سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان وهولندا يؤكدان على الحل السلمي في سوريا

1973 07:44:28 2015-09-23

وزیرا خارجیة لبنان وهولندا أکدا علی الحل السیاسی للأزمة السوریة  أکد وزیر الخارجیة اللبنانی جبران باسیل ونظیره الهولندی بیرت کوندیرز، علی الحل السیاسی للأزمة السوریة، واعتبرا أن هذا الحل هو الحل الوحید والدائم لازمة النازحین السوریین وعودتهم إلی بلادهم. وقال باسیل فی مؤتمر صحفی مشترک عقده مع نظیره الهولندی عقب محادثات أجریاها فی بیروت مساء أمس: 'نری أن الحوار فی الشرق الأوسط الذی یمثل الاتفاق النووی مع إیران نموذجًا له سوف یمهد الطریق لحل النزاعات القائمة. إن لبنان جاهز للعب دوره الطبیعی فی تیسیر الحوار فی المنطقة'.

وأضاف: 'إن أوروبا بوصفها جارة قریبة تواجه الیوم التحدیات نفسها التی یواجهها لبنان أی صعود التنظیمات الإرهابیة وموجات النزوح الکبیرة. هذه العوامل المزعزعة للاستقرار هی نتیجة مباشرة للصراعات القائمة فی المنطقة، لا سیما فی سوریا. ونری أن حلا سیاسیا شاملا للجمیع بإمکانه وضع حد للأزمة السوریة، سامحا للسوریین باختیار قیاداتهم وشکل نظامهم فی ما یحفظ وحدة سوریا وسلامة أراضیها'.
وتابع باسیل: 'إن الإرهاب هو خطر دولی. ولذلک، فإن مواجهته تقتضی ردا دولیا. ویطالب لبنان بمحاکمة سریعة لکل المسؤولین عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانیة. وبالرغم من أن الضربات الجویة بإمکانها أن تکون مفیدة إذا کانت منسقة بشکل جید مع الدول المعنیة إلا أنها اثبتت انها غیر کافیة، وبالتالی إن التدخل علی الأرض للجیوش الوطنیة هو أمر لازم. إن لبنان ممتن للدعم الذی تقدمه الحکومة الهولندیة إلی الجیش اللبنانی الذی یحارب الإرهابیین علی حدودنا الشرقیة. وندعو کل الدول الصدیقة لزیادة دعمها العسکری للبنان حیث برهنا علی قدرتنا علی القتال رغم إمکاناتنا المحدودة. إن الإرهاب لیس امرا جدیدا علی لبنان، فمنذ قرن واجه شعبنا المجازر والفظائع وفی فترة أقرب قاتلت قواتنا المسلحة وهزمت منظمات إرهابیة فی عام 2000 و2007. إن المعرکة ضد الإرهاب تسیر بالتوازی مع معرکتنا لتعزیز القیم التی یمثلها لبنان مثل التسامح والإنسانیة والسلام'.
ولفت باسیل إلی أن 'لبنان یعلی الصوت منذ عام 2011 منبها الی انعکاسات حرکة النزوح الکبیرة لقرابة 1,5 ملیون مواطن سوری الی أراضیه'. مشیرًا إلی أن موجات الهجرة الکبیرة وصلت الیوم الی أوروبا 'جاعلة من الصعب التمییز بین اللاجئین والمقاتلین، بتنا نری إغلاقا للحدود علی امتداد القارة والحواجز والبوابات یرفع ویقفل، وظاهرة کره الأجانب تتفاقم هنا وهناک'.
ورأی باسیل أن موجة النزوح تلک تحمل خطرا علی مستویین: 'الأول، تسرب أو تسلل العناصر الإرهابیة المتطرفة بین النازحین. والثانی، إفراغ بلداننا من مکونات اجتماعیة أساسیة فیما یزداد تدفق المقاتلین الإرهابیین الأجانب من أوروبا'. مجددًا التأکید علی 'أن الحل الوحید المستدام لأزمة النزوح هو فی عودة النازحین الی مناطق آمنة فی بلادهم الأم'.
ولفت باسیل إلی أن لبنان یواجه عدوانا مستمرا من قبل الکیان الصهیونی، مطالبًا المجتمع الدولی بممارسة الضغط علی العدو الصهیونی لإجباره علی الانسحاب من الأراضی المحتلة، وضمان حق اللاجئین الفلسطینیین فی العودة الی أرضهم.
من جهته، قال کوندیرز: 'أعتقد أن مسؤولیتنا إیجاد حل سیاسی للازمة فی سوریا، لیس فقط خلال الاجتماع فی الجمعیة العامة للأمم المتحدة، وانما اهمیة دور الاتحاد الاوروبی فی الدیبلوماسیة فی المنطقة، وهی ضروریة من اجل إیجاد حل لهذه الازمة السوریة العمیقة، حیث اضطر العدید الی الهرب من سوریا. وإن الحل الوحید الدائم لازمة النزوح هو بإیجاد حل للازمة السوریة، وهذا یعنی زیادة المساعدات للداخل السوری، وایضا إیجاد حل سیاسی سریع. ورأینا خلال الأسابیع الماضیة نیة عند بعض الاطراف للسیر قدما'.
وأوضح أنه ناقش مع الوزیر باسیل موضوع القمة الأوروبیة المرتقبة، والتی ستعقد غدا الأربعاء فی بروکسل، للبحث فی قضیة المهاجرین الی أوروبا، معتبرًا أن 'لبنان لدیه خبرة کبیرة فی هذا الموضوع'.
وإذ رحب کوندیرز بـ'الدور الکبیر والمسؤولیة التی تحملها لبنان فی ما خص ازمة النازحین السوریین'. أعلن أنه تعهد لنظیری اللبنانی استمرار دعم بلاده للبنان فی هذا المجال، مشیرًا إلی أن العدد الکبیر للنازحین السوریین فی لبنان یشکل ضغطا هائلا علیه وعلی الاقتصاد اللبنانی والمجتمع واستقرار البلاد. مؤکدًا أن ما قدمته هولندا لمساعدة النازحین فی المنطقة، غیر کاف، وقال: 'سوف نحث البلدان الأوروبیة الاخری علی القیام بدورها'.
وقال: 'إن المزید من السوریین یجدون صعوبة فی العودة الی وطنهم او فی بناء حیاة جدیدة فی الدول المجاورة، مما یخلق لدیهم شعور بعدم الرضی، قد یؤثر علی الاستقرار فی لبنان من جهة، ومن جهة اخری یجبرهم علی الهجرة بإتجاه أوروبا. ولذلک، إن معالجة هذه الازمة تصب فی مصلحة الجمیع'.
وأضاف: 'إن هولندا تدعو الی دعم إضافی للبنان والأردن، علی استقبالهما النازحین السوریین، والی إیجاد فرص اقتصادیة للسکان وللنازحین. ونحن نعتقد انه ینبغی علی الاتحاد الاوروبی، بالتشاور مع لبنان ومع دول المنطقة الاخری، بذل کل ما فی وسعه لإیجاد حل للنزاع فی سوریا'.
وأعلن کوندیرز أنه یوافق نظیره اللبنانی فی ما یتعلق بضرورة محاربة الإرهاب والارهابیین، وقال: 'کلنا یعلم أن المعرکة ضد 'داعش' هی فی بدایة عملها، وعلینا متابعة هذا العمل وجعله أکثر فعالیة'.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك