سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ هل ستمنع سفيرة الوصاية تشكيل الحكومة برئاسة ميقاتي

1258 2021-08-29

 

عدنان علامه ||

 

فشل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في تخطي الإمتحان الأمريكي لمواصلة تأليف الحكومة؛  فسفيرة الوصاية الأمريكية فرضت موقفًا ملزمًا مسبقًا من ميقاتي حول رفض إستقبال سفينة المازوت الإيرانية ب "لا" صريحة لا لبس فيها لتذليل العقبات ليتسلم زمام رئاسة الحكومة.

فسفيرة الوصاية شيا  تعلم علم اليقين بأن قبول السيد ميقاتي الآن برفض إستقبال سفينة المازوت الإيرانية سيمكنها من إبتزازه في المستقبل حين تأخذ تشكيلة الحكومة الثقة في مجلس النواب. لأنه من يقول الألف عليه أن يتابع إلى الياء. فكان جوابه رماديًا؛ فقال لإرضاء سفيرة الوصاية الأمريكية: "لن نسمح لملف السفينة الإيرانية بأن يعرض لبنان للخطر وللعقوبات". وأضاف: "أي موضوع يضر بمصلحة لبنان نحن ضده، ولن نسمح لأحد بأن يؤدي بنا لأي عقوبات جديدة".

وفي نفس الوقت أرسل لسفيرة الوصاية الأمريكية رسالة غير مباشرة عندما برر إستقبال الباخرة في حال نيله الثقة بقوله: "لكن أقول للمنتقدين ولجامعة الدولة العربية أعطونا شمعة فنحن لا نقدر ان نقول لا للباخرة من دون أن نملك بديلاً".

وبالتالي فإنه وضع سفيرة الوصاية شيا بين خيارين أحلاهما بطعم الحنظل:-

1- العودة إلى نقطة  الصفر في تأليف الحكومة والضغط على ميقاتي لتقديم إعتذاره مع علمها بأن البديل غير متوفر؛ وهناك شبه إستحالة لتأمين إجماع الكتل النيابية مجددًا على مرشح جديد.

2- رضوخ سفيرة الوصاية الأمريكية لمبادرة سماحة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد التي كسرت الحصار المفروض الشعب اللبناني بكافة طوائفه في المحروقات والدواء.

فبالرغم من إعطاء الأوامر لحاكم مصرف لبنان بتوقيع الإعتمادات لتسديد مستحقات عدة سفن تحمل محروقات على سعر صرف 8000 ل. ل وتفريغ البواخر  لعشرات ملايين الليترات من البنزين والمازوت ومصادرة القوى الأمنية لمثلها من مختلف المناطق اللبنانية؛ إلا أن طوابير الذل زادت أضعافًا مضاعفة  على المحطات الأمر الذي يدل على سوء إدارة الأزمة وإستمرار التخزين وازدهار تجارة السوق السوداء.

أمام هذا الواقع المرير أعلن سماحة السيد نصر الله مجددًا عن تحرك سفينة محروقات ثالثة من إيران إلى لبنان. فسفيرة الوصاية الأمريكية شيا في وضع لا تحسد عليه؛ فماذا سيكون موقفها  في القادم من الساعات؟

 

وإن غداً لناظره قريب

 

28/08/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك