الصفحة الإسلامية 14316 17:00:56 2015-11-21
أويس القرني (رضوان الله عليه)
اسمه ونسبه:
أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن المذحجي المرادي.
زهده:
كان أويس زاهدًا معرضًا عن ملذّات الدنيا وزخارفها، وروي أنّه كان لديه رداء يلبسه، إذا جلس مسَّ الأرض، وكان يردد قول: اللهم إنّي أعتذر إليك من كبد جائعة، وجسد عارٍ، وليس لي إلاّ ما على ظهري وفي بطني.
وروي في زهده أنّ رجلاً من قبيلة مراد، جاء إلى أويس وسلّم عليه، وقال له: كيف أنت يا أويس؟ قال: الحمد لله، ثمّ قال له: كيف الزمان عليكم؟ قال: ما تسأل رجلاً إذا أمسى لم يرَ أنّه أصبح، وإذا أصبح لم يرَ أنّه يمسي.
يا أخا مراد: إنّ الموت لم يبقِ لمؤمن فرحًا.
يا أخا مراد: إنّ معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبقِ له فضّة ولا ذهبًا.
يا أخا مراد: إنّ قيام المؤمن بأمر الله لم يبقِِ له صديقًا.
وفي سير أعلام النبلاء 4 / 19 هو القدوة الزاهد، سيد التابعين في زمانه، أبو عمرو، أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني.
منزلته:
كانت لأويس منزلة رفيعة عند النبي والأئمّة (ع)، وسنبيّن تلك المنزلة من خلال ما يأتي من الروايات:
1- قال رسول الله (ص): (ليشفعن من أمّتي لأكثر من بني تميم وبني مضر، وأنّه لأويس القرني).
2- قال الإمام الكاظم (ع): (إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله (ص) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقف سلمان، والمقداد، وأبو ذر.
ثمّ ينادي منادٍ: أين حواري علي بن أبي طالب (ع) وصي محمّد بن عبد الله رسول الله (ص)؟
فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمّد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمّار، وأويس القرني).
3- قال الكشي في رجاله: (كان أويس من خيار التابعين، ولم يرَ النبي (ص) ولم يصحبه، وهو من الزهّاد الثمانية الذين كانوا مع علي (ع) ومن أصحابه، وكانوا زهادًا أتقياء).
4- قال فيه أبو نعيم، صاحب حلية الأولياء: (سيّد العبّاد، وعلم الأصفياء من الزهّاد، بشَّر النبي (ص) به، وأوصى به أصحابه).
5- في كتاب خلاصة تهذيب الكمال: أويس القرني سيّد التابعين، وله مناقب مشهورة.
6- في أسد الغابة 6/332 عن أبن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين: أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: “أويس خير التابعين بإحسان. وعطف دابته، فدخل مع علي”.
7- في كنز العمال ج12 / ص72 عن رسول الله (ص) أنه قال: “إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره ، وكان به بياض فبرئ، فمروه فليستغفر لكم”.
شهادته:
قاتل أويس القرني (رضوان الله عليه) بين يدي أمير المؤمنين (ع) في وقعة صفّين حتّى استشهد أمامه، فلمّا سقط نظروا إلى جسده الشريف، فإذا به أكثر من أربعين جرح بين طعنة وضربة ورمية. وكانت شهادته (رضوان الله عليه) في اليوم الثامن من صفر 37 هـ.