الصفحة الإسلامية

شدة البلاء قبيل الظهور الشريف


تجمع الروايات الواردة من طرق الفريقين على ان البلاء الشديد الذي سوف تمر به شعوب الشرق الاوسط بوجه عام وشيعة اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص هو أحد السمات البارزة التي ستميز الزمان القريب من الظهور (العراق إيران الحجاز وبلاد الشام وبصورة اقل مصر) بصورة نجد فيها اشتداد البلاء يتصاعد كلما اقتربنا من الظهور ولكن بصورة نسبية حسب المنطقة وحسب الزمن فهذا البلاء قد لا يسري دوما على كل الدول المعنية هنا فمنها من سيخف عليها البلاء نتيجة لاستحقاقات ظروفها ومنها من سيشتد وفقا لطبيعة اوضاعها وخفة البلاء وشدته يجب ان لا يرصد بعنوانه موضع تمجيد او تحقير لهذا الشعب او ذاك فبعض الاستحقاقات التي تؤدي الى البلاء الشديد ربما ينبئ عن طبيعة عظيمة لدى الشعب المبتلى لأنه لم يستسلم لظالميه فبقي البلاء مسلطا عليهم والعكس صحيح ايضا فلربما يكون تدني الوعي للمصالح العامة والالتزام بالهموم الصغيرة لدى هذا الشعب او ذاك يفضي الى نتائج كارثية قد لا تبقى في محيط هذا الشعب ومنطقته وانما تمتد لتشمل شعوبا ومناطق اخرى كما ان الامة التي تعي مصالحها ربما تستطيع ان تنجو من بلاء الظالمين من خلال التخلص منهم او من خلال اعتماد اليات لتحجيم ظلم الظلمة فلا تغفل.

ان وقفة تحليلية جادة لظاهرة البلاء في مجتمع المنتظرين ستكون أكثر من مطلوبة فما دام الحديث عن البلاء في علامات الظهور هو أحد أبرز سمات هذه العلامات فلا بد إذاً من ايجاد فهم متكامل عن البلاء في حركة أسبابه ومسبباته وفي طبيعة تداعياته وافرازاته واثاره لان فهم الظاهرة ووعيها يمثل احدى الخطوات الاساسية في طريق احتوائها والتخلص من اثارها السلبية مثلها مثل المرض فمن دون فهمه لا يمكن علاجه او كما قيل: ان معرفة الداء تمثل نصف الطريق الى العلاج.

 

الشيخ جلال الدين الصغير

كتاب علامات الظهور ج1ص273

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك