كشف مصدر مقرّب من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ اغتيال عميل الاحتلال "ياسر أبو شباب" جرى صباح اليوم الخميس عبر عملية نوعية نفذتها الكتائب داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت "قوة رادع" في حسابها على تليغرام عن تصفيته بالقول: “كما قلنا لك إسرائيل لن تحميك”.
وبحسب المصدر، فقد نجحت القسام في الوصول إلى أبو شباب من خلال اختراق دقيق نفذه شاب من عشيرة أبو شباب، تظاهر بالرغبة في الانضمام إلى المجموعة المسلحة التي كان يقودها، قبل أن يطبق الخطة وينفذ عملية التصفية التي أودت به وبعدد من مرافقيه.
وأوضح المصدر أن الكمين جاء بصورة مخالفة للتوقعات؛ إذ رجّحت التقديرات أن تتحرك وحدة نخبة من القسام لمهاجمة المجموعة فوق الأرض، وهو ما دفعها إلى الاحتماء قرب الدبابات الإسرائيلية. غير أن المفاجأة جاءت من داخل المجموعة نفسها، عبر منفذ العملية الذي تمكن من إسقاطها من الداخل.
وأشار المصدر إلى أن أبو شباب ظهر مؤخرًا في تسجيل مصوَّر يتحدث فيه عن نيته إطلاق حملة لـ”تطهير رفح”، قبل أن يلقى مصرعه في العملية التي وصفها المصدر بأنها كانت “تطهيرًا حقيقيًا للمدينة من العصابة”.
وأكد أن العملية تشكل اختراقًا أمنيًا كبيرًا، ليس فقط للمجموعة المسلحة التي كان يديرها أبو شباب، بل أيضًا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي عملت على رعايته، معتبرًا أنها ضربة مباشرة لمخطط استراتيجي كان يستهدف فرض سيطرة تلك المليشيا على مناطق في غزة.
وكان أبو شباب يقود مجموعة مسلحة قوامها نحو 100 عنصر جنّدها وسلّحها الاحتلال في المنطقة الشرقية من رفح، بهدف إنشاء ما يُسمى “منطقة آمنة” تخدم مصالحه وتحدّ من نفوذ المقاومة.
وبحسب مصادر في المقاومة، فإن المجموعة نفذت خلال الأشهر الماضية انتهاكات بحق الفلسطينيين، شملت تفتيش منازل، وتفكيك عبوات ناسفة زرعتها المقاومة، وارتكاب جرائم قتل طالت عناصر مقاومة وسرقة أسلحتهم، وذلك ضمن تنسيق مباشر مع الاحتلال.
وكان أبو شباب قد ظهر في تسجيل مصور سابقًا زعم فيه أن مجموعته باتت تسيطر على مناطق “تحرّرت من حماس”، وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين.
https://telegram.me/buratha

