الصفحة الإسلامية

فتاة كاثوليكية تعتنق الإسلام بعد اكتشافها “زيف ما تدعيه الكنيسة من أن الإسلام دين شيطاني”

2695 2016-06-10

 تقول الفتاة الأسترالية سارة برايس إن أكبر تحدّ يواجهها بعد إسلامها هو تغيير الانطباع السائد في الغرب عن الإسلام، وهو عندها بمنزلة الجهاد، وتقول إن تجربتها الشخصية أكبر محفز لها لمواجهة “الإسلاموفوبيا” المنتشرة في الغرب، وتأمل أن تساعدها دراستها للصحافة في القيام بالمهمة.

وكانت برايس قد نشأت في جنوب أستراليا مع أسرتها الكاثوليكية المحافظة، وتقول إنها لم تلتق مسلما ولم تبحث عن الإسلام قبل قدومها إلى ماليزيا عام 2013 بهدف الدراسة، وكل ما عرفته عن الإسلام كان من أسرتها التي ترى أن الإسلام دين شيطاني مزيف، يشجع على العنف ويحتقر المرأة.
لكن ما شاهدته من زميلاتها المحجبات في الجامعة شكل لها صدمة ثقافية، فهن يدرسن مختلف العلوم ويتمتعن باستقلالية رأي، ويستقطعن 10 دقائق من مشاغل العمل والدراسة والحياة خمس مرات في اليوم ليذكرن الله، وهذا كله كان يخالف الانطباع القوي الذي كانت تحمله عن الإسلام والمسلمين.
وتضيف برايس أنها عندما جاءت إلى جامعة موناش في كوالالمبور تجنبت فتح أي موضوع عن الإسلام أمام زملائها، خشية ردود فعل عنيفة، ثم تشجعت عندما سمعتهم يتحدثون بإيجابية عن عيسى عليه السلام، حيث أخبروها أن القرآن أشاد به، ما دفعها للبحث في الإنجيل والقرآن لتعرف أكثر.
رائدات مسلمات
وتقول برايس، التي تبلغ من العمر 23 عاما، إنها التقت بمارينا ابنة رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، وسمعت منها أمثلة كثيرة عن تكريم الإسلام للمرأة في مقابل سوء معاملتها في الغرب لقرون طويلة، وحدثتها عن رائدات أسسن جامعات ومعاهد كبرى في بلاد إسلامية قبل قرون.
ومع استمرار البحث اكتشفت برايس “زيف ما تدعيه الكنيسة من أن الإسلام دين شيطاني”، وأعلنت إسلامها في أستراليا نهاية عام 2014، وتقول إن نطقها بالشهادتين تأخر خشية إغضاب أسرتها، والتي ما زالت تتوقع منها أن تتحول إلى إرهابية، لافتة إلى أنهم يعتبرون صلاتها عملا عدوانيا.
سعادة وتحد
وبعد النطق بالشهادتين، انتاب برايس شعور مزدوج، حيث تقول إنها شعرت بسعادة غامرة وبتحد كبير في مواجهة المجتمع والأسرة، فقد ازدراها كثير من أقربائها وأصدقائها، وكان عليها أن تقدم أول تنازل لوالديها اللذين يرفضان مرافقتها وهي محجبة، كما أن امتناعها عن شرب الخمر والنوادي الليلية أبقاها بعيدة عن أصدقائها السابقين، وهي تواصل حاليا دراسة الماجستير دون مساعدة أحد مؤكدة أنها لن تتراجع عن إسلامها.
وتقول برايس إنها تتفاءل بالمستقبل لأن الله اختارها لتكون مؤمنة به، وهي ترجح أن تتقبل أسرتها الأمر في النهاية، وأن يكون بإمكانها تغيير الانطباع عن الإسلام، مضيفة “هذا هو الجهاد عندي”.
وبعد سنة ونصف من إسلام برايس تؤكد حبها وولاءها لأستراليا، لكنها تقول إنها لا تفضل العودة إليها في الوقت الحالي بسبب مشاعر العنصرية المتزايدة تجاه المسلمين، وتفضل أن تعمل في بلد عربي كي تتعلم أكثر عن الإسلام، ثم تعود لبلادها وقد تسلحت بالعلم والعمل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك