سوريا - لبنان - فلسطين

الإنعزالية عادت الى لبنان من أبواب الفراغ الواسعة، والتقسيم يطرق أبواب اللبنانيين.


د.إسماعيل النجار ||

 

منذ سنوات طويلة والتقسيم حُلُم راوَدَ أصحاب الفكر الإنعزالي في لبنان،

فمنذ (حالآت حتماً) في ثمانينات القرن الماضي مروراً بحرب الإلغاء وصولاً إلى اليوم لا تفتأ قِوَىَ الإنعزال (اللبناني) السكوت والصمت إلَّا وتعود مجدداً إلى المطالبة باللامركزية الإدارية كمدخل  للإستقلال الكامل فيما بعد رغم معرفة هؤلاء أن لبنان فعلاً لا يحتمل التقسيم وهوَ كما قال رئيس الجمهورية السابق الجنرال ميشيل عون بأن لبنان أصغر من أن يُقَسَّم وأكبر من أن يُبلَع،

مطلع الإسبوع الحالي وفي لقاء مع الاعلامي سامي كليب على قناة الجديد تحدث كميل شمعون الحفيد عن الوضع في لبنان َدافع عن أميركا دفاع المستميت واصفاً الإيرانيين عموماً والشيعه خصوصاً بشكلٍ ضمني بأنهم كالجراد! في أكبر تجرُّء على طائفة تعتبر ركن من أركان لبنان وحامية السيادة والحدود ولها الفضل الأول والأخير ببقائه،

هدد شمعون بالتقسيم في لبنان وإعلان دولة مسيحية حيث قال إذا ضلوا هيك عم يدفشونا عالتقسيم،

وفي السابق أيضاً هدد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بالتقسيم عندما قال إذا رح يبقوا هيك منطَلِّق!؟.

هؤلاء الشرذمة من المتعاملين مع إسرائيل أباً عن جِد غير مستعدين لتغيير ثوبهم ولا زالوا مصممين على نصب العداء لفئة وازنة من أبناء وطنهم الأشراف،

واليوم يقف هؤلاء إلى جانب الأميركي والسعودي في حصارهم للشعب اللبناني بحجة وجود سلاح يقاوم إسرائيل،

إن مَن يطالب بنزع هذا السلاح يتناغم بصورة مباشرة مع المطالب الصهيونية ما يعني مساواته بهذا العدو، وأن المطالبين بحصر قرار الحرب والسلم بيَد الدولة اللبنانية نسألهُ هل تؤتمن الدولة على مثل هكذا قرار؟

هل تستطيع الدولة اللبنانية إتخاذ قرار رسمي بالتصدي للعربدة الصهيونية؟

أصلاً هل تجرأت هذه الحكومة على قبول هِبَة الفيول والكهرباء الإيرانية؟ وهل قَبِلَت تسليح الجيش من إيران؟

بكل الأحوال الشمس طالعه والناس قاشعه، والحقيقة واضحه وساطعه، أما كثرة الثرثرة على الشاشات والحديث عن إستراتيجية دفاعية "بالنادور" (والتفسي) وحديث عبقري العائلة نديم الجمَيِّل عن (الهواجز)  لن يجديكم نفعاً ونقول لكم كما قال الجنرال عون لبنان أصغر من أن يُقسَم وأكبر من إن يُبتَلَع. والسلام....

 

بيروت في...

             6/1/2023

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك