الصفحة الإسلامية

حقيقة وتاريخ..

1423 2014-05-26

بقلم: مفيد السعيدي

لكل امة تاريخ يروي تراثها وسير قادتها، والأمة التي ليس لها تاريخ، من السهل اقتلاعها ومحوها،الأمم بقائها من عراقة تاريخها وامتدادها التاريخي.
في كل زمكان هناك شواهد للتاريخ، لتستعلم الشعوب عن أخبار الماضي وسيرة الأوصياء والزعماء، والثوار، فكل بقعة من بقاع الأرض لا تخلوا من شاهد على الحقيقة. رغم ما يحصل من تضليل وتغييب، وتقييد بالسلاسل، آلا أن الشمس لا يمكن أن تغطى بغربال، فمصيبتنا اليوم أعظم واشد، رغم تغيبها بالسجون وتقيدها بالأغلال.

اليوم نعيش الحقيقة الإلهية السابعة، من حقائق ال بيت رسول الله (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) فقد لاقا الأمام موسى بن جعفر عليه السلام، تغييب في سجون الرشيد الذي ليس برشيد، فمن سجن لسجن لتغيب تلك الحقيقة الإلهية وتكبلها بالأغلال.. الشمس قد ذوبت تلك القيود، وأنارت ظلمة الطامورة التي كان يقطنها الأمام.

رغم القيود والظلمة و صوت الأمام يعلوا، وتصل رسائله الى شيعته، بهذه الذكرى الأليمة ومنذ سنوات نرى شيعه الأمام تذهب سيرا على الأقدام، فنرى الملايين من محبيه تتجه نحو المرقد الشريف؛ كي تشيعه من جديد.

كان موعد الأمام مع شيعتها، من أهل بغداد بالخروج وإلقاء بهم، هو ضحى يوم 26 من شهر رجب الاصب، كان لقائهم بالأمام، على شكل نعش يحمله أربع من السجانين، حتى أخذوه وشيعوه آلا آن زبانية الخليفة، قد فرقوا ذالك الجمع واليوم اخذ يشيع نعشه في عام.
أصبح الأمام رمزا سياسيا، لكل سجين، وشهيد ومغيب في سجون الطغاة، أين الرشيد وقصوره وجواريه.. من ذالك القبر الذي بات اليوم منارتين، تنير بها السماء وتناطح به علوا، وتلألأن ذهب وفضة.

مصيبة الأمام، درسا تاريخيا وعبرة لكل طاغية حاول أخفاء الحقيقة الإلهية.. بغداد اليوم أخذت مكانها بالتاريخ وتفتخر به، يوم القيامة بان يحتضن شهيدا من شهداء الحق، شهيد الكلمة الناطقة، شهيد السجون على بقاع الأرض بما تمتاز به، بعدما كانت أسيرة لمراقص، وملاهي الطغاة و الدوانيقي والرشيد الذي أخذت تتألم، وتستحي من أعمالهم الدنيئة الرخيصة، فسلاما عليك يوم ولدت ويوم غيبت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك