سوريا - لبنان - فلسطين

الجيش السوري يسحق مسلحي النصرة وحلفاءها ويضع إسرائيل في مواجهة مأزق

1399 2015-02-12

الجيش السوري يخوض معارك مع مسلحي جبهة النصرة وحلفاءها من مجامع تكفيرية في درعا والقنيطرة، وتمكن من سحق المسلحين، وينذر هذا التقدم الكبير بتغيير استراتيجي في موازين القوى الاقليمية، ووضع إسرائيل مأزق كبير لدعمها المجامع التكفيرية.

المعارك التي يخوضها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية تدفع جبهة النصرة وحلفاءها إلى التقهقر، لكنها تضع إسرائيل أمام مأزق التدخل المباشر أو قبول خسارة مراهناتها.

معارك الجبهة الجنوبية التي أخذ فيها الجيش السوري زمام المبادرة، تبدو ذاهبة أبعد من محاولة استعادة مواقع أو حتى أبعد من مواجهة جبهة النصرة وحلفائها.

بالنظر إلى المتغيرات السياسية التي تلت عملية شبعا، تنحو معارك الجيش السوري نحو تغيير استراتيجي في موازين القوى الإقليمية، بدءاً من العمل على تجاوز حرب المواقع بين الجيش والجماعات المسلحة وعمليات الكر والفر.

ربما يستهدف الجيش السوري، في ذلك إلغاء الحروب بالوكالة التي تعتمدها واشنطن وحلفائها ضد سوريا، أو تعتمدها إسرائيل، خاصة في حزامها الأمني وفي تهديد خاصرة المقاومة في الجنوب اللبناني.

هذا الأمر يضع إسرائيل أمام مأزق لا يحتمل خيارات نصف ربح ونصف خسارة؛ فهي إما أن تقبل بخسارة مراهناتها على جبهة النصرة وحلفائها التي عولت عليها طويلاً في حربها ضد محور المقاومة، أو أن تدخل في حرب مفتوحة لم تعد مقيدة بقواعد الاشتباك السابقة التي ألغتها المقاومة إثر عدوان القنيطرة.

لكن المأزق، ربما لا يقتصر على إسرائيل وحدها؛ فالأردن الذي يتهيأ على حدوده ما يسمى "معارضة معتدلة" بدعوى مواجهة "داعش"، قد يجد نفسه على الأرجح أمام قرار لا لبس في دعمه جبهة النصرة وحلفائها بالعتاد والعديد، أو التخلي عنها وتغيير سياسة ما بين الظلال.

وراء الأردن قد يجد تحالف واشنطن نفسه في خضم متغيرات تمس معادلة حرص عليها في دعوته لمكافحة الإرهاب، هي معادلة التصويب على "داعش" من دون النصرة وحلفائها.

معارك الجيش ترجح كفة تغيير موازين القوى على جبهات محور المقاومة، لكنها في مواجهة النصرة وحلفائها ربما تشير إلى أن من يقف إلى جانب النصرة يقف في صف الإرهاب.

...................                                       

1/5/150212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك