سوريا - لبنان - فلسطين

رفض عالمي وإقليمي متصاعد للتهجير القسري في غزة


يشهد العالم رفضًا واسعًا ومتزايدًا للتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصريحات ترامب المثيرة للجدل. ويعد هذا الرفض امتدادًا للمواقف الدولية والإقليمية التي تؤكد على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

إدانة دولية واسعة

في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل أن "هناك إجماعًا دوليًا متزايدًا على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، حيث أصدرت دول مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وفنزويلا والدول العربية مواقف رسمية تدين هذه السياسات، إلى جانب معارضة العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي".

كما أشار إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتمس بحقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة.

وأضاف فيصل أن "المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، يواصل الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التهجيرية"، مشيرًا إلى أن هذه السياسات الإسرائيلية تتعارض مع القرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، وقرارات مؤتمر مدريد للسلام عام 1992، واتفاقية أوسلو لعام 1993، إضافة إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي دعت إلى حل الدولتين.

التطرف الإسرائيلي عقبة أمام السلام

وحول الموقف الإسرائيلي، أكد فيصل أن "الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والتي تستند إلى تفسيرات دينية متشددة، تواصل عرقلة أي حلول سلمية، ما يقوض جميع فرص تحقيق سلام عادل ومنصف للشعب الفلسطيني". وأوضح أن هذه الأحزاب تبرر سياساتها من خلال خطاب أيديولوجي يستند إلى ذرائع دينية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضعف الجهود الدبلوماسية الدولية.

تصاعد الضغط على واشنطن وتل أبيب

في ظل هذا الرفض الدولي، يرى مراقبون أن الضغوط المتزايدة ستؤدي إلى تعقيد الموقف الأمريكي والإسرائيلي في الساحة الدولية، خاصة مع تزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث يعارض عدد متزايد من أعضاء الكونغرس سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

كما تتعرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط داخلية وخارجية لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، خاصة مع تزايد الاحتجاجات المناهضة للحرب داخل الولايات المتحدة وأوروبا.

المشهد المستقبلي

مع استمرار هذه المواقف الرافضة للتهجير القسري، تظل التساؤلات قائمة حول مدى تأثير الضغوط الدولية على تغيير السياسات الإسرائيلية، وما إذا كانت هذه الضغوط ستدفع باتجاه حل سياسي شامل يعيد الحقوق الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

في ظل استمرار الصراع، يبقى مستقبل غزة رهينًا بالتطورات السياسية والدبلوماسية، وسط تصاعد المطالبات بوقف التهجير وحماية حقوق الفلسطينيين المشروعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك