الصفحة الإسلامية

زيارة الاربعين عبادة 

1562 2020-10-06

  حافظ آل بشارة||

 

اعتقد ان هناك عددا صغيرا من الزوار يربط بين قضية الامام الحسين عليه السلام وبين زيارة الاربعين ، وعبر التأريخ تتحول الشعائر الدينية العظيمة الى فلكلور شعبي لجاذبية مظهرها الجامع ، كما في الاديان السابقة ، وهذا ما يجري في العراق حاليا ، حب الحسين في قلوب الجميع لأنه فطرة وتكوين في الناس باستثناء ابناء الزنا واكلة السحت ، لكن هذا الحب العظيم لا يترجم عادة الى ارتقاء اخلاقي او سياسي او عقائدي للمحبين والعاشقين الا نادرا ، وهذه طبيعة الشعوب وسنن التأريخ ، هي قضية دعوة الى الله وسبيله والاستقامة والآخرة ، وقول المعصوم : احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ، يعني احيوا الاسلام والايمان والاخلاق وصدق الاعتقاد والشجاعة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة العدل ونصرة المظلوم ، اذن ليس معقولا ان تجد شخصا تاركا للصلاة وهي ام الاعمال ومفتاح قبولها ، وصوم رمضان او يأكل الحرام ويذهب مشيا للزيارة ، هم يعلمون ان هذا عمل مناقض تماما ، كثير من هؤلاء يتخذون من الزيارة نزهة وتغييرا مسليا لوقائع الحياة المتشابهة وانا اعرف الكثير منهم ، واحيانا اعتقد ان اللطف الالهي الذي جعل في قلوبهم حب الحسين سيهديهم الى الخير ويسددهم ذات يوم ، فأهل البيت حبهم جنة وبغضهم نار ، ومودتهم هي الاسلام ، وادنى ما يريده الله ان لا تبغضهم عن علم كما يفعل النواصب ، يحتاج توظيف ذكرى اهل البيت عليهم السلام الى جهد تبليغي منظم ترعاه مؤسسة محترفة لكي تنجح الثورة الثقافية ويتم تغيير ما في الانفس كما اراد الله تعالى ليترتب عليها استحقاق الفرج والخروج الى فضاء الحرية والأمان ، اما ان يتم احياء عاشوراء وزيارة الاربعين بمسيرة تهتم غالبا بالمظهر وتترك الجوهر فهي وسيلة لتحويل الشعائر الى فلكلور شعبي كما لدى البوذيين واليهود المتطرفين وغيرهما ، او قد تكون مقدمة لانزلاق الاجيال المقبلة الى الغلو باهل البيت ، لفقدان التعليم العقائدي وفقدان المؤسسة المتخصصة التي تجلو العقائد عما يعلق بها من خرافات واوهام وتحرسها من التزوير المعادي ، خاصة وان اشرار العالم اجتمعت كلمتهم اليوم على محاربة الشيعة لانهم يمثلون خلاصة المقاومة في زمن الخضوع ، واول خطوة في هذا السبيل تسفيه عقائدهم واعادة عرضها بنسق مشوه في اطار الحرب الناعمة ، وفي تظاهرات الزيف المخطط لم يترك الفاسدون مقدسا للشيعة الا شتموه وانتهكوه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك