الصفحة الإسلامية

مسيرة الحسين (عليه السلام ) تسير الى بقاع المعمورة فلا تضعوا أمامها الأشواك

5155 2017-11-20

خضير العواد

صرخة الحسين عليه السلام التي تفجرت من أرض الوحي والرسالة من مثلي لا يبايع مثله ، لم تكن مجرد كلمات خرجت من بين شفاه إنسان فيغمرها غبار الزمان وتتلاشى ما بين حباته وتنتهي ، بل هي كلمات نورانية خرجت من أقدس شفاه في الأرض لتبقى ترن في آذان البشرية الى يوم القيامة تغذيها الفضيلة والأخلاق الحميدة والمواقف البطولية في نصرة الحق ،

فكانت مسيرة سيد الشهداء عليه السلام من المدينة الى مكة ومن ثم الى كربلاء وفق مخطط إلهي لم يترك أي موقف أو كلمة إلا ولها دور في هذه المسيرة العظيمة ، ولأهمية ثورة كربلاء وخطورتها في مسيرة الرسالة المحمدية السمحاء فقد هيئ لها سيد الشهداء كل العوامل وإن كانت غير مألوفة من أجل نجاحها واستمرارها الى جميع البشرية عبر خط الزمن الطولي والعرضي ، وأصبحت هذه العوامل الشعلة التي أثارت و تثير التساؤلات لدى الإنسانية كافة ،

لماذا أصطحب نساءه وأطفاله معه ؟؟؟ لماذا ذهب الى مكة ولم يذهب الى كربلاء مباشرة وفرق المسافة 400 كيلو متر ؟؟؟؟ لماذا خرج من مكة في يوم التروية ولم يبقى لعرفة والحج عرفة ؟؟؟؟؟ ، كيف واجهة أكثر من ثلاثين الفا على أقل الروايات بسبعين شخصاً ؟؟؟؟ وغيرها من التساؤلات التي سحبت عشاق الحق والحقيقة الى الإسلام المحمدي الأصيل وهو ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فمسيرة كربلاء حدثت لكي تنير درب الرسالة المحمدية السمحاء أمام البشرية كافة ، فمسيرة بهذه الخطورة والعظمة والقدسية لا يمكن لها أن تستمر وتسير في هذا الكم الهائل من العوائق والعقبات والتحديات والحرب الجائرة التي أقامها حكام الجور والظلمة وطلاب الدنيا منذ اليوم الأول لانطلاقتها الى هذه الساعات بدون الرعاية الإلهية الجبارة ،

فكلما كبرت وقوية أسلحة الظالمين المادية والفكرية والمعنوية على محبي الحسين عليه السلام تضاعفت التضحيات والبذل والعطاء من أجل الدفاع عن يوم عاشوراء وما جرى فيه على بيت المصطفى (صل الله عليه واله وسلم) ، فالمسيرة وظيفتها السير فإثارة التشكيكات حولها من أجل أبعاد الناس عنها مجرد وضع أشواك أمام هذه المسيرة قد تؤلم السائرين وتجعلهم ينزفون دماً ولكن لا توقفهم بل سيسيرون وفق المخطط الإلهي المرسوم لها ولكن بألم نتيجة ما يوضع أمامهم من أشواك التشكيكات . 

 

خضير العواد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك