الصفحة الإسلامية

انعقاد المؤتمرالدولي حول مخاطر التكفيريين بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من 86 دولة في قم المقدسة

1849 2014-11-24

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي تحت شعار خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام في مدينة قم المقدسة، ويشارك في المؤتمر الذي يدوم لمدة يومين أكثر من ألف عالم ومفكر من مختلف بلدان العالم.

وشدد آية الله ناصر مكارم شيرازي في كلمة له في افتتاح اعمال المؤتمر على ضرورة أن "نوضح للشباب بأن التكفيريين بعيدون عن الإسلام كل البعد"، وأشار إلى أن الإسلام دين الرأفة والمحبة والتعايش مع جميع الفرق المتسالمة، واكد أن ما ترتكبه الجماعات التكفيرية من جرائم لا علاقة لها بالإسلام.

وأعلن آية الله شيرازي أن المؤتمر يتبادل الأفكار حول خطر التطرف والتكفير ويحترم مقدسات جميع المذاهب الإسلامية ويبتعد عن القضايا السياسية المتخالفة ولا يطرح اي نقاش حول المسائل المذهبية الخلافية، وأشار إلى ان المؤتمر يسعى لتخفيف المعاناة من مخاطر الجماعات التكفيرية حول العالم.

ولفت إلى أن تصرفات الجماعات التكفيرية سمحت للأعداء بأن يصفوا الإسلام بأنه دين العنف والبربرية، وأكد أن الحل العسكري وحده لن يكفي لمواجهة الجماعات التكفيرية، وقال إن "الاستبداد بالرأي أحد الأسباب الرئيسية لتصرفات الجماعات التكفيرية مشيدا بالفتاوى التي أصدرها مفتي السعودية ضد الاعتداءات في الاحساء والإرهاب".

وتابع "أن التكفيريين مستبدون برأيهم ويحتكرون لأنفسهم فهم القرأن والسنة ويعتبرون سواهم كفارا حربيين ويبيحون دماءهم واموالهم"، مؤكدا ان الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية باسم الدين تشوه صورة الإسلام، وشد على وجوب البحث عن الحلول الكفيلة لقلع جذور الافكار المتطرفة بين المسلمين، وليس الإكتفاء فقط بذكر المشاكل فحسب.

واضاف "التكفيريون تمسكوا بآيات معينة وفسروها على طريقتهم وبرروا من خلال ذلك تكفيرهم المسلمين جميعا"، واكد على أنه "يجب القضاء على الجذور الفكرية للتكفير وقلعها من أذهان الشباب الغافلين"، واقترح آية الله مكارم شيرازي تشكيل امانة دائمة للمؤتمر تكون مهمتها التصدي الفكري والثقافي للتيارات التكفيرية.

وفي كلمة لأمين مجلس صيانة الدستور في إيران آية الله الشيخ احمد جنتي قال فيه : انه علينا القيام بعمل ثقافي لمنع التكفيريين من ارتكاب جرائهمهم مضيفا انه على كل المسلمين التصدي للتيارات التكفيرية والإرهابية.

وفي كلمة القاها وزير خارجية العراق  ابراهيم الجعفري تسائل قائلا : لماذا لا يتوجه مقاتلوا داعش والقوى التكفيرية لتحرير القدس المحتله وفلسطين موضحا بأن الارهاب لا دين له .

وقال رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد في كلمة له في المؤتمر ان التكفيريين يريدون ازالة كافة المساحات المشتركة بين المسلمين .

واضاف "امين السيد" ان التكفيريين يحققون أهداف أعداء الأمة الإسلامية ويحاولون إدخالها في صراعات لا تنتهي مؤكدا ان مسؤولية مواجهة التكفيريين تقع على عاتق الجميع.

ويحظي انعقاد هذا المؤتمر بأهمية کبري حيث ينتظر ان يضطلع بمعالجة أخطر معضلة تواجه العالم الاسلامي، کما ان من اهدافه تعيين دار للافتاء، يجمع بين أهم المراکز الدينية المتمثلة بالأزهر الشريف وحوزة النجف الأشرف وقم المقدسة.

ويقول القائمون علي الملتقي الدولي، ان فكرة تنظيم هذا الاجتماع العالمي، بدات قبل 3 اعوام واتباعا للرؤية الشاملة التي يحملها مراجع الدين الکبار في قم المقدسة تجاه قضايا العالم الاسلامي، وذلك نظرا لشدة التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي الذي يشهد العمليات الإرهابية التكفيرية ضد المسلمين الشيعة والسنة، مؤكدين ان "الامر المثير للاهتمام في هذا الملتقي هو مشارکة واسعة من قبل کبار العلماء المسلمين الذين يمثلون 86 دولة في العالم"، مشددين ان الهدف الرئيس من عقد هذا الملتقى الاسلامي العالمي هو الترکيز علي ان ظاهرة التكفير لا تمتّ للاسلام بصلة ابدا، وانما هي قراءة خاطئة عن الدين الاسلامي وشريعته السمحاء.

وسيبحث الملتقي قضايا التطرف والتكفير في 4 محاور رئيسة وهي، دراسة جذور الفکر التکفيري والجماعات المتطرفة، التعرف علي الاسس العقائدية لدي التكفيريين، العلاقة بين السياسة والجماعات التکفيرية، ودراسة السبل الکفيلة بالتخلص من ظاهرة التكفير وآليات التصدي للمجموعات التكفيرية.

.....................

3/5/141124

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك