الصفحة الإسلامية

نحن غضاب لغضب فاطمة عليها السلام!

1768 02:09:45 2016-02-23

قال تعالى في محكم كتابه العزيز:( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا).

روى في مسند أحمد، وحلية الأولياء، وصحيح البخاري-كتاب النكاح- عن مسور بن مخرمة أنّ النبيّ"صلواته تعالى عليه وآله"قال:(فاطِمَةُ بَضعَةُ مِنّي، يُرِيُبني ما أرابَها، ويُؤذِيني ما آذاها).

جاء في كتاب"نور الأبصار":أخذ النبي-صلواته تعالى عليه- بيد سيدة النساء عليها السلام، وقال أمام المسلمين معلناً سموّ منزلتها، وعظيم شأنها، قال:(مَن عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة منّي ، وهي قلبي، وهي روحي التي بين جنبيّ، مَن آذها فقد آذني، ومَن آذاني فقد آذى الله).

بسمه تعالى:( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

في المستدرك على الصحيحين، وأسد الغابة، وفي الإصابة، وتهذيب التهذيب، وكنز العمال، وميزان الاعتدال، روى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، أنّ رسول الله"صلواته تعالى عليه وآله"قال لفاطمة عليها السلام:(إنّ الله يغضبُ لِغضبك، ويرضى لِرضاكِ).

جاء في كتاب"الإمامة والسياسة"، وأعلام النساء، والإمام علي بن أبي طالب"لعبد الفتاح عبد المقصود"، ان ابا بكر وصاحبه، أستأذنا بالدخول على فاطمة، فأبت سلام الله عليها، وبعد وساطة أمير المؤمنين عليه السلام، أجابته إلى ذلك، فدخلا عليها، فأزاحت بوجهها الشريف عنهما، وتقدما يطلبان منها الرضا والعفو، فقالت لهما:

(نشدتكما الله أَلم تسمعا رسول الله يقول:رِضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحبّ فاطمة أبنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟).
فأجابا بالتصديق قائلين:أجل سمعناه يقول ذلك. فرفعت كفّها إلى السماء وراحت تقول بألم وأسى:(فأني اٌشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت رسول الله لأشكونّكما إليه). وألتفت إلى أبي بكر قائلة:(والله!لأدعونّ عليك في كل صلاةٍ اُصليها).

في صحيح البخاري-باب-فرض الخمس- عن عروة بن الزبير عن عائشة أمّ المؤمنين، أن فاطمة عليها السلام، سألت أبا بكر بعد وفاة أبيها، أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله"ص"، مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر:إن رسول الله"ص"قال لا نورث ما تركنا صدقة، فغضبت فاطمة عليها السلام، فهجرت أبا بكر، فلم تزال مهاجرته حتى توفيت.

عن جعفر بن محمد، عن آبائهم عليهم السلام قال:لما حضرت فاطمة الوفاة بكت، فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام:يا سيدتي ما يبكيك؟قالت:أبكي لما تلقي بعدي، قال لها:لا تبكي، فوالله إنّ ذلك لصغير عندي في ذات الله، قال:وأوصته أن لا يؤذن بها الشيخين، ففعل.

في رواية روضة الواعضين قال:فلمّا أن هدأت العيون ومضى شطر من الليل، أخرجها علي والحسن والحسين عليهم السلام، وعمار والمقداد، وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصه، صلّوا عليها ودفنوها في جوف الليل، وسوّى علي عليه السلام، حواليها قبوراً مزوّرَة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها.

النتيجة:بحسب هذه النصوص الصريحة الصحيحة من كلا الفريقين، فكلنّا نقول؛ كما قال عبد الله بن الحسن-حين سئل عنهما-فقال:
كانت أُمّنا صدّيقةً ابنة نبيّ مرسلٍ، وماتت وهي غضبى على قومٍ، فنحن غضابُ لغضبها .. ومن هنا قال شاعرنا:

يا أبا حَفصٍ الهُوينا وما
                 كنت مليّاً بذاك لولا الحِمامُ
أَتموت البتول غَضبى وَنَرضى
               ما كذا يصنعُ البنوُن الكِرَامُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك