* من الواضح ان الروايات تتحدث عن خروج الامام صلوات الله وسلامه عليه وإعلان ثورته في يوم عاشوراء بعد ان وقتت لظهوره في ليلة القدر، ما بين تلك النقطة الزمانية المباركة التي تهفوا كل قلوب المؤمنين والمنتظرين اليها وما بين عاشوراء الانتظار الذي نحياه هناك فاصلة تحمل الكثير من الاحداث التي قد تطيح بالرؤوس وبالعقول وبالقلوب وقد تُخرِج من كان في هذا الامر لتُدخِل فيه من لم يكن في هذا الامر وقد يُبتلى الناس بدينهم فيتركوه وقد يُبتلى الناس بدنياهم فيتركوها لصالح دينهم، هذا الحد الفاصل ما بين عاشوراء الانتظار وما بين عاشوراء الخروج، الحد الذي تُساء في العواقب ويُحسن الى ثلة من المؤمنين العاقبة والخاتمة ويكون منقلبهم خير منقلب ومصيرهم خير مصير، فكيف نؤمّن انفسنا في المسار ما بين هذه النقطة التي نحياها وبين تلك النقطة التي نؤملها؟ كما هو معروف في اليوم العاشر يكون للحسينيين هياج لا يمكن ان يماثله أي هياج في الدنيا وفي كل اصقاع الأرض، بل في كل التاريخ لا يوجد هياج واجتماع كبير بهذا الحجم كما يوجد في يوم عاشوراء وخصيصاً في قضية ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، ونتصور في تلك اللحظات التي تحتدم فيها العواطف عواطف الولاء والعشق للحسين صلوات الله عليه وبين الغضب الشديد الذي يعتمل في داخل النفوس نتيجة لطبيعة مأساة الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وطبيعة ما فعلته المدرسة المناهضة للحسين واذا في ظهيرة في ذلك اليوم الذي تحتدم فيه هذه العواطف يُعلن عن خروج الامام صلوات الله عليه وصحيح ان في مثل هذه العواطف الكثير ممن ضُلِّلوا سيعودون، ولكن كيف يمكن لنا ان نُؤمّن خطاً من العواطف والمعنويات يبقى يتنامى ويحتفظ بالزخم الذي يتصور بان الامام سيخرج غداً وبأن الثأر للإمام للحسين صلوات الله وسلامه عليه سيكون في يوم غد وفي نفس الوقت يتصور بان قتل الحسين صلوات الله عليه قد تم في نفس هذا الوقت وان دمه وقاتله مازال منظوراً؟ مع كل هذه الامور كيف يمكن لنا ان نحتفظ بزخمها حتى نصل الى اليوم الموعود فنقر عيناً باننا وصلنا على سلامة من ديننا وعلى رضا من امام زماننا صلوات الله عليه؟ سبق لنا ان اشرنا الى ان واحدة من الافكار الجميلة جداً التي سمعناها من الفيلسوف الفرنسي هنري كوربان الذي اهتدى الى التشيع نتيجة لقضية الامام صلوات الله عليه وقد كان مدرس الفلسفة في السوربون الفرنسي واذا به يتحول الى عالم الامام المنتظر ليرصد سر خلود مدرسة التشيع ومنتظري الامام صلوات الله وسلامه عليه ليقول بانه لولا وجود الدينمو المحرك في قلوب هؤلاء لما وصلوا، لأنه يصف ويقول بأن اليهودية ماتت بموت موسى عليه السلام والمسيحية ماتت بموت او غيبة المسيح صلوات الله وسلامه على نبينا وعليه وهكذا يصف اهل السنة بانهم ماتوا بموت رسول الله صلى الله عليه واله ووحدهم الشيعة هم الذين سيُخلِّدون ويُخلَّدون بسبب وجود خط رابط ما بين قصة قتل الحسين عليه السلام وقصة ظهور الامام المنتظر، هذا الخط الرابط وضع في داخله دينمو هذا الدينمو يتحرك نتيجة للدفع الذي يأتي من جهة قصة الامام الحسين عليه السلام وما تحمله من تداعيات معنوية تنعكس على قلب المؤمن، تارة حزناً واخرى غضباً ومن هذين القطبين يتحرك هذا المحرك، ثم يأتي دافع الجذب الذي تطرحه قضية الامام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه تارة لأنها نقطة الثأر للإمام الحسين عليه السلام والثانية لأنها انتصار قيم الامام الحسين عليه السلام وثالثة لأنها المجسدة لمشروع الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه في تحقيق هذه العدالة، اذن الانسان المنتظر ما بين من يدفعه وبين من يجذبه والكل في خدمة الهدف الذي يفترض بالإنسان المنتظِر ان يحمله كقصة حقيقية، هذا الهدف هو تحقيق العدالة ورفض الظلم والجور وتحول الانسان المؤمن الى مشروع لإقامة القسط والعدل.
* كيف يتحقق هذا الامر وباي طريقة؟ نحن نعتقد ان لقضية الامام الحسين عليه السلام دورها الهائل في الحفاظ على هذا المذهب وفي توسيع قاعدته الاجتماعية، وغني عن التذكير بانه سبق ان اشرنا الى ان التشيع لم ينتشر نتيجة لأعمال الفكر او اعمال النقاش العقائدي لان هذه الاعمال اخذت حيزاً قليلاً جداً من الاسباب التي دفعت بالتشيع الى ان يأخذ كل هذه المساحة الديموغرافية في التاريخ وفي الجغرافية، لكن قصة الحسين عليه السلام تحديداً كان لها الدور الابلغ لأنها تتعامل مع عقول الناس بكل طبقاتهم وتتعامل مع شرائح المجتمع بكل طبقاته سيّان في ذلك الطبقات المثقفة والعالمة والواعية والمدركة في اعلى درجاتها والطبقات التي لم تؤتى اي حظ من الثقافة فالكل يتأثر وإن كان كل بحسبه ولكن في المظهر العام المرجع يبكي ومن يقلد هذا المرجع ممن لم يؤتى اي حظ من العلم هو الاخر يبكي والمرأة والرجل والطفل والشاب والبنت وكل اوضاع المجتمع بكل تفاصيله يتناغم في الصورة العامة لمشهد موسم احزان عاشوراء، ونتلمس بوضوح ان هناك من يتلقى عن بصيرة ومن يتلقى بأرتكازات سريعة وكأنها ثقافات سريعة كالوجبات السريعة وهناك من يأخذ بمنتهى العمق ولكن لا شك ان يوم عاشوراء يؤثر بالجميع، ونستطيع ان نقول بانه لولا قصة الألوهية لوجدنا ان القضية الحسينية هي المتفردة في التاريخ الفكري والعاطفي للمجتمعات بانها تؤثر في كل الطبقات الاجتماعية بدون استثناء وبطرق متعددة، لذلك اتسع التشيع بسبب انتشار هذه القضية وبالنتيجة نحن معنيون في الدرجة الاولى للحفاظ على هذا المحرك والدينمو الذي يدفع بنا باتجاه قضيتين: قضية الحزن الذي يولد لدينا مشاعر الانتماء ومشاعر الرحمة وحوافز العمل التي تأتينا من هذا الحيز من واقعنا المعنوي، والقضية الثانية قضية الغضب التي تعطينا حافزاً للانتقام من القيم التي بسببها قُتِلَ الامام الحسين عليه السلام وتعطينا زخماً للانتماء ضد القيم الفاسدة التي ظلمت الامام الحسين عليه السلام وتعطينا شعوراً بالبراءة من المجتمعات التي ساهمت بقتل الحسين عليه السلام، وبالنتيجة كليهما يعطي التشكل والتماسك الاجتماعي كمنتظرين وكمجموعة تنتمي الى مشروع الإمامة ومشروع العدل وتعطينا الزخم الذي نريد، والنخبة لا شك هي اول من يتأثر بهذا الزخم واول من يتولد لديه هذا الزخم لكن حقيقة الحال ان غالبية الزخم سيصب في خارج النخبة وعلى النخبة ان توظف الموجود الاجتماعي لتجعله يتحرك باتجاه مشروع التغيير، وللتوضيح حينما نقول باننا نتأثر بطرق مختلفة وبمستويات مختلفة بمعنى قد نجد انسان مشاعره باردة جداً لكن في داخله عبارة عن ثورة من الغضب او الحزن على الامام الحسين عليه السلام وهناك من لديه مشاعر هائجة جداً يعبّر عنا بالبكاء الشديد والصراخ وبأفعال متعددة وكل هذه الامور التي نسميها بالشعائر تمسك بكل هذا الحيز الذي يشمل اصحاب المشاعر الباردة واصحاب المشاعر المتحمسة والشعائر هي التي تمسك وتنظم عمل الجميع، وهناك زخم معنوي كبير يُلقى على الوسط الاجتماعي غير المثقف وغير المدرك تُلقيه عاشوراء ومناسبات عاشوراء، والنخبة تتلقى ايضاً بطريقتها لكونها واعية ولربما تعمل باتجاه التغيير ولكنها مخطئة تماماً اذا انتظرت المجتمع العام او عوام الناس ليتأثروا بنفس الطريقة، هؤلاء سيتأثرون عاطفياً وبشكل كبير جداً ولكن يحتاجون الى الموجه الذي يُخرج هذه العاطفة من المسارات المتعددة ليلقيها في اطار ومسار واحد اسمه الوقوف ضد الظلم وتحقيق العدالة، مهمه النخبة اذن ليست مزاحمة الشعور العام وانما توجيه الشعور العام باتجاه ان يحمل مشروع الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، في هذه النقطة التي للأسف الشديد نستطيع ان نقول بانه ثلة من النخبة هي من ادركت حقيقة موقف الشعائر وما تفعله، ولكن كثير من النخبة اصبح عالة على التغيير واصبح عقبة عليه لأنه لا يعرف الموضع الذي يتحرك فيه لأنه ينادي بأمور لا وجود لها في عقلية الساحة الاجتماعية، بمعنى اننا في الوقت الذي نتصور فيه باننا من النخبة العالية ونتحدث للناس عن العرفان وعن تجريد النفس من كل المسائل التي لا تؤدي الى جلاء القلوب وما الى ذلك، لكن السؤال هنا كم يفهم الناس من هذا الحديث؟ وإن فهموا كم يأخذوا من هذا الواقع ليحولوه الى عملية التغيير؟ والجواب في الغالب لا يوجد شيء بسبب ان غالبية الناس غير متفرغة لهذه الاعمال، فالطبقة العاملة وكل الطبقات الاجتماعية التي تكد من اجل ان تأكل لا يمكن ان نطالبها بأداء اعمال تأخذ الكثير من الوقت لكي ترتب اوضاعها المعنوية.
* اما ميزة الامام الحسين عليه السلام انه لا يزاحم هذه القضية بل اكثر من ذلك ان الناس مستعدة ان تضحي من اجل ان تبقى قضية الامام الحسين حية وخالدة والا ما معنى ان الفقير هو الذي يتبرع اكثر من الغني في قضية الامام الحسين عليه السلام وهو اكثر الذين يتفرغون لشعائر الامام الحسين عليه السلام حتى لو انقطع رزقه، هذا معناه ان القيمة في نظره تجاه قضية الامام الحسين اعلى بكثير من كل قيم الرزق وما الى ذلك فتجده يضحي بكل شيء، بينما في القضية الاخرى لا يوجد الا نوادر الناس يمكن ان يتعامل مع هذا الامر، لذلك هناك خلل كبير جداً في ان النخبة في كثير من الاحيان تخاطب شارع لا وجود له في الغالب في عملية التغيير الاجتماعي، لان التغير الاجتماعي يكون عادةً في الطبقة السحيقة من الناس وفي الطبقة التي إن تحركت يتحرك المجتمع وإن بقيت ساكنة لن تجد الا حركة بطيئة جداً، اما لو نظرنا اليوم الى اي حركة فيها هياج عام سنلاحظ انه لا يمكن ان يقف امامها شيء، لذلك نقول ان الشعائر لديها فعل التغيير والناس حينما تؤطّر نفسها في هذا الفعل انما تؤطّر حالة الهياج بالاتجاه الاحسن ولن تكون هناك حالة غوغاء بل هي حركة منضبطة جداً والسبب ان المحرك الاساسي هو الذي يدفع الى هذا الانضباط، هنا تأتي مهمة النخبة لتمسك بزمام هؤلاء،
والمقصود بالنخبة هنا هم اصحاب التنظيرات الذي يتصورون بان الجميع يسمع لهم، في الوقت الذي نخاطبهم بمثال بسيط جداً بانه لو تم قياس اقبال الناس الى اعظم الكتب التي كُتبت في عالم الفكر الاجتماعي والسلوك الخاص وما الى ذلك مقابل اقبالهم الى كتب التنويم المغناطيسي او الطبخ او الروايات او قراءة الكف وما الى ذلك فالناس بطبيعة الحال تتجه الى هذه الكتب وهذا هو بحد ذاته رسالة بان الناس لا تتأثر بالأفكار المعقدة وانما تتأثر بالأفكار المبسطة وتتأثر بطبيعة من يتكلم بلغتها، هناك الكثير ممن ينتقد اللغة البسيطة للمنبر الحسيني بانه لا يتضمن بحث فلسفي او بحث معنوي والسؤال ايهما يؤثر اكثر من الاخر؟ من الواضح ان من يتكلم بلغة الناس سيكون الاستقبال منه اكثر، لذلك مع بساطة كلمات قصائد الامام الحسين عليه السلام لكنها تحرك جموع اكثر في مقابل اعظم المحاضرات التي تُلقى عن ثورة الامام الحسين صلوات الله عليه، ولا نريد ان نشير في حديثنا هذا بان منبر الامام الحسين ينبغي ان يتواضع الى فهم الناس وانما الحديث ما بين قضيتين: الاولى ان للناس فهمهم وعلى المُغيّرين والمنتظرين والمفكرين ان يجيدوا التعامل مع لغة هؤلاء الناس لكن مع الرفض التام لكل الذين يتحدثون بمنطق التسخيف من على المنبر ومن غير المنبر ممن يتحدثون بالرؤيا والطيف وبهذا المنطق المرفوض تماماً لان قصة الامام الحسين عليه السلام قصة ادراك ووعي، ولإيصال رسالة الادراك والوعي هناك فرق ما بين من يطرح الفكرة بمصطلحات عالية المستوى وبن من يلقي خطابه بمستوى مجموع الناس، لذلك نلاحظ نجاح البعض من على المنبر الحسيني بينما لم ينجح البعض الاخر من الخطباء والفلاسفة والمفكرين، والسبب ان الاول حديثه بفهم الناس ولكن يرقى بهم وبعواطفهم وبمعنوياتهم الى ان يرتقوا في عالم الشعور بالإمام الحسين عليه السلام، حينها الشعور سيقود الى فكر الامام، ونلاحظ حينما نقرأ زيارة الامام الحسين عليه السلام بفهم وادراك فان هذا الفهم والادراك بدأ عن طريق مشاعر بسيطة ومع الايام تحولت القضية الى تقديس الامام والتقديس يدفعنا الى معرفة الامام عليه السلام حينها ستنمو لدينا الادراكات والثقافات، وواجب المنتظر ان يدخل الى ذلك المجتمع وعليه ان يُثير عنده ما يمكن ان يوجه هذه العاطفة ويعطيها المجال الارحب والذي يتناسب مع الرسالة، هنا نخاطب الكثير من الاحزاب خصوصاً الذين دأبهم مضادة الشعائر نقول لاحظوا الحزب الشيوعي منذ الخمسينات لديه مواكب في كربلاء ولغاية الان والسبب انه عرف مغزى التأثير الاجتماعي لشعارات الامام الحسين عليه السلام فاخذ يطرح افكاره من خلال تلك الشعارات فلا يعقل ان يكون الحزب الشيوعي اذكى من غيره، لكن نقول القضية بسيطة ببساطة احيوا امرنا لا تحتاج الى خطيب فيلسوف او من أئمة العرفان.
* نلاحظ ان الامام طرح مبدأين حينما نريد ان نفكر من ناحية الفلسفة الاجتماعية، لان هناك من تحدث بسخافة الى ان الائمة عليهم السلام لم يطرحوا قوانين ونظريات اجتماعية بل طرحوا أمور وعظية، وهذا نتيجة سوء الفهم لدينا عما تحدث عنه الائمة عليهم السلام، الائمة عليهم السلام تحدثوا عن قانونين في عملية التغيير الاجتماعي لكن لم تُطرح بعنوان اهداف او معالم او آليات الثورة ولم يتحدثوا بلغة الثوار وانما تحدثوا بلغة الوعّاظ بكلمة احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا، بمعنى كُلّ يسمع بطريقته وبالنتيجة الكل سيفكر بمقداره لأحياء الامر، هناك من يقرأ وهناك من ينفق وهناك من يقيم مجلس وما الى ذلك والكل يشعر بانه يساهم في قضية احياء الامر، اما اذا طرحنا هذا الامر عن طريق الفلسفة والمنطق والعرفان سيكون هناك فرق كبير بين هذا الامر وبين ذلك الفهم العامّي مع عدم الازراء بحالة التعمق في الفكر، لكن حينما نتحدث عن التغيير وعن الجمهور العام وحينما نتحدث عن الوصول الى يوم عاشوراء والخروج المهدوي يجب ان نكون مؤهلين وعملية التأهيل لا تنحصر بالفكر فقط وانما المؤهل مؤهل بروح المسؤولية، نعم هو عامي وبسيط في افكاره لكن لديه روح المسؤولية عالية جداً، لذلك يُفترض عدم الاستهانة بهذه القدرات لأنها الاصل في عملية التغيير الاجتماعي وهي مادة التغيير الاجتماعي ما بين هذين المبدأين:
المبدأ الاول "احيوا امرنا" والمبدأ الثاني "الجزع كل الجزع مكروه في الاسلام الا الجزع على جدي الحسين"، المطلوب الجزع على الامام الحسين اما كيفية الجزع ان لا تخرج عن اطار الامام الحسين عليه السلام وكل بحسب مقداره وبدون قيد الا اذا وضع المرجع هذا القيد، وهنا نلفت الانتباه بالنسبة للمنتظرين الى ان مراجع الطائفة متعددي النظرة باتجاه كل الشعائر، فيهم من يطلق الامر وفيهم من يقيد الامر وفيهم من يتشدد جداً بالتقييد، لكن الكل متدينين والكل ينطلقون من منطلقات شرعيه من خلال فهمه للموقف الشرعي تجاه هذه القضايا ومبني على اساس روائي وقواعد واصول شرعية، هنا طولبنا بالجزع وطولبنا بالالتزام بالحلال والحرام في نفس الوقت،
لذلك من يريد الجزع يجب ان يراعي قيد الحرام، اما قيد الحرام لا نستدل عليه من خلال كلمات الناس او من خلال مرجع لا نقلده لأنه لا يجوز تعميم ذلك على الغير، وهنا يجب ان لا نقع في خطيئة تشريعية وذنب كبير اسمه من افتى بغير علم او حمل الناس على العمل بفتاوى لا تلزمهم وانما العمل يجب ان يكون وفق فتوى المرجع الذي نقلده، وللحديث صلة، والحمد لله اولاً واخراً والصلاة والسلام على رسوله وآله ابداً.
https://telegram.me/buratha