الصفحة الإسلامية

معجزةٌ أم ضربٌ من الخيال؟ كربلاء تتّسعُ للملايين ببركات الحسين(عليه السلام)..

6126 2015-12-03

    حين يُفتح بابُ الحديث عن معاجز وكرامات المولى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) فلا تفي حقّه المجلّدات، لأنّها تختزل مسيرته الشريفة من عالم الذرّ وبعد ولادته الشريفة وتتابع أحداث حياته حتّى ملحمة الطفّ وما بعدها إلى يومنا هذا.

ولعلّ من أجلى مصاديق الإعجاز الماثل للعيان وغير القابل للتشكيك أو التضليل هو استيعاب مدينة كربلاء المقدّسة الصغيرة بمساحتها للملايين الزاحفة من كلّ حدبٍ وصوب.

فإنّ زيارة الأربعين قد وصفها المراقبون بأنّها الأكبر في تاريخ العراق المعاصر من حيث أعداد الزائرين التي توافدت إلى كربلاء المقدّسة من كلّ أنحاء العالم، فلم يشهد العالمُ تظاهرة سلميةً عالميةً يؤمّها -بحسب آخر الإحصاءات التي صدرت من المراقبين للمشهد العراقي- أكثر من عشرين مليون زائر في مدينةٍ هي بالتقديرات البشرية لا يمكنها أن تستقبل أكثر من ثلث العدد المذكور، لكنّ ما يحدث على أرض الواقع هو التفاتةٌ من قبل الرحمة الإلهية التي بسطت يديها لتتّسع المعمورةُ أرضاً تُوازي كربلاء المكانية أضعافاً مضاعفة.

وحسب الدراسات التي أجرتها شبكةُ الكفيل منذ صفر (1430هـ) الموافق لشهر شباط عام (2009م) وطوال مواسم زيارة الأربعين التي تلتها، والرقمُ في تزايدٍ مستمرّ عاماً بعد عام، حيث بلغ في العام الماضي (21) مليون زائر تقريباً بينهم (600ألف) من أكثر من (60) دولة، ويُتوقّع هذا العام زيادةً في الرقم إلى أكثر من ذلك بحسب المؤشّرات التي توفرت للشبكة.

والكلّ يزور المرقد الشريف ويؤدّي المراسيم العبادية الأخرى وجميعهم يجد المأوى والمأكل والمشرب دون أن يصرف فلساً واحداً رغم أنّ من يصرف على الزوّار هم بسطاءُ الناس قبلَ وجهائهم وفقراؤهم قبل أغنيائهم، أوَ ليس هذا من أجلى مصاديق الإعجاز الإلهي الذي خصّ به وليّه المضحّي الذي أعطى لربّه كلّ شيء فأعطاه ربُّه كلّ شيء؟؟!.

ومثلما كانت الأعداد التي وفدت الى كربلاء تشكّل رقماً عجيباً في نظر المراقبين العالميّين كانت التحضيرات هي الأخرى موضع إعجابٍ وانبهارٍ فاق التصوّر، فقد شملت التحضيرات توفير كلّ المتطلّبات التي يحتاجها الزائر الكريم من أَمْنٍ وطعامٍ وشرابٍ ونظافة واحترام.          
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك