ارجو من يصل اليه هذا البحث ان يقوم بنشره لغرض الرد على من يقول ان التقليد باطل وليس في التراث الشيعي دليل على وجوب التقليد .. نحن تكلمنا قبل فترة عن وجوب التقليد كما ورد في القران الكريم وهو قوله تعالى, {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}عن محمد بن مسلم ، قال : قلت لابي عبد الله[ع] أصلحك الله ، بلغنا شكواك ، فأشفقنا ، فلو أعلمتنا : من بعدك ؟ فقال : إن عليا [ع] كان عالما ، والعلم يتوارث ، ولا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله، قلت : أيسع الناس إذا مات العالم أن لا يعرفوا الذي بعده ؟ في حديث للامام المهدي{عج} المقصود هم الفقهاء الذين صرفوا حياتهم في متابعة كلمات القرآن الكريم وأهل البيت (ع) وفهمها واستخراج الأحكام الشرعية منها، هم الذين وصفتهم الرواية: فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعامة أن يقلدوه.ما ورد عن الإمام المهدي (عجّ): وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم.[كمال الدين وتمام النعمة الشيخ الصدوق: ج2، ص440،]
جاء في كتاب: وسائل الشيعة: للشيخ الحرّ العاملي ج: 18 صفحه : 99 الخبر التالي: عن عمر بن حنظلة قال: سألت الصادق{ع}عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة أيحل ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقا ثابتا له، قلت: فكيف يصنعان؟ قال: ينظران من كان منكم ممن روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما استخف بحكم الله وعليه رد، والراد علينا الراد على الله، وهو على حد الشرك بالله هذا الخبر رواه الشيخ الصدوق بإسناده عن محمد بن يحيى.. عن الحسين بن محمد، عن فلان وفلان عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله {ع}: رجل راوية لحديثكم - إلى أن قال: فقال: الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.
عن محمد بن مروان، عن علي بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله{ع}يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا...عن محمد بن عبد الله الحميري، عن أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن الهادي {ع} قال: سألته :من أعامل؟ وعمن آخذ؟ وقول من أقبل؟ فقال: العمري ثقتي فما أدى إليك عنى فعني يؤدى، وما قال لك عنى فعني يقول، فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون، قال: وسألت أبا محمد العسكري{ع}عن مثل ذلك فقال: العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك عنى فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان. .ورواه الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) باسناده عن محمد بن يعقوب الكليني ..
من هم السفراء الاربعة:سفراء الإمام المهدي الأربعة هم عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان العمري، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري. شغل هؤلاء السفراء منصب النيابة الخاصة عن الإمام المهدي (عج) خلال عصر الغيبة الصغرى، حيث كانوا وسيطاً بينه وبين شيعته. وهناك عشرات الادلة والاحاديث عن اهلى بيت العصمة توجب تقليد الفقهاء.. واخيرا حديث الامام الحسن العسكري{ع} موجه للعامة من الناس الذين يُسمح لهم بتقليد الفقيه الذي تتوافر فيه شروط معينة. هذه الشروط هي أن يكون الفقيه صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، ومطيعاً لأمر مولاه. فللعوام ان يقلدوه .. والحمد لله رب العالمين.
https://telegram.me/buratha

