الصفحة الإسلامية

وقفة مع ام البنين الاربعة سلام الله عليها


لو لم يك للسيدة الوفية الطاهرة ام البنين عليها السلام الا موقفها مع بشر بن حذلم حينما كان ينعى الحسين عليه السلام واراد ان ينعى لها اولادها فكانت لا تصيخ السمع لنعيه وتساله عن الحسبن حتى قالت له ويحك لقد قطعت نياط قلبي اخبرني عن الحسين وذلك حينما اخبرها بقتل ولدها ابي الفضل العباس عليه السلام لكفاها ان تكون مدرسة عظيمة للوفاء لكل الدنيا، اذ لا يمكن ان تتصور وفاءً عقائديا بهذا المستوى بحيث لا تبالي بمقتل اولادها الاربعة بقدر ما تهتم بخبر امامها صلوات الله عليه فكيف وقد سطرت في كل حياتها اسمى معاني النبل والوفاء لسيدة نساء العالمين صلوات الله عليها فضلا عن امير المؤمنين عليه السلام بحيث نصبت من نفسها قدوة لكل النساء اللاتي يردن ان ترتقي لديهم معالم النساء الاحرار والطالبات للمقامات العليا.

في يوم وفاتها صلوات الله عليها اسال الله ان يعظم لكم الاجر ويحسن لكم العزاء يا شيعة ام البنين وادعوكم لوقفة تامل ولحظة فكر وضعوا امامكم ذكرى هذه المراة التي ما مددتم اياديكم مرة اليها ورددتم خائبين وما توجهتم اليها بطلب الا وارجعتكم مسرورين، كانت باب حوائجكم وسلوة امالكم ولكن يا ترى بعد كل هذا العطاء العظيم لكم ولاخوتكم واولادكم وابائكم ومعارفكم ترى ماذا قدمتم انتم لها؟

اين نحن من وفائها لعقيدتكم؟

اين نحن من بذلها لامام زمانكم؟

اين نحن من اخلاصها لدينكم؟

كانت لا تملك الا اربعة فقدمتهم ولم تطلب اي شيء وكان كل همها انها انجزت ما كلفت به واوفت بما تعهدت به!!! فهل نحن كذلك؟

لا اشك انكم لو استنطقتموها الان: عن ماذا يمكن ان يجعلكم بارين بها بعد ان برت بكم؟

اتعتقدون ان جوابها سيكون ابعد من ان تطالبكم بان تبروا بانفسكم وباخوتكم وبمحبيها وبشيعتها؟

اتعتقدون انها حينما ترى انتشار الكذب والبهتان والغيبة والتصارع فيما بينكم ستنظر اليكم بعين الراحة؟

اتتصورون انها حينما ترى انتهاك الحرمات والاعتداء على حرمات الله ورسوله واوليائه ستكون قريرة العين؟

ان افضل البر بسيدة البر وبباب الحوائج السيدة الوفية ام البنين صلوات الله عليها ان تنشروا المحبة بينكم بعد ان عاثت الظروف وتكالبت من اجل ان تزرع فيكم الكراهية والبغضاء

وان تزرعوا في اوساطكم عمل الخير وتبذلوا روح التعاون فيما بينكم وتنبذوا رايات الفتن وتتركوا التقحم وراء كل صوت حتى تتيقنوا انه صوت حق ونداء هدى بعد ان اختلط نداء الحق والباطل والكذب والصدق والامانة والخيانة.

ولو نطقت فيكم لكررت فيكم التذكير بما جرى في كربلاء التي يجب ان تتعلموا منها ان اعداءكم يريدونكم مبضعين وممزقين وان رايات النفاق تريد ان تصدكم عن حقكم وان مصالح الفساد تريد ان يتحكم الباطل فيكم .

كربلاء التي تريد منكم الاتحاد ضد عدوكم وترك الشقاق فيما بينكم والاعتصام بحبل الامامة وعروتها الوثقى والتي لا تتعدى في زمانكم وبعد امام زمانكم صلوات الله عليه مقام المراجع الهداة

كربلاء وحدها التي تجعلكم احرارا حينما تطلبون حق امامكم ووحدها التي تمنحكم البصيرة في ان لا تقعوا في حبائل حجار بن ابجر وبراثن شبث بن ربعي وخدع عمر بن الحجاج ومخالب اسرة السوء اسرة الاشعث بن قيس لعنهم الله اجمعين.

صلوات الله عليك يا سيدة الوفاء والطهر يا ام البنين وعلى اولادك البررة لا سيما قمر العشيرة وكفيل سيدة المخدرات زينب عليها وعليك الاف التحايا والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك