الصفحة الإسلامية

"الرقة والشدة"

1881 2020-08-04

🖊ماجد الشويلي||   إن الرقة من دون شدة  تجعل الشخص دوماً ضعيف و كذلك الشدة من دون رقة تجعل المرء دوماً عنيف إن الشدة لوحدها نقص لايجبره الا الرقة كما أن الرقة بمفردها وهن لا يقومه الا الشدة لكن متى ومع من ينبغي أن نكون أرقاء أو أشداء هذا ما رسمه لنا القرآن المجيد   (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )) 29 الفتح فالآية المباركة اوضحت أن من صفات المؤمنين الرقة والرحمة مع اخوانهم وأوليائهم والشدة على اعدائهم والملاحظ أن الاية المباركة تحدثت عن المعية  مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقد رهنتها بهاتين الصفتين أي أنه والله العالم  إن من لاتجتمع فيه هاتان الصفتان لايحرز معيته مع رسول الله (ص) بمعنى أنه ليس مع الرسول وأهل بيته ع ومن الغريب أن نلحظ الجهد الجهيد لاشاعة ثقافة التسامح والمحبة العامة والمفرطة وهو أمر  بحد ذاته حسن وجيد للغاية، لكنه لايحدث توازنا لا عند الفرد ولا في المجتمع. فأشاعة الخنوع وثقافة الرضوخ على النحو الذي تدعو له المنظمات الغربية التي غررت بشبابنا باسم التسامح ، لاتقل خطرا على مجتمعنا  من إشاعة عنف داعش بأسم الدين فهما وجهان لعملة واحدة لان هذا المنحى  بجوهره يشكل خللا بنيوياً صارخاً ، مالم يكن هناك غلظة وشدة مع المجرمين والكفرة والظالمين ورحمة بالمؤمنين ولعلنا اليوم نشهد  حملة مسعورة ضد الدين والمتدينين ، لمحاولة وصمهم بالمتشددين والقساة خاصة الخط المقاوم ، لمجرد أن لهم مواقف متشددة من امريكا وسياستها الاستكبارية والاستعمارية. فقد وصل الحال لاعتبار أن الامام الخامنئي متشدداً وعنيفاً وانه ليس رجل سماحة ورحمة وهو عين الخلط والجهل والاشتباه إن من اشد الناس رحمة ورأفة بالمؤمنين هم الامام الخميني والقائد الخامنئي وكذلك اتباعهم من المقاومين في شتى الميادين لكنهم وهذه سجية اهل البيت ع أشداء مع اعداء الله وأعداء المؤمنين وحدها منهجية القرآن من يضمن لنا هذا التكامل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك