سوريا - لبنان - فلسطين

حلفاء عَوكَر في لبنان هَرِموا وإستبدالهم مصلحة أميركية كُبرَىَ


د.إسماعيل النجار ||

 

هَل تُعيد الولايات المتحدة الأميركية خلط أوراق تحالفاتها الداخلية في لبنان؟،

فتبدأ بتحديث علاقاتها مع شخصيات أكثر شباباً وأكثر إندفاعاً وخساسةً وعمالةً من الذين خدموا عسكريتهم في سفارة عَوكَر لمدة تزيد عن أربعين عام،

الجواب بكل تأكيد أن الأمر سيحصل لإن السياسة الأميركية تُحَتِم على مسؤولي الملفات الخارجية والسفراء في الخارج تغيير أحذيتهم كل عقد من الزمَن،

ولكن في لبنان كانَ هناك إستثناء ببقاء طبقة سياسية عميله لهم لمدة تزيد عن ثلاثين عام بسبب أصالة معادن خِسسَّتهُم ونذالتهم،

ولأن المخابرات الأميركية قد تعجز عن الحصول على هكذا نوع وضيع من العملاء وبهذه الكَثرَة في بلدٍ واحد بحجم لبنان الجغرافي والديمغرافي،

حتى أن الأميركيين أنفسهم قالوها على المَلَئ بأنهم مذهولين من هَول ما رأوا من هؤلاء العملاء من إندفاع ونشاط لتقديم الخدمات الإستخبارية والسياسية وتنفيذ تعليماتهم ووضع كل مقدرات بلادهم في خدمة المصلحة الصهيوأميركية، ووثائق ويكيليكس تؤكد علاقتهم بالسفارة وأجهزة الإستخبارات الدولية في مقابل حماية أموالهم وحمايتهم وتأمين مستقبل أولادهم السياسي،

ولدرجة أنه قد وصلَ الأمر بأحدهم وهوَ نائب وزعيم سياسي  إلى درجة الإنحناء أمام السفير الأميركي السابق في لبنان "ديڨيد ساترفيلد" وتقبيل يدَهُ على المَلَئ وأمام عدسات المصورين،

بكل الأحوال هؤلاء الشُرذُمة من المخلوقات الذين فقدوا ماء وجوههم هَرِموا وأصبحوا عاجزين عن تقديم الخدمات المطلوبة منهم وغير قادرين على تأديَة أدوار منوطة بهم كالسابق، لذلك أقنعوا الأميركيين بأن أبناؤهم هُم خير خَلَف لخير سَلَف وأكدوا لهم بأنهم من نفس الفصيلة الحقيرة التي ينتمون إليها هُم، حيث بدأت التجربة معهم في المجلس (الإكتئابي) وإذ برئيس المجلس دولة الرئيس بِري أصبح يحتاج إلى مُرَبيَة أطفال أو تسييج كاردوري داخل حرم المجلس بعدما بآنوا وكأنهم سمك سردين بين حيتان متأصلين، يرضخون من أول زعقة صوت عن منبر الرئاسة ويجلسون صاغرين، غير أنهم يصولون ويجولون كالدبابير في قاعة الصحفيين ووزيز ألسنتهم يُسمَع إلى ما بعد قبرص ومالطا،

إذاً الأميركي يبحث عن طبقة جديدة للتجديد ما نأملَهُ عدم حصول متغييرات سياسية تدفع بالبعض للإرتماء بأحضانهم نتيجةً لحسابات البعض الخاطئة برفع السجادة عالحيط وهي صنعت للدعس، فيكون ذلك سبباِ لخسارة حلفاء يتموضعون على الضفة الأخرى، والإبقاء على مَن جَلَب لنا الإتهامات وحملنا المسؤوليات عن كل ما جرىَ في هذا البلد المنهوب المذبوح.

 

بيروت في...

             2/11/2022

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك