أكدت مصادر مطلعة ، اليوم الجمعة، تسجيل أكثر من 30 حالة خطف لأبناء الطائفة العلوية في مدن وقرى الساحل السوري، خلال الأسبوع الماضي، على يد عصابات تابعة لهيئة تحرير الشام (الجولاني). يأتي ذلك في تصعيد خطير لعمليات الاستهداف الطائفي في المنطقة.
وقالت المصادر إن "عصابات الجولاني مستمرة في تنفيذ منهج منظم لاستهداف الطائفة العلوية، حيث تم تسجيل أكثر من 30 حالة خطف، من بينها نساء وأطفال، خلال أسبوع واحد فقط". وأشارت المصادر إلى أن هذه الحوادث تتكرر بشكل متسارع وبشع، وسط صمت حكومي مطبق وتخوف من الكشف عن الأرقام الحقيقية لهذه العمليات التي تجري في وضح النهار.
وأوضحت المصادر أن "هدف العصابات من عمليات الخطف هو الابتزاز المالي، حيث تطلب فديات ضخمة من ذوي المختطفين، في بعض الأحيان تصل إلى عشرات آلاف الدولارات"، مضيفة أن "العديد من هذه الحالات لا يتم الإبلاغ عنها خوفًا من تعذيب أو قتل المختطفين، ما يدفع الأسر إلى التواصل مع سماسرة لتأمين المبالغ المطلوبة".
وأكدت المصادر أن "العائلات في تلك المناطق تجد نفسها مضطرة لبيع ممتلكاتها لتأمين الفدية، في ظل غياب أي دور حكومي فعال لإيقاف هذه الجرائم التي تصاعدت بشكل مقلق في الأشهر الأخيرة".
تجدر الإشارة إلى أن مدن وقرى الساحل السوري، ذات الغالبية العلوية، شهدت موجة من الجرائم المروعة في الآونة الأخيرة، تزايدت بشكل ملحوظ على يد عصابات الجولاني، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع الأمني والإنساني في هذه المناطق.
https://telegram.me/buratha
