فكانت محاولات تسلل متكررة بلغت اكثر من خمسين محاولة منذ سيطرة الجيش السوري على محور القصير وريفها وإغلاقه جميع المنافذ الحدودية في تلك المنطقة. الجيش السوري استطاع من خلال تكتيك الكمائن المتقدمة، التصدي لجميع محاولات التسلل عبر محاور متعددة من عرسال وجوسية ومشاريع القاع والنعيمات وحتى العبودية وصولاً الى وادي خالد وريف منطقة تلكلخ، ما ادى الى جعل المسلحين يفقدون القدرة على تنفيذ مخطط "بندر بن سلطان" بالوصول الى مدينة القصير للمرة الخامسة على التوالي في اقل من شهر.
فبينما كان احد الانتحاريين يقوم بتفجير سيارته بين المدنيين في الهرمل كانت ساعة الصفر لعشرات المسلحين للبدء بالتسلل ومحاولة الدخول الى جوسيه ومنها الى قرى القصير. الكمين الاخير الذي نفذه الجيش السوري، اعتمد على مبدأ " التشريك" للعبوات الناسفة وبشكل دائري، حيث زرعت العبوات في نقطة المكمن، وعند وصول المجموعة المؤلفة من عدد كبير من المسلحين بالاضافة الى عدد من السيارات المحملة بالذخيرة والاسلحة، فجرت العبوات الناسفة، لتجعل المسلحين كعصف مأكول، فيما بدأت وحدات الاسناد الناري بدك محيط الكمين، منعاً لانسحاب المسلحين او وصول الامداد اليهم.إن نجاح الجيش السوري في تكتيكات الكمائن، في الغوطة الشرقية، ومن ثم في ريف القصير وصولاً إلى ريف تل كلخ، بحسب مصدر عسكري لـ"العهد الاخباري" جعل المجموعات المسلحة تفقد قدرتها على التنقل والحركة، وايصال الدعم اللوجستي والامداد بالمسلحين، للكثير من المناطق، بالذات في منطقة القلمون حيث استطاع الجيش السوري زرع وتوزيع عدد كبير من الكمائن في المناطق الفاصلة بين عرسال ويبرود، ليمتد تضييق الخناق من جبال القلمون حتى ريف القصير.
ولفت المصدر العسكري إلى أن استمرار المجموعات المسلحة في محاولتها التسلل ودخولها القصير، لايجاد قاعدة لها في قلب سورية، يعكس الرؤية الامريكية والسعودية، في استمرار الحرب على سورية اطول وقت ممكن، بالذات بعد التقدم الذي يحققه الجيش السوري في حلب وباقي المناطق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha

