم وأصناف الظالمين ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ ، وإلى أرواح كل شهدائنا الأبرار ، وعلى رأسهم المرجع الكبير آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس الله نفسه الزكية ) ، وإلى الإمام المفدى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ـ دام ظله الوارف ـ وإلى كل مراجعنا العظام ، وعلمائنا الآعلام ، وذوي الشهداء كافة ، وكل أفراد الامة العراقية الصابرة المجاهدة ، وإلى كل أحرار العالم المطالبين بسيادة العدل وإحقاق الحق ، سائلين العلي القدير أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه ، وداعين الامة العراقية إلى الإلتفاف حول مرجعيتها المتصدية ، لتحقيق كل أهدافها الخيرة.وإننا إذ نشكر حكومتنا الوطنية المخلصة ، وكل الذين يساندونها ويدعمونها من مسؤولين ومواطنين ، على تحقيق هذا الإنجاز الكبير ، ندعوهم الى توحيد الكلمة والموقف ، وتفعيل قانون الإرهاب ، وبذل المزيد من الجهود للقضاء على الإرهابيين ، وتوفيرالأمن والإستقرار والخدمات للمواطنين .(وقل إعملوا فسيرى الُله عملَكم ورسولُه والمؤمنون)لجنة الاعلام في مؤسسةالكوثر الثقافية في هولندا