الصفحة الإسلامية

في رحاب القرآن الكريم.. نوارنية الهداية


 

إكرام المحاقري ||

 

حالت الثقافات المغلوطة دون أن يوصل الهدي القرآني للمجتمعات المسلمة، حتى وصل صدى الباطل إلى أكثر بقاع الرقعة العربية كـ ثقافة ومنهج إسلامي، كان ذلك البديل الزائف عن الحقيقة الواضحة التي رسمها القرآن الكريم كتوجيه إلهي لبني البشر، وبين كل ذلك خلقت الأنظمة العميلة مسارات واتجاهات متعددة تهدف للمذهبية، والطائفية، والمناطقية، وتعددت الفرق المسلمة بعيدا عن قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.

فحين رسم الشيطان لنفسه منهج للكبر والاعراض، توعد البشرية بالضلال والضياع والخسران، ولان لله خليفة في الأرض يمثل الحق وينتصر للدين ويجاهد لاعلاء كلمة الله العليا، لابد للشيطان من خليفة كجبهة مضادة، وقد تمثلت هذه الخليفة في "الماسونية الصهيونية" التي حاربت الدين الإسلامي حربا ثقافية شعواء خلطت بها الأوراق ودجنت بها نوارنية العقول المسلمة، وتمكنت من الساحة المسلمة تحت مسميات "وهابية وإخوان مسلمين" ومسميات أخرى ترمز لهم.

تعمد العدو خلق الذرائع من أجل تمرير خطة تواجده فكريا وعسكريا في المنطقة، لذلك فقد قامت التنظيمات الإرهابية بتقديم الدين الإسلامي وكأنه الجريمة بحد ذاتها، وهاهو صهيون يقدم نفسه كـ منقذ للأمة من وحشية الإسلام، رغم ما يقوم به من جرائم انتهكت حقوق وقدسية الإنسان!! لكن لا بد من البحث عن الحقيقة المغيبة في قلب القرآن الكريم، والتي لابد لها من يوم بعث وقد أتى لا محال، وما فشل وسقوط مخططات العملاء الصهاينة إلا نتيجة لذلك الظهور.

فـ رغم كل تحركات العدو من أجل الاحتلال الثقافي إلا أن هناك من أفشل كل تلك التحركات بثقافة قرآنية، ورعاية إلهية، وحجة ربانية على العالمين، فحين يقول الإمام علي عليه السلام بان (الحق أبلج والباطل لج لج) كان يستمد ثقافته ومعرفته من سطور القرآن الكريم التي أضاعتها الأمة العربية وأصبحت ضحية للعقائد الصهيونية الباطلة.

فـ نورانية الهداية قد أشع ضوء فجرها من جديد، ليتحرك الأنصار الحواريون ضمن مسار ذلك النور، محطمين كل ما بنته القوى المستكبرة في الجزيرة العربية، وكان هذا هو الحل الوحيد للتحرر من هيمنة الشيطان والتحصن من وساوسه الخناسة التي تاتي للناس بشكل مصلحة، لكنها الجحيم بحد ذاته.

·        الخلاصة:

{وما يكيدون إلا كيد ساحر وهل يفلح الساحر حيث اتى}.. فليكن طريق العودة إلى الله معبدا بالمصداقية والعشق للدين والتسليم المطلق لتوجيهات الله تعالى في القرآن الكريم، بعيدا عن السياسة التي تلطخت بالعار الصهيوني وبعيدا عن كل ماهو خارج عن توجيهات الله تعالى، فـ كرامة الدين هي في تحرك المسلمين واستقامتهم، والعاقبة للمتقين..

 

يتبع..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك