الصفحة الإسلامية

حقيقة وتاريخ..

1455 2014-05-26

بقلم: مفيد السعيدي

لكل امة تاريخ يروي تراثها وسير قادتها، والأمة التي ليس لها تاريخ، من السهل اقتلاعها ومحوها،الأمم بقائها من عراقة تاريخها وامتدادها التاريخي.
في كل زمكان هناك شواهد للتاريخ، لتستعلم الشعوب عن أخبار الماضي وسيرة الأوصياء والزعماء، والثوار، فكل بقعة من بقاع الأرض لا تخلوا من شاهد على الحقيقة. رغم ما يحصل من تضليل وتغييب، وتقييد بالسلاسل، آلا أن الشمس لا يمكن أن تغطى بغربال، فمصيبتنا اليوم أعظم واشد، رغم تغيبها بالسجون وتقيدها بالأغلال.

اليوم نعيش الحقيقة الإلهية السابعة، من حقائق ال بيت رسول الله (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) فقد لاقا الأمام موسى بن جعفر عليه السلام، تغييب في سجون الرشيد الذي ليس برشيد، فمن سجن لسجن لتغيب تلك الحقيقة الإلهية وتكبلها بالأغلال.. الشمس قد ذوبت تلك القيود، وأنارت ظلمة الطامورة التي كان يقطنها الأمام.

رغم القيود والظلمة و صوت الأمام يعلوا، وتصل رسائله الى شيعته، بهذه الذكرى الأليمة ومنذ سنوات نرى شيعه الأمام تذهب سيرا على الأقدام، فنرى الملايين من محبيه تتجه نحو المرقد الشريف؛ كي تشيعه من جديد.

كان موعد الأمام مع شيعتها، من أهل بغداد بالخروج وإلقاء بهم، هو ضحى يوم 26 من شهر رجب الاصب، كان لقائهم بالأمام، على شكل نعش يحمله أربع من السجانين، حتى أخذوه وشيعوه آلا آن زبانية الخليفة، قد فرقوا ذالك الجمع واليوم اخذ يشيع نعشه في عام.
أصبح الأمام رمزا سياسيا، لكل سجين، وشهيد ومغيب في سجون الطغاة، أين الرشيد وقصوره وجواريه.. من ذالك القبر الذي بات اليوم منارتين، تنير بها السماء وتناطح به علوا، وتلألأن ذهب وفضة.

مصيبة الأمام، درسا تاريخيا وعبرة لكل طاغية حاول أخفاء الحقيقة الإلهية.. بغداد اليوم أخذت مكانها بالتاريخ وتفتخر به، يوم القيامة بان يحتضن شهيدا من شهداء الحق، شهيد الكلمة الناطقة، شهيد السجون على بقاع الأرض بما تمتاز به، بعدما كانت أسيرة لمراقص، وملاهي الطغاة و الدوانيقي والرشيد الذي أخذت تتألم، وتستحي من أعمالهم الدنيئة الرخيصة، فسلاما عليك يوم ولدت ويوم غيبت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك