الصفحة الإسلامية

السلام قبل الحرب

2113 2018-09-11

مصطفى كريم

في اجواءً ضبابيه اجتاحت مدينه رسول الله ، أختنق بها العديد من الناس الذين فضلوا السكوت على مناصرة الحسين ابن علي عليه السلام ، وغيرهم اختار ان يكون راشدا لينبه ابن علي بالذهاب الى اليمن وان لا يقصد اهل العراق لنفاقهم وكذب عشائرهم !
كان رد الحسين الشهيد على تلك الجماعات (بأني لم اخرج اشرا ولا بطرا ) ، هنا عباره صريحه وواضحة على نيته للركون الى السلام والخوض بمبادرات الصلح حتى تعي الامة حجم الكارثة التي حلت بخلافه يزيد ابن معاوية ، فالسلام كان عنوان نهضه الأمام حتى ينزع يزيد لباس الخلافة, ويتركها الى اهلها وأصحابها فلا خير للامو ان كان لاعب الاقمار حاكما عليها متسلطا بقوته وقسوته على اغلب البلدان وتحت سطوته . 
بعد الجدل الطويل بشأن نهضة الأمام والجنوح للسلام على ان يترك يزيد الخلافة التي اصبحت بالوراثة .
بعد مضي الوقت والخلافة تدار بظلم الرعية والاستبداد والتسلط ارتكز الامام على قضيتين .
أفصح عنها في كربلاء , وهو ان الامام اصبح بين قضيتين فأما السلة واما الذلة ، وهيهات من الذلة التي تأتي برجوع الامام الى المدينة وترك الامة تعاني من وباء ال سفيان.
بتالي كان السلام عنوان النهضة الحسينية فالإصلاح يتطلب مخارج تسالميه لحقن دماء المسلمين دون خوض معركه غير متكافئة الاطراف, وصل الحال الى طرقا مسدودة ولا يبالي يزيد بإدخال المسلمين بحرب تسفك فيها الدماء وان كانت الدماء هي دماء اهل بيت خاتم الانبياء والمرسلين. 
يذكر التاريخ ان بعد مقتل مسلم ابن عقيل سفير الامام في الكوفة , عند وصول الخبر عرف الحسين عليه السلام انه مقبلا على الحرب لا غيرها يمكن ان تذهب بريح فساد ال سفيان وتفضح نواياهم. 
وذا بالسيف نوى على شق صدر الباطل واظهار الحق مهما كلف الامر. 
اذن السلام عنوان النهضة الحسينية قبل ان تكون للحرب كلاما اخر 
فشق طريق الاطلاح يبدأ بمبادرات السلم ، لتحين فرص عزم الامور للقضاء على مفسدي الامة بالتي هي احسن وتفويت الفرص على الاعداء. والبقاء على ثبات المنازلة ومقارعه اعداء الأمة
سواء كانت بالكلمة او بحد السيف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك