عملت علامات الظهور بمعية عوامل تشريعية اخرى على ضبط المحاور القيادية للامة في حالة غيبة الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف وهذه لها اهمية قصوى في ضبط حركة الامة وتوجيهها باتجاه الهدف وابقائها ضمن الخط القيادي ومنهاجه فغيبة القيادة ستربك اي مجموعة تغيير ولا سيما ان عملية التغيير بطبيعتها ستجابه من قبل القوى الرافضة للتغيير مما يعني امكانية مرور هذه المجموعة بكثير من الظروف الخانقة سياسيا واجتماعيا وفكريا مما يستدعي الحضور القيادي الفاعل لمجابهة هذه الظروف في كل ما تعكسه من سلبيات في ساحة التحرك داخليا وخارجيا وعدم ترك المجموعة من دون محور قيادي
( ثمة سلبيات ستتولد بشكل تلقائي نتيجة الصدمات الاجتماعية او السياسية او الفكرية على الصعيد الداخلي لمجموعة التغيير كان يبرز بعض القافزين على الظروف لمصالحهم الخاصة كما حصل في ازمة الواقفه في عهد الامام الرضا عليه السلام بعد شهادة والده الامام الكاظم صلوات الله عليه او يبدأ تيار الانفعاليين بهذه الصدمات بالامساك بدفة المجموعة نكوصا وانهزامية كما هو حال المجاميع التي كانت في جيش الامام الحسن عليه السلام او تقحما وتهورا كما هو الحال في كثير من حركات العلويين ايام بني العباس وما الى ذلك
وكذا على الصعيد الخارجي اذ يمكن لاعداء هذه المجموعة ان يستثمروا ظروف الصدمات وما يترتب عليها في داخل الجماعة من سلبيات او تضعضع لكي يمعنوا في اضعاف الجماعة المؤمنة كما هو الحال بعد صلح الامام الحسن صلوات الله عليه )
الشيخ جلال الدين الصغير
كتاب علامات الظهور ج1 ص149
https://telegram.me/buratha