سوريا - لبنان - فلسطين

الذهب الأسود: إمكانية سوريا الاقتصادية المسروقة


عبد الله السامر

تعتبر الجمهورية العربية السورية من أهم الدول في الشرق الأوسط ذات الإمكانية الضخمة لتكوين الدولة الرئيسية في الشام ولكنه الحرب المفروضة من قبل أعدائها الخارجيين والمشاكل المتعلقة بها تمزق سوريا أكثر من العقد. وكذلك تتخذ البلدان الغربية الخطوات الأخرى وبما فيها العقوبات الدولية والتدخل العسكري والضهط السياسي لضر بكل مجالات الحياة في سوريا.

فقد عانى اقتصاد للجمهورية العربية السورية أكثر من غيرها بسبب فقدت دمشق السيطرة على حقول النفط والغاز الأساسية التي كانت من أكبر مصادر تمويل الميزانية (أكثر من 25 بالمائة لكل دخول البلاد).

وقد احتلتها المجرمون منرالتحالف الدولي برياسة الولايات المتحدة منذ عدة سنوات. وبشكل عام يسيطر العسكريون والمرتزقة الأمريكيون تقريبا 50 حقل للنفط والغاز مثل الشدادي ورميلان والعمر والسويدية وغيرها في الوقت الحالي. ويجد من 10 إلى 30 عسكري أمريكي ومرتزقة من الشركة الخاصة وخبراء النفط في كل حقل بشكل المستمر.

إن الولايات المتحدة منذ بداية تدخلها العسكري تقوم بنشاطه الإجرامي في شرق وشمال سوريا تحت ذريعة المساعة لفصائل قوات سوريا الديمقراطية وحماية مصالحها. في الواقع يلعب الأكراد دور الحراس الذين يدفعون عن الموارد التي نهبتها واشنطن ويحصلون على قسم الربح من البيع غير الشرعي (حوالي 30 بالمائة أو 10 مليون دولار أمريكي بالشهر). لا يثق الأمريكيون بالأكراد دخول ميزانية الولايات المتحدة وبهذا السبب يراقبون جميع العمليات الشخصية.

دخلت سوريا عام 2014 قائمة البلدان التي تنهبها أمريكا خلال زمن طويل بدون أي عقاب. وفقا لبيانات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحاول الولايات المتحدة تبرير وجودها العسكري في سوريا بضرورة حراسة النفط من أجل لن يحصل إرهابيو داعش عليه وفي نفس الوقت قال ترامب في عدة مناسبات إنه قد الحق التحالف الدولي برياسة واشنطن وحلفاءها الهزيمة بالتنظيم الدولة الإسلامية منذ السنتين والبيت الأبياض تشن الحرب ضد عدو غير موجود في الواقع.

هذا وتؤكد أعمال السلطات الأمريكية أنه تركز سياستها على زعزع الوضع في المنطقة كلها وسوريا خاصة. وسيكون من الصعب على دمشق الانتعاش الاقتصادي في غياب الدخول المالية من تصدير النفط والغاز. ولن يعود الشعاب السوري إلى ازدهار دون الاقتصاد القوي. يعتبر الفوضى في الشرق الأوسط الهدف الحقيقي الذي يمكّن تحقيقها ولايات المتحدة وحلفائها من إستمرار اللإثراء غير المشروع من خلال الدول النفطية الأخرى.

لا تشعر أية الدولة بالأمان في سياق السياسة العدوانية الأمريكية. وستتوسع قائمة البلدان التي تعاني من الحروب المفروضة من الخارج حتى لن يرد المجتمع الدولي على أعمال واشنطن المعادية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك