الصفحة الإسلامية

دائرة المعارف الحسينية بلندن تحتفي بأقدم الباحثين فيها

2171 16:06:31 2015-12-09

 رعت دائرة المعارف الحسينية بلندن حفل تكريم أقدم العاملين في المركز الحسيني للدراسات بلندن الذي يشرف على إصدار الموسوعة الحسينية، بحضور عدد من العلماء والأكاديميين والباحثين من بلدان مختلفة. في بداية الحفل الذي شهده المركز الحسيني للدراسات مساء الأربعاء 18/11/2015م، تقدم راعي الموسوعة الحسينية ومؤلفها آية الله الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي، بشكره للمحتفى بهما الأستاذ علي التميمي والدكتور نضير الخزرجي مثمناً لهما جهدهما في العمل معه سوياً منذ نحو ربع قرن، حيث كان لهما الدور البارز مع العاملين الآخرين في حمل رسالة الموسوعة الحسينية والتعريف بها في الأوساط العلمية والدينية والجامعية، شاكرا كل العاملين لإخلاصهم وتحملهم المشاق والمعاناة، وقد قرّظ المحقق الكرباسي المحتفى بهما ببيتن من شعر الجمّل، قال فيهما: نجمانِ في دار الهُدى تَفَلَّقا … وَجْهٌ نضيرٌ ذا عليُّنا النَّقاقدْ فاضَ فيضٌ منهما فَنَوَّرا … أرِّخهما: قُلْه رَقا تَرَقْرَقا من جانب آخر أثنى عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن الذي حضر حفل التكريم البروفيسور إبراهيم العاتي، على جهود المحقق الكرباسي في إنتاجه المعرفي الكبير الخاص بالإمام الحسين (ع)، مثنياً في الوقت نفسه على المحتفى به الدكتور نضير الخزرجي الذي نال من الجامعة العالمية الشهادات الثلاث البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ووصفه بأنه من الطلبة المثابرين والمجدين: حيث عهدته لماحا يبغي العلم ومتواضعا له في الوقت نفسه منذ أن كان طالبا في الجامعة الاسلامية إلى أن أصبح زميلا لنا فيها، ولطالما امتدحه سفير العراق السابق في جامعة الدول العربية بالقاهرة الدكتور قيس العزاوي الذي أشرف عليه في الدراسات العليا. وختم البروفيسور العاتي كلمته بمقطوعة بالمناسبة عن الدور الخطير للعلم والعلماء، قال فيها: بالعلم تُبنى نهضةٌ وتُشادُ … وبها يُزَفُّ لفجرنا ميلادُ بالعلم زيَّنتِ الحضارةَ سومرٌ … وعَلَت أثينا وازدهت بغدادُ رست العصورُ على محطِّ رحالها … وتعاقب الآباءُ والأجدادُ ومضى بها الروحُ الأمين لأحمدٍ … (إقرأ) فلألأ نورها الوقّادُ الكلمة التالية كانت للعلامة الشيخ محمود السيف القادم من المملكة العربية السعودية، أشاد وأثنى خلالها على الجهود الخلاقة المبذولة من قبل سماحة الشيخ الكرباسي والعاملين في المركز في إيصال فكر أهل البيت(ع) ورسالة الامام أبي عبد الله الحسين(ع)، مؤكدا عظيم المسؤولية التي ألقاها سماحة الشيخ الكرباسي على عاتقة في تأليفه للموسوعة الحسينية، مشددا على أن مثل هكذا موسوعة يجب أن تحظى بالدعم المطلوب لكي تستمر كونها إحدى أكبر وأهم الموسوعات الفريدة من نوعها في العالم، معتبراً أن المشاريع العظيمة يقوم بها العظماء وعلى الحكومات أن ترعاها، موجهاً كلامه للحكومة العراقية لرعاية الموسوعة الحسينية التي تعتبر من مفاخر العراق في عصرنا يتمدد شذاها إلى العالمين الإسلامي والدولي. شاعر الجزائر الدكتور عبد العزيز مختار شبين كان له حضوره المربدي في حفل التكريم حيث خصّ الأستاذ التميمي بقصيدة ميمية بعنوان “الحُرُّ من علياء تميمِ”، فيما خصّ الدكتور الخزرجي بقصيدة لامية بعنوان “خزرجيُّ المجدِ”، قال في مطلع الأولى: عُدْ بي إلى فَلَقِ النجومِ … كيف استطالَ على الغُيومِ؟ ثم ينشد شبين: أعليُّ نجلَ محمدٍ … وعبيرَ نافجةِ النسيمِ وختم القصيدة بقوله: فأنرتَ بالعزمِ المُكا … بِرِ ماحِلَ الليلِ البهيمِ ما أقبحَ الدنيا بظِــــ … ـــظلِّ شذى مُحَيّاكَ الوسيمِ وأنشأ الدكتور شبين في مطلع الثانية: مِن مأربٍ لِيثربٍ فكَرْبَلا … كلُّ دمٍ جرى به نبعُ الولا ثم ينشد قائلا: يا خزرجيَّ المجدِ لا يزالُ آ … خِرُ الندى بما صَنَعْتَ الأوَّلا ثم يختم بقوله مشيراً إلى الخزرجي زمؤلف الموسوعة الحسينية المكنى بأبي علاء: في يدكَ اليُمنى كتابٌ أخضرٌ … وفوقَ يُسراكَ ترى القُرُنْفُلا بنيتَ معْ أبي علاءٍ هَرَماً … من العلومِ سوفَ يبقى الأطولا بعد ذلك قدم المحقق الكرباسي للمحتفى بهما لوحة تذكارية ودرعا وهدية رمزية تكريما لجهودهما في الإخلاص والتفاني والمثابرة في إيصال صوت المركز ورسالته إلى الناس. بدورهما ألقى كل من الدكتور الخزرجي والاستاذ التميمي كلمة قدما فيها شكرهما لدائرة المعارف الحسينية ومؤلفها المحقق الكرباسي وكل العاملين في المركز الحسيني للدراسات على هذه الالتفاتة الطيبة الكريمة، موضحين لمحة من سيرتهما الطويلة في المركز. وعبّر الدكتور الخزرجي عن سعادته لهذه التكريم وسعادة ثانية لوجوده بين ثلاثة من أساتذته عاصرهم على مدى 35 عاماً الأول الشيخ محمود السيف الذي تلقى على يديه سنة 1980م سلسلة محاضرات ثقافية وإسلامية عامة، والثاني البروفيسور إبراهيم العاتي الذي واكبه طالباً متتلمذا على يديه منذ عام 1993م ثم زميلا منذ عام 2010م، والثالث الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي الذي عمل معه سبعة عشر عاماً يستزيد منه كل يوم معرفة جديدة. فيما عبر الأستاذ التميمي عن غبطته لهذا الاحتفاء داعيا كل من يرغب في ركوب سفينة الإمام الحسين(ع) دعم الموسوعة الحسينية، كل من موقعه. وتميز احتفال التكريم بحضور علمائي وأكاديمي من العراق والجزائر وإيران ولبنان وباكستان والهند، منهم على سبيل المثال: استاذ القانون في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية الدكتور حسن هادي السعدي (العراق)، العلامة الشيخ صفدر عباس الطاهري (باكستان)، الباحث الدكتور عباس الإمامي (العراق)، وفضيلة الشيخ ميرزا محمد جواد شبير (الهند)، وغيرهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك