الصفحة الإسلامية

فاطمة المعصومة..شفيعتنا وملاذنا الامن


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

ما ان تشرف مدينة قم بوطء اقدام  السيدة الطاهرة فاطمة المعصومة عليها السلام حتى اصبح لهذه المدينة قدسية عظيمة , وشان مهم ومصدرا للقرار الاسلامي, وأصبحت هذه المدينة مقصد العلماء والفقهاء والمجتهدين، ولولا الوجود المبارك  لهذه العلوية الطاهرة , لما كانت مدينة قم إحدى الحواضر العلمية الكبرى لتخريج الفقهاء والعلماء طوال قرون من الزمن.

ان للسيدة المعصومة عليها السلام شان من المنزلة العظيمة عند الله تعالى,  فقد كانت من أهل العقل والدّراية والطاعة والعبادة والمنزلة الرفيعة عند المولى ما يؤهِّلها، لأنّ تكون محظيّة يوم القيامة عند الباري، ولها باع كبير في الشفاعة، وإنقاذ شيعتها ومحبّيها من نار جهنم، وهذا ما اكده الإمام الصادق عليه السلام  في حديثه القائل : (ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم )

لقد وردتْ في فضل زيارة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام  رواياتٌ كثيرةٌ وعجيبةٌ جداً، وقلـّما وَرَدَ مثل هذا الفضل في زيارة إخوتها وأخواتها غير أخوها المعصوم الإمام الرضا عليه السلام ، فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «إنّ لله حرماً وهو مكة، وإنّ للرسول صلی الله عليه وآله وسلم حرماً وهو المدينة، وإنّ لأمير المؤمنين عليه السلام حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم»

وفي رواية أخرى عنه عليه السلام: «ستدْفنُ فيه – أي: في قم- امرأَةٌ من ولدي تُسمَّى فاطمةَ بنت موسى عليها السلام يدخل الشيعة الجنة بشفاعتها», وروي عن الإمام الرضاعليه السلام أنه قال: «من زارها كمن زارني», وروي عن الإمام الجوادعليه السلام أنّه قال: «من زار قبر عمتي بقم عارفا بحقها فله الجنة».

وفي عصرنا الحالي كان للسيدة العصومة عليها السلام فضلا كبيرا على شيعة اهل البيت عليهم السلام الذين لاذوا بجوارها هربا من بطش النظام البعثي الكافر , حيث عشنا  نحن العراقيين في كنفها وكرمها أثناء هجرتنا إلى الجمهورية الإسلامية أبان حكم النظام البعثي المقبور , وأحسننا بالقرب منها بالأمن والأمان وعوضتنا عن سنين الغربة بالعزة والكرامة والأمل في الحرية .

فسلام عليها يوم ولدت ويوم رحلت  ويوم تبعث ونحن نلوذ بشفاعتها

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك